تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

من كتاب ((الإسلام في حاجة إلى دعاية و تبشير)) بقلم الأستاذ الشيخ محمّد السّعيد الزاهري الجزائري ...

ـ[عبد الحق آل أحمد]ــــــــ[25 - 08 - 08, 09:54 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة و السلام على رسول الله، وبعد:

فهذه حلقات من كتاب ((الإسلام في حاجة إلى دعاية و تبشير)) بقلم الأستاذ الشيخ محمّد السّعيد الزاهري الجزائري – رحمه الله تعالى - أحببت تنزيلها في هذا المنتدى رجاء الأجر و الانتفاع بها، والله ولي التوفيق.

عبد الحق آل أحمد الجلفاوي

ــــــــــــــــــــــــــــــ ــ

بسم الله الرحمن الرحيم

((الإسلام بحاجة إلى دعاية و تبشير))

بقلم الأستاذ الشيخ:

محمد السعيد الزاهري الجزائري

- رحمه الله تعالى –

بسم الله الرحمن الرحيم

مقدمة الطبعة الثانية

من نحو سبع سنوات، حينما كنت أنشر هذه الفصول في مجلة ((الفتح)) الإسلامية التي تصدر بالقاهرة، بم أكن أنوي أن أجمعها في كتاب على حدة، ولم أكن اعتقد أنها فصول ذات بال، ولكن ما نشر منها فصل إلا وقابله القراء بغاية الرضى و الاستحسان، ونشطني ذلك فمضيت في هذا السبيل.

وكان كاتب الدهر عطوفة المير شيكب أرسلان كتب إلى يومئذ يقول لي إنه اعجب بهذه الفصول كل الاعجاب، ويدعوني على المثابرة و المزيد، وقال إنه يرى أن أركان الأدب العربي في الجزائر اليوم هم أربعة: الزاهري وباديس و العقبي والميلي، فكتبت أنا إليه يومئذ ادله على آخرين هم من نوابغ الأدب اليوم في هذه البلاد، ذكرتهم له باسمائهم، وكان يومئذ حضرة العالم المفضال الأستاذ الشيخ محمود ياسين يكتب إلى مجلة ((الفتح)) من دمشق بمقالات نافعة بعنوان ((سرني و ساءني)) فكان كلما نشر فصل من هذه الفصول إلا و كتب عنه و قال ((سرني من كلام الزاهري كيت و كيت)) وكانت الآنسة تفيدة علاَّم المعلمة الفضلى في مدرسة ثنوية للبنات في مصر قد اعجبت بفصل ((الكتاب الممزق)) و كتبت في ((الفتح)) يومئذ مقالا تبدي فيه هذا الإعجاب، وترجم أكثر هذه الفصول إلى الفرنسية، وترجم فصل واحد منها إلى لغة الملايو، ولما صدرت الطبعة الأولى لهذا الكتاب في سنة 1347اثنت عليه جميع الصحف العربية التي اهديت إليها نسخ في الشرق و المغرب، وإني اذكر بعض ذلك على سبيل المثال: فقد عدت مجلة ((المجمع العلمي العربي)) في دمشق هذا الكتاب دليلا على أن في الجزائر و تونس و المغرب الأقصى نهضة علمية أدبية ناضجة مباركة، وقالت مجلة: ((المعرفة)) الغراء التي تصدر في القاهرة في عدد مارس 1932 ما خلاصته: فكرة التبشير الإسلامي نشأت مع الفتح الإسلامي جنبا إلى جنب ... وجاء اليوم كاتب الجزائر الأستاذ الشيخ محمد سعيد الزاهري فكساها ثوب العصر الحاضر، وخلع عليها أسلوب الرواية الرائع، فجاء كتابه ((الإسلام في حاجة إلى دعاية و تبشير)) الذي هو الآن بين أيدينا ذبا طليا، ومبتكرا جديدا في هذا الباب، ومضت تثني على هذا الكتاب، و تحث على مطالعته و اقتنائه.

وكتب علامة الجزائر الأستاذ الجليل الشيخ عبد الحميد بن باديس رئيس ((جمعية العلماء المسلمين الجزائريين)) فصلاً قيماً عن هذا الكتاب نشره في جزء شعبان 1350 من مجلة ((الشهاب)) التي تصدر تحت إشرافه في قسنطينة (الجزائر) جاء فيه ما نصه: ((عرفنا شاعر الجزائر الشيخ السعيد الزاهري شاعراً خنذيذاً، وعرفناه كاتبا رحب البيان بليغا، وعرفناه في هذا الكتاب داعية إسلاميا كبيرا، وقد خاض مسألة الحجاب، والمرأة الجزائرية، ومسألة الإسلام و التغرب و الشبيبة المتعلمة، فأبان عن الحقائق، وأقام من الحجج مالا يلقاه اشد الخصوم- إذا أنصف –إلا بالإكبار و التسليم، وساق ذلك كله في أسلوب من البلاغة ((الشبيه بالروائي)) سهل جذاب، لا تستطيع إذا تناولت أوله أن تتركه قبل أن تأتي على آخره ... )).

ولعل هذا الثناء العاطر الذي تفضل رئيس العلماء الجزائريين فأثنى به على هذا الكتاب يغني عن ذكر ما لقيه من ثناء و رضى، ومن إعجاب و تقدير، عند علماء الجزائر و أدبائها جميعا، وعند الداعي إلى الله فضيلة الأستاذ الشيخ الطيب العقبي بالخصوص.

وإني أشكر سائر هؤلاء العلماء و الأدباء على ما غمروني به من هذا التقدير الذي لا أستحقه ولا أراني له أهلا.

---

وبعد، إن نسخ الطبعة الأولى من هذا الكتاب قد نفدت كلها، فرأيت أن أطبعه هذه الطبعة الثانية، وهي كما ترى جميلة أنيقة في ورق صقيل، ومهذبة مصححة، وقد أضفت إليها زيادات جوهرية و فصولا أخرى لم تنشر في الطبعة الأولى.

وعلى الله توكلت، وهو حسبي، ونعم الوكيل.

الجزائر (العاصمة) في 29 محرم الحرام 1352=25 - 5 - 1933

محمد السعيد الزاهري

مقدمة الطبعة الأولى

الحمد لله رب العالمين، وصلى الله على سيدنا محمد و آله و صحبه و سلم.

وبعد فإن الإسلام دين دعوة، وكل مسلم على وجه الأرض من وظيفته الدعوة إلى الإسلام بسيرته الشخصية أولا، ثم يحسن فهمه حكمة الإسلام في أساليبه و مراميه، و بالتنبيه بعد ذلك إلى هذه الحكمة في كل ما يضطر إليه من مناقشة و جدال.

وهذه فصول كتبها اخي في الدعوة، الأستاذ السيد محمد السعيد الزاهري الجزائري لتنشر في صحيفة الفتح، فرأيتها مثلاً صالحا للدعوة على الخير و ما يجب أن يكون عليه الداعي من بصيرة و حكمة، لذلك استخرت الله عز وجل في افرادها بهذا الكتاب عسى ان ينفع الله بها، وهو ولي التوفيق.

محب الدين الخطيب

يتبع بإذن الله تعالى في الحلقة التالية بعنوان: عائشة ...

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير