تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[قال ابن عثيمين: لا بأس بهذا, وقال الغنيمان: هذا شرك!!!]

ـ[عبد الكريم آل عبد الله]ــــــــ[16 - 07 - 08, 04:13 ص]ـ

مسألة: إذا كان الإنسان لا يخرج أفضل ماعنده من اللباس أو غيره خوفاً من العين فما الحكم؟

وجدت في القول المفيد لابن عثيمين في باب ماجاء في الرقى والتمائم أنه لايرى بها بأساً, بينما وجدت الشيخ الغنيمان -في الجزء الذي شرحه من التوحيد في تربة والمفرغ عند مكتبة الأنصاري بمكة وقد راجعها الشيخ بنفسه- يرى أن هذا خوف من غير الله فهو شرك!!

ـ[ليث بجيلة]ــــــــ[16 - 07 - 08, 12:19 م]ـ

لعل توجيه ذلك أخي الفاضل أن الشيخ ابن عثيمين رحمه الله ربما حملها على أنه دفع للعين لأن ضررها ثابت بنص الكتاب والسنة وتأولاً لأمر يعقوب لبنيه أن يدخلوا من أبواب متفرقة وغيرها من نصوص السنة التي أثبتت ضرر العين والتوقي منها والنصوص التي وردت في الرقى الشرعية ونفع المسلم اخاه وأن أثرها محسوس يدفع كما يدفع السارق واللص بتسوير البيت وإخفاء ما يخشى عليه ولأنه من باب قضاء الحوائج بالكتمان.

أما قول الشيخ الغنيمان حفظه الله لعله يحمل على جعل الخوف من العائن وأثره كالخوف من الله والتعلق به.

ولعل من الأخوة من يزيدنا فائدة ويصحح لنا.

ـ[أبو عبدالله الخليلي]ــــــــ[16 - 07 - 08, 01:17 م]ـ

ما شاء الله أخي ليث وبارك الله بك لهذا التعليل

وبانتظار فوائد أخرى من الإخوة

ـ[عبد الكريم آل عبد الله]ــــــــ[16 - 07 - 08, 03:38 م]ـ

جزيت خيراً أخي ليث, ولكن ألم يتعقب الله جل وعلا يعقوب عليه السلام في فعله؟؟ قال تعالى: "ما كان يغني عنهم من الله من شيء إلا حاجة في نفس يعقوب قضاها",,

ـ[محمد السالم]ــــــــ[16 - 07 - 08, 11:11 م]ـ

الصحيح قول الشيخ محمد رحمه الله أن ذلك جائز، وذلك لأنه من باب بذل الأسباب التي يدفع بها المسلم أذى العائن، ويدل عليه قول يعقوب عليه السلام لبنيه (لا تدخلوا من باب واحد وادخلوا من أبواب متفرقة) خشي عليهم أن إذا دخلوا من باب واحد أن يصابوا بالعين، وقد أثنى الله تعالى على نبيه يعقوب بهذا، فقال سبحانه (وإنه لذو علم لما علمناه)

فهذا من بذل الأسباب،وإنما يكون شركا حينما يركن إلى هذه الأسباب ويتوكل عليها دون التوكل على الله تعالى، فأما إذا بذل السبب وتوكل واعتمد بقلبه على الله تعالى في إنجاح مقاصده وحوائجه فإن هذا ليس بشرك.

وفي تفسير الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله (الدرر السنية 13/ 267): {وقال يا بني لا تدخلوا من باب واحد وادخلوا من أبواب متفرقة} [سورة يوسف آية: 67] إلى قوله: {ولكن أكثر الناس لا يعلمون} [سورة يوسف آية: 68].

فيه مسائل:

الأولى: خوفه عليهم من العين.

الثانية: أمره لهم بالسبب الذي يمنع، ونهيهم عما قد يكون سببا لوقوعها.

الثالثة: أنه مع فعل السبب تبرأ من الالتفات إليه.

الخامسة: أنه دلهم على التوكل على الله.

السادسة: أنه أخبرهم أنه توكل عليه وحده لا شريك له، لا على علمه وفطنته; ولا على السبب الذي أمرهم به.

السابعة: أنه أخبرهم أن توكل المتوكلين كلهم على الله، فمن توكل على غيره فليس منهم.

الثامنة: خبره تعالى أنهم قبلوا وصية أبيهم وعملوا بها، فتفرقوا على الأبواب لما أرادوا دخول البلد.

التاسعة: أن ذلك لا يغني عنهم شيئا من الله لو يريد بهم شيئا.

العاشرة: الاستثناء، وهو: أن ذلك التعليم من الرجل الحكيم المصيب، وقبول المنصوح وعمله بالنصيحة التي هي سبب، لو أراد الله أن العين تصيبهم أصابتهم ولو تفرقوا على الأبواب، حضا للعباد على الاعتماد عليه لا على الأسباب.

الحادية عشر: ثناؤه على يعقوب بأنه ذو علم لما علمناه، قيل معناه: عامل بما علمه; وهو يدل على أن العلم الذي لا يثمر العمل لا يسمى علما.

ـ[عبدالرحمن الناصر]ــــــــ[17 - 07 - 08, 09:17 ص]ـ

قول الشيخين صحيح إن شاء الله.

فالعين حق وهي مرض، ويجوز للانسان الوقاية من الأمراض!

فإن علمت عن شخص أن عينه لا ترحم فيجوز أن أتحاشاه و أبين له محاسني، كوقاية الرجل المرض.

وفي قول يعقوب عليه السلام دليل.

وأما كلام الشيخ الغنيمان فصحيح كذلك ووجيه.

فإن وصل الحذر إلى الخوف من صاحب العين وأن يعتقد أنه يضر فهذا شرك أصغر كمن يعتقد أن الدواء هو الذي يشفي!

والله أعلم.

ـ[عبد الباسط بن يوسف الغريب]ــــــــ[17 - 07 - 08, 06:19 م]ـ

قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:وإذا كان الإنسان يلبس أبناءه ملابس رثة وبالية خوفاً من العين، فهل هذا جائز؟

الظاهر أنه لا بأس به، لأنه لم يفعل شيئاً، وإنما ترك شيئاً، وهو التحسين والتجميل، وقد ذكر ابن القيم في "زاد المعاد" أن عثمان رأى صبياً مليحاً، فقال: دسموا نونته، والنونة: هي التي تخرج في الوجه عندما يضحك الصبي كالنقوة، ومعنى دسموا، أي: سودوا.

القول المفيد (1

227)

والله أعلم أن هذا ليس من الشرك لأن هذا من الأخذ بالأسباب مع الاعتقاد أن الذي يدفع السوء والبلاء هو الله فإن النفوس جرت بها العادة أنها لاتتعلق بالشيء المعيب ألا ترى إلى قول الله تعالى {أما السفينة فكانت لمساكين يعملون في البحر فأردت أن أعيبها وكان وراءهم ملك يؤخذ كل سفينا غصبا}

وكذلك في قول يعقوب لبنيه كما قدم الإخوة.

كذلك في الحديث على من يحسنه:استعينوا على إنجاح الحوائج بالكتمان فإن كل ذي نعمة محسود.

فهذه من الأسباب الشرعية التي يقرها الشرع مع اعتقاد أن الله دافع السوء والبلاء.

والله أعلم

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير