تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[ما رأيكم بهذه العبارة ((ما ينبغي لله أن يظلم))؟!]

ـ[علي الفضلي]ــــــــ[10 - 08 - 08, 09:49 ص]ـ

قال بعض الخطباء -في معرض كلامه عن الظلم-:

((إن الله لا يظلم، ولا ينبغي له الظلم أو أن يظلم (الشك مني))).

وأنا (علي) أزعم أن الأخ أخطأ هنا-أقول أخطأ لأني أظن أنه لم يرد المعنى الذي سأذكره-، ووجه الخطأ هو:

أنّ (لا ينبغي) إذا تكلمنا بها عن الله عزوجل معناها (الامتناع) أو (الاستحالة)، نظيرها قوله تعالى ((وَمَا يَنبَغِي لِلرَّحْمَنِ أَن يَتَّخِذَ وَلَدًا)).

ومن المعلوم-عند طلبة العلم- أن الظلم المنفي عند الأشاعرة هو الممتنع لذاته، ولا شك أن هذا القول منهم ليس بشيء، ذلكم أن الممتنع لذاته ليس بشيء، ولا يُحتاج إلى نفي الممتنع فضلا عن أن يكون مدحا، فإن الله تعالى مدح نفسه بقوله ((وما ربك بظلام للعبيد)) وبقوله: ((وما الله يريد ظلما للعباد))، فهل يكون المدح بالممتنع كما يقول هؤلاء؟!!!

الجواب: لا، بل لم ينفه الله عن نفسه، ولم ينزه نفسَه عنه إلا وهو ممكن جائز، ولكن الله تعالى نزّه نفسه عنه وحرمه على نفسه لأنه لا يليق به سبحانه.

والله أعلم.

ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[10 - 08 - 08, 09:52 ص]ـ

هذا شيء

وهناك من يقول الله يظلم اللي يظلم الناس!!

وقد سمعتها بنفسي فيا سبحان الله

ـ[علي الفضلي]ــــــــ[10 - 08 - 08, 09:54 ص]ـ

هذا شيء

وهناك من يقول الله يظلم اللي يظلم الناس!!

وقد سمعتها بنفسي فيا سبحان الله

حياكم الله أبا زارع، لعلك تريد: ((الله يظلم الذي يظلم فلان أو يظلمه أو يظلم الناس))، فلا شك كما أشرت هي عبارة قبيحة جدا، وأظن أنها أقبح من الأولى لأنها مخالفة لصريح القرآن والسنة.

مشاركتي هذه بعد أخي أبي زارع، إما أنني قرأت العبارة خطأ، وإما أن الأخ أبا زارع صحح الخطأ.

ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[10 - 08 - 08, 10:00 ص]ـ

هي هي بارك الله فيك اخي الكريم

ـ[علي الفضلي]ــــــــ[10 - 08 - 08, 10:19 ص]ـ

وقال آخر-خطيب-:

((وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، وصفوته من خلقه وحبيبه!!))

لا شك أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حبيب الله، لكن هذا القائل أنقص من منزلة النبي -صلى الله عليه وسلم - في مراتب الحب، فإن أعلى مراتب الحب هي الخلة، وقد ذكرها النبي -صلى الله عليه وسلم- وذكر أنها منزلة ما أعطاها الله عزوجل إلا لاثنين: إبراهيم عليه الصلاة والسلام - ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم، فقال عليه الصلاة والسلام كما في صحيح مسلم وغيره: (( ... فإن الله اتخذني خليلا كما اتخذ إبراهيم خليلا)).

فهذه هي مرتبة المحبة التي اتخذها الله تعالى لنبيه -صلى الله عليه وسلم- وخصه بها دون سائر الأنبياء والمرسلين هو وأباه إبراهيم عليه الصلاة والسلام، فمن الخطأ البين ما نسنعه على ألسنة كثير من الخطباء اليوم مما ذكرت لكم.

وقد نبه العلامة ابن عثيمين على هذا الخطأ في غير ما موضع من شروحه وفتاويه.

والله أعلم.

ـ[علي الفضلي]ــــــــ[11 - 08 - 08, 11:18 ص]ـ

وقال آخر-وهو مذهب-:

((أقول قولي هذا واستغفر الله لي و لكم، فاستغفروه!)).

ولا شك أن الاستغفار عبادة من العبادات، والعبادة لابد فيها من الشرطين المشهورين لتُقبل: الإخلاص والمتابعة، ولا يوجد نص عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه كان يأمر الصحابة الكرام في نهاية خطبته الأولى قائلا: (فاستغفروه .. ).

بل إن الثابت عنه عليه الصلاة والسلام هو قوله:

((أقول هذا و أستغفر الله لي و لكم)) كما في السلسلة الصحيحة.

وبهذا يُعلم خطأ الزيادة التي يقولها بعض الخطباء: (فاستغفروه)، أولا: لأنه أمر بعبادة في زمن مخصوص وعبادة مخصوصة ولا دليل على ذلك.

ثانيا: أنه خلاف المعروف عن سنة النبي -صلى الله عليه وسلم-.

والحمد لله رب العالمين.

ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[11 - 08 - 08, 06:05 م]ـ

وقال آخر-وهو مذهب-:

((أقول قولي هذا واستغفر الله لي و لكم، فاستغفروه!)).

ولا شك أن الاستغفار عبادة من العبادات، والعبادة لابد فيها من الشرطين المشهورين لتُقبل: الإخلاص والمتابعة، ولا يوجد نص عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه كان يأمر الصحابة الكرام في نهاية خطبته الأولى قائلا: (فاستغفروه .. ).

بل إن الثابت عنه عليه الصلاة والسلام هو قوله:

((أقول هذا و أستغفر الله لي و لكم)) كما في السلسلة الصحيحة.

وبهذا يُعلم خطأ الزيادة التي يقولها بعض الخطباء: (فاستغفروه)، أولا: لأنه أمر بعبادة في زمن مخصوص وعبادة مخصوصة ولا دليل على ذلك.

ثانيا: أنه خلاف المعروف عن سنة النبي -صلى الله عليه وسلم-.

والحمد لله رب العالمين.

فائدة جديدة للتو اتعلمها

جزآك الله خيرا

ـ[أبو أيوب السليمان]ــــــــ[11 - 08 - 08, 06:54 م]ـ

جزاك الله خيرا أخي على الفضلي ... لكن الأمر أوسع مما ذكرت والحمد لله

وما زال علمائنا ومشائخنا يقولون (فاستغفروه) دون نكير

لقاءات الباب المفتوح للعثيمين (شريط 137 / الوجه أ)

السؤال: فضيلة الشيخ! ما هي صفة الاستغفار؟ وما هو فضل الاستغفار؟ الشيخ: أظنك من عنيزة. السائل: لا، من الرس. السائل: صفة الاستغفار، وفضل الاستغفار؛ لأن أحد الإخوة أُنكر عليه الدعاء بـ (أستغفر الله الذي لا إله إلا هو وأتوب إليه)، (أستغفرك من كل ذنب عظيم) قال: لا، لا يوجد من كل ذنب عظيم!

الجواب: الاستغفار أن يقول الإنسان: (اللهم اغفر لي) أو يقول: (استغفر الله وأتوب إليه) أو يقول سيد الاستغفار: (اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك علي وأبوء بذنبي، فاغفر لي ذنبي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت). ولا حرج على الإنسان أن يزيد شيئاً لكن لا بقصد التعبد لله بذلك، ولكن من باب الدعاء مفتوح، مثل: أستغفر الله وأتوب إليه من كل ذنب وما أشبه ذلك، وقد كان الخطباء يقولون على المنابر أقول قولي هذا، وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم، ولا حرج أن تقول: اللهم اغفر لي، أو أستغفر الله من كل ذنب عظيم، أو ما أشبه ذلك، ليس فيه بأس، نعم.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير