تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[حديث في ظاهرة تعارض مع النصوص القرآنية]

ـ[الاشول]ــــــــ[26 - 06 - 08, 01:15 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هذه أول مشاركة لي في هذا المنتدى المبارك فاسأل المولى تعالى أن تنال على استحسانكم

أبداء على بركة لله

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسوله الأمين، وعلى آله وأصحابه والتابعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

أما بعد:

فإن المسائل المتعلقة في القضاء والقدر شائكة ,ومزلة أقدام ,وقد ورد النهي عن الخوض فيها ,والإيمان بالقضاء والقدر مبني على التسليم ,لعظمة الله ,وقدرته على كل شيء وعلمه الذي أحاط بكل شيء.وقد وردت نصوص كثيرة تربط ,النتائج بالأسباب.فالله سبحانه ذكر في أكثر من آية لا تبديل لسنة الله ,وسنة الله لا تتحول فهي مطردة.

وأمرنا سبحانه بطلب الرزق ,ونهانا عن المسألة ,والأرزاق قد كتبها وقدرها ,وكذلك الآجال قدرها ,وكتبها. ومع ذلك قال علية الصلاة والسلام "َفِرَّ من الْمَجْذُومِ كما تَفِرُّ من الْأَسَدِ" وهي من باب الأخذ بالأسباب, ومن ذلك قوله علية السلام "مَنْ سَرَّهُ أَنْ يُبْسَطَ لَهُ في رِزْقِهِ، أَوْ يُنْسَأَ لَهُ في أَثَرِهِ، فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ" وأحببت الوقوف على هذا الحديث ودراسته ,والعيش معه ,بفكري, ومشاعري.

المبحث الأول:

الحديث وشرحه ,وما فيه من فوائد.

المطلب الأول: شرح الحديث ,وما يستفاد منه.

الحديث

عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مَنْ أَحَبَّ أَنْ يُبْسَطَ لَهُ في رِزْقِهِ، وَيُنْسَأَ لَهُ في أَثَرِهِ، فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ". متفق عليه

وفي لفظ قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: (مَنْ سَرَّهُ أَنْ يُبْسَطَ لَهُ في رِزْقِهِ، أَوْ يُنْسَأَ لَهُ في أَثَرِهِ، فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ).متفق عليه. والحديث في أعلى درجات الصحة. فهو متفق علية.

تخريج الحديث:

الحديث أخرجه عن أنس بن مالك _رضي الله عنه_

البخاري (1961_5640) , ومسلم (2557) , وأبو داود (1693) , وأحمد (3/ 156) , وفي (3/ 229) , (3/ 266) وزاد فيه: فليبر والديه. والنسائي في السنن الكبرى (6/ 438) وابن حبان في صحيحه (438 - 439).

ووقع عند الحاكم (4/ 177) عن أنس موقوفا.

والحديث رواه جماعة من الصحابة منهم:

أبو هريرة رضي الله عنه

أخرجه البخاري (5639 - 5787) , وأبو يعلى في مسنده (11/ 496) والبيهقي في الشعب (6/ 218) من طرق عنه به.

وأبو داود: الزكاة (1693) ورواه أيضًا في باب "من وصل رحمه أحبه الله " بسنده عن ابن عمر -رضي الله عنه- قال:) من اتقى ربه، ووصل رحمه، نسئ في أجله، وثري ماله، وأحبه أهله (ومن طريق أخرى عن ابن عمر -رضي الله عنه-:) من اتقى ربه ووصل رحمه، أنسئ له في عمره، وثري ماله، وأحبه أهله (.

وقال الحافظ في الفتح ج10 ص415 - 416: (وللترمذي وحسنه من وجه آخر عن أبي هريرة -رضي الله عنه-:) إن صلة الرحم محبة في الأهل، مثراة في المال، منسأة في الأثر (الترمذي: البر والصله (1979). وعند أحمد بسند رجاله ثقات، عن عائشة -رضي الله عنه- مرفوعًا:) صلة الرحم وحسن الجوار، وحسن الخلق، يعمران الديار، وتزيدان في الأعمار (أحمد (6/ 159) وأخرج عبد الله بن أحمد في زوائد المسند، والبزار وصححه الحاكم، من حديث علي -رضي الله عنه- نحو حديثي الباب، قال: (وتدفع عنه ميتة السوء) أحمد (1/ 143)) انتهى كلام الحافظ في الفتح.

*شرح معاني كلمات الحديث

(يُبْسَطَ لَهُ) يوسع "يقال بسط الشيء بالسين والصاد نشره وبابه نصر و بَسْطُ العذر قَبولُه و البَسْطَةُ الزيادة و السِّعة ومنه قوله تعالى " وزاده بسطة في العلم والجسم".

ومن أسماء الله تعالى: الباسط، هو الذي يبسط الرزق لعباده ويوسعه عليهم بجوده ورحمته

(في رزقه) أي في دنياه أو آخرته

و الرزق: ما ينتفع به، والجمع أرزاق. و الرزق: العطاء وهو مصدر قولك: رزقه الله.

(وَيُنْسَأَ) بضم فسكون ففتح فنصب فهمزة أي يُؤَخَّرَ له (في أَثَرِهِ) بفتحتين أي أجله (فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ). وفي النهاية النسأ التأخير، يقال: نسأت الشيء نَسْأً وأنسأتُهُ إذا أخرته، والنَّسَاء الاسم، ويكون في العُمْر والدَّين والأَثَر والأَجَل ويسمّى به لأنه يتبع العمر. قال زهير:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير