ـ[أبو الطيب الروبي]ــــــــ[18 - 06 - 09, 12:26 م]ـ
الفضلاء:
(أبا الفهد
المسطير
أحمد صفوت
بارك الله فيكم جميعا!
وأكثر المفسرين يحملون الآيات التي جاءت في الفتوى على أوقات الصلاة:
قال القرطبي:
قوله تعالى: (وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس) قال أكثر المتأولين: هذا إشارة إلى الصلوات الخمس " قبل طلوع الشمس " صلاة الصبح (وقبل غروبها) صلاة العصر (ومن آناء الليل) العتمة (وأطراف النهار) المغرب والظهر، لان الظهر في آخر
طرف النهار الاول، وأول طرف النهار الآخر، فهي في طرفين منه، والطرف الثالث غروب الشمس وهو وقت المغرب.
وقيل: النهار ينقسم قسمين فصلهما الزوال، ولكل قسم طرفان، فعند الزوال طرفان، الآخر من القسم الاول والاول من القسم الآخر، فقال عن الطرفين أطرافا على نحو " فقد صغت قلوبكما " (1) [التحريم: 4] وأشار إلى هذا النظر ابن فورك في المشكل.
وقيل: النهار للجنس فلكل يوم طرف، وهو إلى جمع لانه يعود في كل نهار.
و " آناء الليل " ساعاته وواحد الآناء إني وإنى وأنى.
وقالت فرقة: المراد بالآية صلاة التطوع، قاله الحسن.
تفسير القرطبي - (11/ 261)
وقال ابن كثير في كلامه على آية سورة طه:
{وَسَبّحْ بِحَمْدِ رَبّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشّمْسِ} يعني صلاة الفجر {وَقَبْلَ غُرُوبِهَا} يعني صلاة العصر, كما جاء في الصحيحين عن جرير بن عبد الله البجلي رضي الله عنه قال: كنا جلوساً عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فنظر إلى القمر ليلة البدر, فقال: "إنكم سترون ربكم كما ترون هذا القمر, لا تضامون في رؤيته, فإن استطعتم أن لا تغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها فافعلوا" ثم قرأ هذه الآية.
وقال الإمام أحمد: حدثنا سفيان بن عيينة عن عبد الملك بن عمير عن عمارة بن رؤيبة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "لن يلج النار أحد صلى قبل طلوع الشمس وقبل غروبها" رواه مسلم من حديث عبد الملك بن عمير به, وفي المسند والسنن عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن أدنى أهل الجنة منزلة من ينظر في ملكه مسيرة ألفي سنة, ينظر إلى أقصاه كما ينظر إلى أدناه, وإن أعلاهم منزلة لمن ينظر إلى الله تعالى في اليوم مرتين".
تفسير ابن كثير / دار الفكر - (3/ 207)
وقال أيضا في كلامه على آية سورة ق:
{وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ} وكانت الصلاة المفروضة قبل الإسراء ثنتين قبل طلوع الشمس في وقت الفجر وقبل الغروب في وقت العصر، وقيام الليل كان واجباً على النبي صلى الله عليه وسلم وعلى أمته حولاً ثم نسخ في حق الأمة وجوبه ثم بعد ذلك نسخ الله تعالى ذلك كله ليلة الإسراء بخمس صلوات، ولكن منهن صلاة الصبح والعصر فهما قبل طلوع الشمس وقبل الغروب
تفسير ابن كثير / دار الفكر - (4/ 276)
وقال الشنقيطي:
وقوله تعالى: {فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ, وَلَهُ الْحَمْدُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَعَشِيّاً وَحِينَ تُظْهِرُونَ} [30/ 18،17]، قالوا: المراد بالتسبيح في هذه الآية الصلاة، وأشار بقوله: {حِينَ تُمْسُونَ} إلى صلاة المغرب والعشاء، وبقوله: {وَحِينَ تُصْبِحُونَ} إلى صلاة الصبح، وبقوله: {وَعَشِيّاً} إلى صلاة العصر، وبقوله: {وَحِينَ تُظْهِرُونَ} إلى صلاة الظهر.
أضواء البيان - (1/ 280)
ـ[أبو الطيب الروبي]ــــــــ[20 - 06 - 09, 09:01 ص]ـ
بداية:كنت أود أن يكون تفاعل الأعضاء أفضل، وحبذا لو نقل كلام للعلماء السابقين في هذا الموضوع.
وأما هذه المشاركة فهي تنبيه حول كون بعض الأذكار تقال في الصباح دون المساء وبالعكس، وهاكم المشاركة:
-هناك بعض الأذكار تقال في الصباح وتقال كذلك في المساء كما دلت صيغها على ذلك، مثل:
-قل إذا أصبحت وإذا أمسيت:
-ما من عبد يقول في صباح كل يوم, ومساء
-من قال حين يصبح: وحين يمسي
- {الله لا إله إلا هو الحي القيوم .... } من قالها حين يمسي, أجير منا حتى يصبح, ومن قالها حين يصبح أجير منا حتى يمسي.
-إذا أصبح أحدكم فليقل: .... وإذا أمسى فليقل: ........
إلخ آخره
وهناك أذكار وردت الأحاديث بأنها تقال في الصباح خاصة، أو في المساء خاصة ولم يرد ما يدل على أنها تقال صباحا ومساء كما هو شائع في بعض الكتب المتعلقة بالأذكار. وهذا ما أردت الإشارة إليه:
-الأذكار تقال في الصباح خاصة:
- عن المنيذر - رضي الله عنه - صاحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وكان يكون بـ (أفريقية) قال سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول:
((من قال إذا أصبَح: ((رضيتُ باللهِ رباً, وبالإسلامِ ديناً, وبمحمدٍ نبياً, فأنا الزعيمُ, لآخذنّ بيدِه حتى أُدْخِلَه الجنّةَ))
-عن جويرية رضي الله عنها أن النبي - صلى الله عليه وسلم - خرج من عندها بكرة حين صلى الصبح, وهي في مسجدها ثم رجع بعد أن أضحى وهي جالسة, فقال - صلى الله عليه وسلم -:
((ما زلت على الحال التي فارقتك عليها؟)) قالت: نعم. قال النبي - صلى الله عليه وسلم -:
((لقَدْ قلتُ بعدَكِ أربَعَ كَلِماتٍ, ثلاثَ مرَّاتٍ, لو وُزِنَتْ بما قُلْتِ منذُ اليومِ لَوَزنَتهُنَّ: سبحانَ الله وبحمدِهِ عددَ خلقِهِ, ورِضا نفسِهِ, وزِنةَ عرشِهِ, ومدادَ كلماتِهِ))
-عن عبد الرحمن بن أبزى عن أبيه قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يعلمنا إذا أصبح أحدنا أن يقول: ((أصبحنا على فطرة الإسلام, وكلمة الإخلاص, ودين نبينا
محمد - صلى الله عليه وسلم - وملة أبينا إبراهيم حنيفا مسلما وما كان من المشركين)).
-ما يقال عند المساء خاصة:
ـ عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أنه جاء رجل إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا رسول الله ما لقيتُ من عقربٍ لدغتني البارحة, قال - صلى الله عليه وسلم -:
((أما لو قُلتَ حين أمسيتَ ثلاث مرات: أعُوذُ بكلِمَاتِ اللهِ
التَّامَّات من شرِّ ما خلَقَ, لم تضرك)).
والله أعلم
¥