تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

هل يجوز أن يقال: (عيب خِلقي)؟

ـ[محمود المحلي]ــــــــ[15 - 05 - 09, 09:39 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

بعضهم يقول: (عيب خِلقي) أو (عيب خَلقي)، إذا ولد طفل بنقص أو بزيادة غير طبيعية فى عضو ما بالجسم.

فهل يجوز هذا القول؟ وإن كان غير جائز فما البديل؟

وجزاكم الله خيرا.

والسلام عليكم.

ـ[علي الفضلي]ــــــــ[15 - 05 - 09, 10:53 م]ـ

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

وجدت علماءنا الكبار يستخدمون مثل هذه العبارة في كلامهم دون إنكار منهم، كالشيخ العلامة ابن باز، والشيخ العلامة العثيمين وغيرهما.

ولكن هناك فتوى للشيخ فركوس له فيها رأي، ودونك الفتوى:

السؤال:

ما حكمُ قولِ بعضِهم: «عَيْبٌ خَلْقي»؟

الجواب:

(الحمدُ لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على من أرسله اللهُ رحمةً للعالمين، وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، أمّا بعد:

فلا ينبغي وصفُ العيبِ بأنَّه خَلْقِي في استعمال عبارة «عيب خَلْقِي» لِمَا فيه من إضافة العيب ونسبته إلى الخالق عزَّ وجلّ، واللهُ سبحانه هو المتَّصف بالكمال في ذاته وصفاته وأفعاله، وكلُّ خلقه سبحانه حسنٌ؛ لأنّه ما من شيء إلاَّ وهو مخلوق على ما تقتضيه حكمة الله سبحانه، قال تعالى: ?الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ? [السجدة: 7]، وقال تعالى: ?لَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ? [التين: 4]، وقال صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّم: «كُلُّ خَلْقِ اللهِ حَسَنٌ» (1 - أخرجه أحمد: (19130)، والحميدي في «مسنده»: (782)، والطحاوي في «مشكل الآثار»: (2/ 287)، من حديث الشريد بن سويد رضي الله عنه. وصحّحه الألباني في «السلسلة الصحيحة»: (1441))، وإنما العيب يُضاف إلى ذات العضو أو يتَّصف به لا الخالق سبحانه، فيقال مثلاً: عيب عضوي، أو تناسلي، أو جسماني، أو صدري، أو هضمي…، وتترك العبارة السابقة تأدُّبًا مع الله تعالى.

والعلمُ عند الله تعالى، وآخر دعوانا أنِ الحمد لله ربِّ العالمين، وصلى الله على نبيّنا محمّد وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، وسلّم تسليمًا) اهـ.

الجزائر في: 06 ربيع الأول 1427ه

الموافق ل: 5 أفريل 2006م

1 - أخرجه أحمد: (19130)، والحميدي في «مسنده»: (782)، والطحاوي في «مشكل الآثار»: (2/ 287)، من حديث الشريد بن سويد رضي الله عنه. وصحّحه الألباني في «السلسلة الصحيحة»:

(1441).

http://www.ferkous.com/rep/Ba28.php (http://www.ferkous.com/rep/Ba28.php)

وقد ينازع الشيخ في كون هذه العبارة فيها نسبة العيب إلى الخالق سبحانه وتعالى، لأن العبارة مكونة من كلمتين: مضاف ومضاف إليه، وهو من باب إضافة الشيء إلى وصفه، فأصلها: الخلقة المعيبة أو الخلق المعيبة، أي التي فيها عيب، وهذا وارد أن يكون إنسان ما معيب في خلقه أو في خِلقته كأن يكون قبيحا، ولذا لما سأل النبي صلي الله عليه وسلم امرأة ثابت بن قيس عما تنقم على زوجها، قالت: أما إني ما أعيب عليه في خلق ولا دين.

والله أعلم.

ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[15 - 05 - 09, 11:59 م]ـ

بارك الله استاذنا الكريم علي

وهناك أيضًا من يطلق على القطعة الدودية في بطن الإنسان بـ الزائدة الدودية وهذا خطأ

ليس هناك شيء من خلق الله زائدًا بل كل شيء منه حكمة

بارك الله فيكم

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير