تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

["حكم من فسر القرآن على غير التفسبر المعروف "]

ـ[الضبيطي]ــــــــ[21 - 05 - 09, 12:48 ص]ـ

["حكم من فسر القرآن على غير التفسبر المعروف "]

قال ابن تيمية رحمه الله: من فسر القرآن والحديث وتأوله على غير التفسير المعروف عن الصحابة والتابعين، فهو مفتر على الله ملحد في آيات الله محرف للكلم عن مواضعه.

ذكره حمود التويجري رحمه الله في كتابه الصارم البتار. ص 68

ـ[علي الفضلي]ــــــــ[21 - 05 - 09, 09:26 ص]ـ

بارك الله فيكم أخي الضبيطي.

قال شيخ الإسلام في (مقدمة التفسير):

(من عدل عن مذاهب الصحابة والتابعين وتفسيرهم إلى ما يخالف ذلك، كان مخطئاً في ذلك، بل مبتدعاً، وإن كان مجتهداً مغفوراً له خطؤه، ثم قال: فمن خالف قولهم وفسر القرآن بخلاف تفسيرهم، فقد أخطأ في الدليل والمدلول جميعاً) اهـ.

قال العلامة العثيمين في شرح المقدمة:

(وهنا يجدر التنبيه إلي هذه المسألة المهمة فإن من عدل عن مذاهب الصحابة والتابعين وتفسيرهم إلى ما يخالف ذلك كان مخطئا في هذا؛ بل يكون مبتدعاً وإن كان مجتهداً مغفوراً له خطؤه، يعني نحن نصفه بأنه مخطئ وبأنه مبتدع، لأن كل قول في دين الله لم يأت في كتاب الله ولا سنة رسوله ولا في قول الصحابة والتابعين لهم بإحسان فهو قول مبتدع؛ لأنه محدث، وقد قال الرسول عليه الصلاة والسلام: ((وشر الأمور محدثاتها وكل بدعة ضلالة)).

أو في الأمور العلمية العقدية، فكل شيء مخالف لما كان عليه الصحابة والتابعون لهم بإحسان فإنه قول مبتدع، وصاحبه مخطئ، ولكن هل يأثم هذا القائل؟

ينظر إذا كان مجتهداً باذلاً وسعه في طلب الحق ولكن لم يصل إليه فهو مغفور له، ولهذا قال الشيخ رحمه الله:

((وإن كان مجتهداً مغفوراً له خطؤه)).

قلنا الآن نظران: نظر إلى القول أو التفسير، ونظر إلي القائل أو المفسر؛

فالقول أو التفسير المخالف لما كان عليه الصحابة والتابعون لهم بإحسان هذا قول مبتدع باطل؛

وأما بالنسبة للقائل فينظر فإن كان قد بذل الجهد وسعى بقدر ما يستطيع إلى الوصول إلى الحق ولكن لم يتبين له إلا ما قال، فإنه يغفر له خطؤه لأن الله يقول:

(لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلَّا وُسْعَهَا) (البقرة:286)، فيعذر بهذا الخطأ، وهذه القاعدة تكاد تكون مجمعاً عليها، وإن كان الصحابة يختلفون في تفصيلها أحياناً لكن هي قاعدة أصيلة وأصل في هذا.

ورب سائل يقول: كيف يقال لمن عدل عن مذاهب الصحابة والتابعين وتفسيرهم مبتدعاً وإن كان مجتهداً مغفوراً له خطؤه؛كما ذكر ذلك المؤلف رحمه الله؟

والجواب على ذلك:

بأنه قال بقول ليس معروفاً عن الصحابة والتابعين لهم بإحسان، وعلى ذلك فهو مبتدع في قوله هذا، ولكن لا نعطيه الوصف المطلق وإن كان مبتدعاً في ذلك.

ورب سائل يقول: بالنسبة إلي التفاسير العلمية التي تنظر للمكتشفات الحديثة، عندما يكون هناك تفسير لآية ليس هناك دليل شرعي عليه، بمعني حديث عن الرسول -صلى الله عليه وسلم-، ولكن هنا أقوال عن الصحابة أو أقوال عن السلف في تفسير هذه الآية، وقد يكون أيضاً هناك أكثر من قول، ويأتي مفسر يستند في التفسير إلي جانب اللغة العربية أو المكتشفات الحديثة؛ فما هو القول في هذا؟ وهل يدخل في القاعدة السابقة فيقال عنه: إنه مبتدع؟

والجواب:

أنه إذا صحت دلالة القرآن عليه فليس بمبتدع، إذا كان لا يخالف قول السلف في ذلك، أما إذا خالف قولهم فإننا نقول: إنه مبتدع ونرده، لكن غالب ما تكون من هذه المكتشفات مسكوت عنه بالنسبة لمن سبق، لأنهم لم يطلعوا عليها، لكن قد يكون القرآن دل عليها بعمومه؛ أما أن يدل عليها بخصوصها فهذا بعيد، ولو دل عليها بخصوصها، لكان الصحابة يدرون عنه وفسروه بها.

فهذه الاكتشافات العلمية إذا صح أنها داخلة في الآية، أما إذا لم يصح فهذا يجب أن يرد على قائله.

فمثلاً هناك من فسر الفتنة بالغزو الفكري، وهذا صحيح، كما أخبر بها الرسول صلي الله عليه وسلم:

((فتن كقطع الليل المظلم يصبح الرجل مؤمناً ويمسي كافراً أو يمسي مؤمناً ويصبح كافراً))) اهـ.

ـ[الضبيطي]ــــــــ[21 - 05 - 09, 03:49 م]ـ

أهلا بك أخي الفضلي

شكرا على الإضافة النافعة

لا حرمت الأجر

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير