تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[فوائد من دروس شرح العقيدة التدمرية للشيخ أبي زيد مكي]

ـ[أبو الحسن الأنماري]ــــــــ[21 - 07 - 08, 04:58 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

التشابه في باب الأسماء والصفات يمكن تقسيمه إلى نوعين:

1 - التشابه المطلق: أي فيما يجب ويجوز ويمتنع.

يسمى هذا التمثيل، وهذا التشبيه هو الذي ينكره أهل السنة والجماعة لقوله تعالى: (ليس

كمثله شيء وهو السميع البصير).

فأهل البدعة والضلالة فيرون أن مجرد الاشتراك في الأسماء يوجب التماثل في المسميات.فمثلاً:

-الجهمية: ينكرون جميع الأسماء والصفات فراراً من التشبيه ماعدا الأسماء التي يرون عدم جواز

إطلاقها على المخلوق.

-المعتزلة: ينكرون جميع الصفات ويثبتون الأسماء فراراً من التشبيه.

-الكلابية والأشاعرة والماتريدية: ينكرون الصفات الفعلية فراراً من التشبيه.

2 - مطلق التشابه: وهو وجود اشتراك في المعنى الكلي والموجود في الذهن، فهذا التشبيه

يثبته أهل السنة والجماعة.

فالصفة لها:

1 - معنى: فهذا معلوم بمعرفة المعنى الكلي للصفة ولكنه عند التقييد والتخصيص والإضافة أسماء

الله وصفاته تليق به، وأسماء المخلوق وصفاته تليق به، وليس هذا مثل هذا.

مثال ذلك:

- السمع: معناه الكلي: إدراك المسموعات.

وهو يطلق على الشيخ الطاعن في السن وعلى الشاب الصغير فاللفظ واحد ولكن المعنى متفاوت،

فلا مقارنة بين سمع الشاب وسمع الشيخ الطاعن في السن، فإذا جاز التفاوت بين مخلوق

ومخلوق، فالتفاوت بين الخالق والمخلوق من باب أولى.

2 - كيفية: أما كيفية الصفة فهي مجهولة لنا، لأنا لم نر الله عزوجل فلايمكننا تكييف الصفة.

وهذا تفصيل لقول الإمام مالك رحمه الله حينما سأل عن الإستواء قال:

" الإستواء معلوم والكيف مجهول والإيمان به واجب والسؤال عنه بدعة.

يتبع بإذن الله في وقت آخر.

اللهم احفظ شيخنا أبازيد مكي وبارك في علمه ووقته، اللهم آمين.

ـ[سلطان القرني]ــــــــ[21 - 07 - 08, 05:20 م]ـ

جزاكم الله خيرا

وبارك فيكم وفي الشيخ الفاضل "أبو زيد"

ـ[أبو الحسن الأنماري]ــــــــ[21 - 07 - 08, 10:21 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اللهم آمين

وفيك بارك أخي الحبيب

جزاكم الله خيرا

وبارك فيكم وفي الشيخ الفاضل "أبو زيد"

ـ[حسن البركاتي]ــــــــ[22 - 07 - 08, 02:08 ص]ـ

استمر أيدك الله

ـ[أبو الحسن الأنماري]ــــــــ[22 - 07 - 08, 02:16 ص]ـ

استمر أيدك الله

اللهم آمين

ـــــــــــــــــــــــــ

يتبع ...

ـ[أبو الحسن الأنماري]ــــــــ[22 - 07 - 08, 02:35 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

-طريقة أهل السنة والجماعة في باب الأسماء والصفات:

1 - إثبات الوارد بلا تمثيل وتنزيهه عن المماثلة بلا تعطليل.

قال تعالى:

(ليس كمثله شيء وهو السميع البصير)

- (ليس كمثله شيء) تنزيه ونفي المماثلة.

- (وهو السميع البصير) إثبات.

2 - يفصلون في الإثبات ويجملون في النفي.

- مثال التفصيل: قوله تعالى: (هو الله الذي لا إله إلا هو عالم الغيب والشهادة هو الرحمن الرحيم)

فبالتفصيل في إثبات الممادح تظهر كمالات الممدوح.

-مثال الإجمال في النفي: قوله تعالى: (ولم يكن له كفواً أحد)

لأن في تفصيل المذام تنقص من الممدوح.

3 - يفصلون في النفي لأسباب، مثل:

أ- لرد ماادعاه الكاذبون في حق الله، كنسبة الولد له فنفى الله عن نفسه ذلك بقوله: (لم يلد ولم يولد).

ب- لدفع توهم نقص في صفة كماله، كقوله تعالى: (لا تأخذه سنة ولا نوم).

فحياته وقيوميته لا يلحقها نقص بوجه من الوجوه.

4 - كل نفي لا بد أن يتضمن إثباتاً لكمال الضد ليكون مدحاً.

-مثل قوله تعالى: (وماسنا من لغوب)

لكمال قدرته.

-قوله تعالى: (لم يلد ولم يولد)

لكمال غناه.

- قوله تعالى: (لاتأخذه سنة ولانوم)

لكمال حياته وقيوميته.

-قوله تعالى: (وتوكل على الحي الذي لايموت)

لكمال حياته.

:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::

هذه هي طريقة أهل السنة والجماعة في باب الصفات، ولو نظرت لطريقة أهل البدع على

اختلافهم لوجدتهم على الضد تماماً، فهم يفصلون في النفي ويجملون في الإثبات، ولا يثبتون

الوارد خوفاً من التمثيل على حد زعمهم.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير