تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[[هل يجوز وصف المخلوق بالمبدع؟؟]]

ـ[ابوربا الذبياني]ــــــــ[07 - 09 - 08, 06:06 ص]ـ

المسألة

هل يجوز وصف المخلوق بالمبدع؟؟

لقد سمعت أن أحد العلماء ينهى عنه أرجو من لديه علم أن بين لنا ويوضحه

ـ[عبدالعزيز الداخل]ــــــــ[07 - 09 - 08, 09:43 ص]ـ

هذه الكلمة مولدة ليست مما أثر عن العرب في كلامهم،

والقاعدة في مثل هذه الألفاظ أن حكمها مبني على مراد المتكلم بها

وفي اللهجة الدارجة عندنا تطلق على من قام بعمل متقن يسر الناظرين سواء كان جديدا أو غير جديد

ومنهم من يقصر إطلاقه على من ابتكر عملاً من الأعمال

وفي كلا الحالين لا حرج من إطلاقها.

فإطلاق هذه الألفاظ على المخلوقين يراد بها ما يناسب أحوالهم من المعاني، ولا أحد يخطر بباله أنه يريد بالمبدع

أن أل للاستغراق، وأن هذا المخلوق مبدع كل شيء

وقد جمعت كلاماً مهماً لابن القيم رحمه الله بين فيه معنى الاشتراك والاختصاص فيما يطلق على الرب جل وعلى وعلى العبد من الألفاظ

وجعلته في باب ضمن كتاب (المرتبع الأسنى)

وإن أردته أرفقته لك

ـ[الديولي]ــــــــ[07 - 09 - 08, 11:48 ص]ـ

[ quote= عبدالعزيز الداخل;892337] هذه الكلمة مولدة ليست مما أثر عن العرب في كلامهم،

من قال هذا بارك الله فيك

ـ[عبدالعزيز الداخل]ــــــــ[07 - 09 - 08, 03:50 م]ـ

التوليد في اللغة على قسمين:

الأول: أن تكون الكلمة مستعملة في لسان العرب لكن لغير المعنى الذي اشتهرت به في القرون التي تلت عصر الفصاحة. كما في مثالنا هذا.

القسم الثاني: أن تشتق كلمة غير مستعملة في لسان العرب من كلامهم ويشتهر إطلاقها على معنى معروف.

فكلمة (مبدع) مستعملة في لسان العرب لكن على غير هذا المعنى المعروف في عصرنا

أي لا تكاد تجد في كلام العرب أنهم يصفون رجلاً بأنه مبدع ويريدون به ما نريده في عصرنا من المعنى من كونه متقناً للعمل مجيداً له أتى به على غاية الإحسان والإتقان

ودونك الكتاب والسنة ودوواين العرب

تجدها في لسان العرب على أربعة معان:

المعنى الأول: الإتيان بالشيء على غير مثال سابق، ومنه معنى (بديع السموات والأرض) وأطلق بعضهم اسم (البديع) من الأسماء الحسنى، ولا يصح، والصحيح: (البارئ)

وقال أبو السعادات ابن الأثير في النهاية: (في أسماء اللّه تعالى [البديع] هو الخالق المختَرع لا عن مِثال سابق فَعِيل بمعنى مُفْعِل. يقال أبدَع فهو مُبْدِع).

وقال أبو منصور الأزهري في تهذيب اللغة: (وبديع من أسماء الله وهو البديع الأوَّل قبل كل شئ. ويجوز أن يكون من بَدَع الخَلْق أي بدأه. ويجوز أن يكون بمعنى مُبْدع).

المعنى الثاني: الانقطاع، قال أبو السعادات ابن الأثير في النهاية: (يقال أبْدَعت الناقة إذا انْقَطعت عن السَّير بِكَلاَل أو ظَلْع)

وقال: (ومنه الحديث [أتاه رجل فقال إنّي أُبْدِعَ بي فاحمِلْني] أي انْقُطِع بي لكَلال راحلَتي)

المعنى الثالث: الإكثار من الكلام قال ابن منظور: (وأَبدعَ أَكثر في الكلام).

المعنى الرابع: البدء، وبه فسر (بديع السموات والأرض) أي ابتدأ خلقهما.

وابن المعتز المتوفى سنة (271 هـ) سمى كتابه في البلاغة: البديع

وتسميته جارية على الاستعمال الفصيح، يريد به الثناء على كتابه

فولد من هذه الكلمة معنى علم البديع، وهو تحسين الكلام وتجويده بالمحسنات اللفظية

ـ[ابوربا الذبياني]ــــــــ[07 - 09 - 08, 08:22 م]ـ

وفقك الله أخي عبدالعزيز الداخل

فقد أثلجت صدري بهذا الكلام

ارفق كتاب المرتبع الاسنى ولك كل الفضل والتقدير

أخوك ابو ربا

ـ[عبدالعزيز الداخل]ــــــــ[08 - 09 - 08, 03:13 ص]ـ

أخي الكريم أبا ربى

أذاقك الله برد اليقين، وحلاوة الإيمان

ها قد أرفقت لك الملف الذي أخبرتك عنه. وهو الباب الرابع العشرون من أبواب الكتاب

وأما بقية أبواب الكتاب فاستعرض مواضيعي في قسم العقيدة تجد بعضها بإذن الله

وفي أحدها ذكرت عرضاً لأبواب الكتاب ومحتوياته

وأرجو أن أهيء منه نسخة كاملة خلال الأيام القادمة بإذن الله تعالى

وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه، ورزقنا القبول والتوفيق، إنه عفو كريم

ـ[إبراهيم الجزائري]ــــــــ[09 - 09 - 08, 05:46 ص]ـ

الدكتور الفاضل عبد العزيز الداخل

عجّل بالكتاب .. يظهر من عنوانه أنه فريد بابه

جزاكم الله خيرا ونفع بكم

ـ[أنس الرشيد]ــــــــ[09 - 09 - 08, 08:42 ص]ـ

الشيخ عبد العزيز جزاك الله خيرا ً وبارك فيك ونفع بك ..

استفدت فائدة لا بأس بها من الكتاب لقلة فهمي، وعلمي، وبصيرتي ..

وإلا فإن أصحاب العلم .. سوف يستفيدون منه أكثر ..

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير