فإن كان هو المقصود، فهو ضعيف فيه مجهول وهو الصهيبي، وفيه علي بن صالح قال الذهبي: (لا يعرف، وله خبر باطل)، وفيه علي بن عاصم وهو مختلف فيه.
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[29 - 08 - 08, 03:24 م]ـ
السؤال:
جاء كتاب من مَحَلَّهْ للمزني أنَ رجلاً قال ورب (يس) لا فعلت كذا، فحنث، قال المزني لا شيء عليه ومن قال يحنث فهو يقول إن القرآن مخلوق أو معناه، ما هي هذه العبارة؟
الجواب:
[(يس) - هذا استشكالٌ جيد – (يس) حينما قال ورب (يس) هذه محتملة، لأن (يس) قيل إنه من أسماء النبي عليه الصلاة والسلام في قوله تعالى في أول سورة (يس) ?يس (1) وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ? وكذلك (يس) اسم نبي من الأنبياء ?سَلامٌ عَلَى إِلْ يَاسِينَ? فمن أراد بقوله ورب (يس) النبي عليه الصلاة والسلام أو (يس) النبي فهذا أقسم بربوبية الله جل وعلا لمخلوق، هذا واضح أنه حلف منعقد.
المُزَنِي فيما نقل الأخ (ما أدري هل النقل دقيق أو لا) لكن في قوله ورب (يس)، (يس) فُسِرت بأنه قرآن، من أسماء القرآن، كما هو معروف في الحروف المقطَّعة جميعاً (الم) من أسماء القرآن (ق) من أسماء القرآن منها (يس) هذه من أسماء القرآن، وقوله ورب (يس) كأنه جُعِلَ هنا فَهِم منه أن الحالف برب (يس) حَلَفَ برب القرآن، والقرآن ليس بمخلوق فكيف يكون له رب، وهذا غير مفهوم عندي إذا كان على هذا النحو، لأنه القرآن هو كلام الله جل وعلا وصفته وقول القائل ورب القرآن يحتمل أن يريد به الصفة ويحتمل أن يريد به - يعني القرآن الذي هو صفة الله جل وعلا - ويحتمل أن يريد أن القرآن مخلوق، فيُمنَع منه لأجل هذا الاحتمال،والأول أن يكون ورب القرآن يعني ورب الصفة بمعنى أنه جل وعلا صاحبها هذا جائز من جهة أنه ربٌ للصفة كقوله جل وعلا ?سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ? وهو رب العزة والعزة صفة من صفاته جل وعلا، فيقال رب الرحمة بمعنى أنه جل وعلا صاحبها المتصف بها، رب العزة بمعنى أنه جل وعلا المتصف بها.
رب القرآن بمعنى أنه المتصف به لكن مثل هذه الكلمة لا يسوغ أن تقال لأن هذه هي من كلمات من يقولون القرآن مخلوق، فكأن المزني في وقته كان قول من يقول ورب (يس) رب القرآن، يقولها من يعتقد أن القرآن مخلوق فلذلك نبه على ذلك رعاية للحال الذي كان في زمنه، أما من جهة الأصل فإنه يقال رب القرآن بمعنى صاحبه أو بمعنى المتصف به الذي تكلم به جل وعلا ولكن هذا عند الاختيار لا يقال بل يُبتعد عنه لأن القرآن صفة الله جل وعلا والناس لا يعقلون من الربوبية إلا ربوبية المخلوق، لا ربوبية الصفة بمعنى أنه المتصف بها] اهـ.
من شرح الواسطية معالي الشيخ صالح آل الشيخ-حفظه الله تعالى -.
ـ[أبو العباس البحريني]ــــــــ[29 - 08 - 08, 03:49 م]ـ
تكلم عنها الإخوة في موضوع سابق أيضا,
فأفادوا وأجادوا كذلك,,,
ـ[عمرو فهمي]ــــــــ[30 - 08 - 08, 01:33 ص]ـ
جزاكم الله خيرا إخواني لكن هناك ملاحظة:
1 - بخصوص العنوان فقد زاد فيه المشرف (قول يا رب القرآن) فأصبح من يقرأه يتوهم أن المسألة التي أشكلت علي هى تلك و لكن كلامي كان غير ذلك و إنما الذي أشكل علي هو قول (إله الحق) و كيفية التوفيق بينها و بين قول (رب القرآن) , فألتمس من الأخ المشرف تغيير ذلك.