تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وفي شهر ذي الحجة عام 1353هـ، الموافق سنة 1934م، خرج من الصين عازما التوجه إلى مكة، فوصلها في مستهل شهر ذي القعدة سنة 1353هـ، واستوطنها، وأصبح مدرسا بدار الحديث في مكة، وكان يدرس في أشهر الحج بالبيت العتيق وباللغة التركية، ويحضر دروسه الحجاج الأتراك، وبواسطتهم كان يراسل أباه وذويه، وتوفي سنة 1381هـ، الموافق سنة 1960م، ولقد ألف الكثير من الكتب والرسائل تجاوز عددها الخمسون مؤلف.

فمن مؤلفاته:

•هدية السلطان إلى قراء القرآن.

•العقود الدرية السلطانية.

•حبل الشرع المتين وعروة الدين المبين.

•سيف الأدب فيمن غير النسب.

•البرهان الساطع في تبرؤ المتبوع من التابع.

•تمييز المحظوظين عن المحرومين في تجريد الدين وتوحيد المرسلين.

•الذهب الأصيل في الحوض المدور والطويل.

•هدية السلطان في اختلاف حروف القرآن.

•أسامي البلدان من تحرير السلطان.

•اللآليء العالية في الرحلة الحجازية.

•الدرة الثمينة في حكم الصلاة في ثياب البذلة.

•الدرر الفاخرة في الآثار الخالية والحكايات الرابحة.

•الفوائد الرابحة في ذيل الرحلة الحجازية.

•الدر المصون في أسانيد علماء الربع المسكون.

•تحفة الأبرار في فضائل سيد الاستغفار.

•تنبيه النبلاء من العلماء.

•عقد الجوهر الثمين في تكملة حبل الشرع المتين.

•تحفة السلطان في تربية الشبان.

•جلاء البوس في انقلاب بلاد الروس.

•رفع الالتباس في أمر الخضر وإلياس.

•سند الإجازة لطالب الإفادة.

•السيف الصارم الحتوف في تخطئة موسى بيكييوف.

•القول السديد في تفسير سورة الحديد.

•المستدرك على الأسانيد المستهلك.

•الهدية المعصومية في نظام التجارة.

•هدية السلطان إلى مسلمي بلاد اليابان.

•هدية المهتدين في مقدمة الشرع المتين.

•أوضح البرهان في تفسير أم القرآن.

قلت: ومن أهم كتبه: " أجوبة المسائل الثمان في السنة والبدعة والكفر والإيمان "، الذي دافع فيه عن دعوة الإمام المجدد محمد بن عبدالوهاب – رحمه الله -، وحققه الشيخ علي الحلبي.

وتجد عرضًا لمحتوياته على هذا الرابط:

http://www.d-sunnah.net/forum/showthread.php?t=26585

وقد قام الأخ فواز السلمي – وفقه الله – بإعداد رسالة جامعية عن الشيخ المعصومي، بعنوان: " الشيخ محمد سلطان المعصومي وجهوده في نشر العقيدة "، في جامعة أم القرى، كلية الدعوة وأصول الدين، قسم العقيدة، عام 1423هـ، نقل فيها قول المعصومي متحدثًا عن مسيرته بعد بيان نشأته الأشعرية النقشبندية:

(ولكني لما حصَّلْتُ العلوم والفنون بحول الله وقوته وهدايته وتوفيقه، وحصُلَتْ لي ملَكة المطالعة، وحُزْتُ خَتْمَ الكُتُبِ المتَعارف عليها في بلد النشأة هناك، وكان عمري إذ ذاك ثلاثًا وعشرين سنة، ظهر لي خطأُ بعض المؤلفين وتعصبهم على ما عليه ائتلفوا، وتعارض ما حرروا ومناقضة بعضه بعضًا، فأعلنت ذلك في الملإ من الناس، وشرحت المسألة، وما عليه أهل ما وراء النهر ومن وافقهم).

ولما أظهر - رحمه الله - المذهب الحق، وبيَّن السنَّة، وعدل عن التعصب الأعمى، وأعلن على الملإ من الناس تبْيِِين تعصب العلماء والمشايخ في تلك البلاد؛ قال في بيانه لهذا الموقف (فصاح العلماء والمشايخ وحملة العمائم الكبار، وقالوا: إنما نعمل بقول علمائنا على ما وجدنا عليه مشايخنا وسلفنا، ولا يجوز الأخذ والعمل بالقرآن والحديث؛ لأن ذلك وظيفة المجتهد، وقد انقرض وانسدَّ بابُ الاجتهاد)!

وقد رد على هؤلاء المتعصبين المعرضين عن الأخذ بالسنة بقوله: (إنَّ الشيطان أغواكم حتى جعلكم منكرين للسنَّة، بل قائلين ومعتقدين بحرمتها، فأدلاكم في الهاوية وأنتم لا تشعرون، ولا شك أنَّ من يحرم الحلال يكفر، فكيف من يحرم السنَّة الثابتة! وكيف من يقول ويعتقد أنَّه لا يجوز العمل بالقرآن والحديث! ويرجح قول الميتين غير المعصومين على قول المعصوم، فما هذا إلا بلاء ومصيبة ابتُلِيَ بها من استحق غضب الله، فإنا لله وإنا إليه راجعون.

فلمَّا آل الأمر أخيرًا إلى الجدال، عزمت على السفر إلى الحجاز، وترك بلاد بخارى وما وراء النهر، وقلت: هذا فراق بيني وبينكم، إلى أن يصلحني الله تعالى وإياكم).

وفي أثناء رحلته فتح الله تعالى عليه بعلم القرآن العظيم، والسنَّة النبوية المطهرة؛ حيث قال: (ثم فتح الله تعالى عليَّ بعلم القرآن العظيم الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، بل هو تنزيل من رب العالمين، وبعلم السنَّة التي هي كلام سيد المرسلين وسيرته صلى الله عليه وسلم، وما عمله خلفاؤه الراشدون رضي الله عنهم، واستعنت بالله، وانهمكت في مطالعة كتب التفسير، وكتب الحديث).

وبعد عودته - رحمه الله - من رحلاته العلمية الناجحة بدأ دعوته السلفية الإصلاحية في بلاد بخارى وما وراء النهر.

حيث قال: (وجاء أوان البحث والكشف عن منشإ كل مسألة ودليلها حسب المقدرة، فقابلت الكتبَ بالكتبِ، ووزنتها بميزان الكتاب والسنَّة وما عليه سلف الأمة، فشرعت في الردِّ على كثير من المعاصرين أو الغابرين الذين خالفوا أصول الدين كائنًا من كان، فألفتُ الرسائل، ونشرتُ المجلات، فحصل التجدُّد في أهل بلاد ما وراء النهر، وشاع فكر الإصلاح الديني، وعرف من هداه الله مضار البدع والخرافات ومفاسدها، فتابعنا كثيرًا من متنوري الأفكار، وقمنا بإصلاح ما أفسده الخرافيون، وعرف من عرف بفضل الله حقيقة التوحيد والشرع الإسلامي، فبدأ الناس يعودون فيتجنبون ما أحدثه المبتدعون من الطرائق الصوفية الخرافية، والتوجه إلى القبور والبناء عليها والنذْرِ لها والاستمداد من أهلها.

حتَّى وُفِّقْنَا بحول الله وقوته إلى هدم كثير من القباب، والضرائح، والمشاهد، وأفهمنا الناس الحقائق، ومنعنا كثيرًا من الصوفية الجهلة عما يفعلونه من أفعالهم الخرافية، وأذكارهم الغنائية، وشرعنا في إصلاح المدارس، وتسهيل طرق التعليم، وقد وافقنا على ذلك وسلك مسلكنا جمع من الأفاضل والأعيان من عامة البلدان). انتهى من رسالة الأخ فواز، (ص 55 – 57).

رحم الله الشيخ المعصومي، وأكثر في الأمة أمثاله، من المصلحين، المصححين للأوضاع في الدول الإسلامية؛ بدءًا من تصحيح العقيدة ..

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير