أما الأشاعرة فعل النقيض ذهبوا إلى ان الكلام يطلق على المعنى لا على اللفظ أما اللفظ شىء منفصل يدلنا على المعنى الذي هو الكلام بزعمهم ,فالكلام هو القدرة على التكلم و المعاني الثابتة لذا فتفسيرهم لكلام الله جل و علا أنه معاني قائمة بذات الله منذ الأزل ثم يعبر عنها الوحي بألفاظه
أما أهل السنة فعندهم الكلام هو مجموع المعنى و اللفظ جميعا فكلام الله قديم باعتبار النوع حادث باعتبار الآحاد
معذرة لأني كتبت الرد على عجالة و أرجو ان أكون وفقت في التبيين
ل
.
ـ[أبو عبد المعز]ــــــــ[01 - 11 - 08, 05:33 م]ـ
أولا في تعريف الإرادة الإلهية قال صاحب الكتاب: هي صفة قديمة زائدة على الذات الإلهية ....
في مثل هذه التعاريف تكون القيود احترازية .. بمعنى يضمن في التعريف ما يرد به على المخالف
في حالتنا هذه أضيف قيد" زائدة على الذات الإلهية" احترازا من مذهب المعتزلة في الأسماء والصفات .. فهؤلاء يزعمون أن الصفات لها حالتان:
-أن تكون حادثة .. وهذا محال لأن حدوثها دليل على حدوث الذات نفسها ... بناء على قاعدتهم" ما لا يخلو من الحوادث فهو حادث ... "أو قاعدة" المركب من القديم والحديث حادث .... " إذن فلا ينبغي أن تكون الذات محلا للحوادث .. فلا بد من نفي هذه الصفات الحادثة ..
وهذامذهب الأشاعرة أيضا ..
-أن تكون قديمة -بمعنى لا بداية لها- ... وهذا محال على مذهب المعتزلة .. لأنه سيتعدد القدماء في نظرهم .. فيكون علم قديم وسمع قديم وخلق قديم الخ ... وهذا يصيب التوحيد في مقتل! (والتوحيد عندهم في الربوبية)
فما الحل عندهم؟
الحل اعتبار الذات والصفات شيئا واحدا .. فالله يعلم بذاته لا بعلم، ويشاء بذاته لا بمشيئة ..
فرد عليهم أهل السنة بالتنصيص على أن الصفات زائدة على الذات .. وأبطلوا شبهة تعدد القدماء بقولهم:القديم واحد هو الله بصفاته ...
الحقيقة إن مذهب المعتزلة ركيك جدا مخالف للبدهيات ...
فنحن نقول "جاء زيد" ونعتبره فاعلا واحدا ..
وعلى مذهب المعتزلة يجب أن نقول: جاؤوا زيد!! لأنه جاء معه شعره وجبهته وقدماه وطحاله وكبده وبياضه وسرعته وزكامه ... الخ
فالحمد لله على نعمة العقل ..
المسائل الأخرى .. قد بينها أخونا الليث وفقه الله.
ـ[النعيمية]ــــــــ[02 - 11 - 08, 01:43 ص]ـ
...
.
بارك الله فيك اخي الكريم الليث وجزاك عني خير الجزاء شرحك واضح جدا أحسن الله إليك
ـ[النعيمية]ــــــــ[02 - 11 - 08, 01:44 ص]ـ
...
.
جزاك الله كل خير اخي المبارك أبو عبد المعز وأعزك ونصرك
شكرت جزيلا
ـ[النعيمية]ــــــــ[02 - 11 - 08, 01:45 ص]ـ
ويقول الشيخ الكريم أبو عاصم الأحمدي ردا على هذه الأسئلة التي ارسلت بها إليه فرد مشكورا بالتالي ..
((أولا في تعريف الإرادة الإلهية قال صاحب الكتاب:
هي صفة قديمة زائدة على الذات الإلهية .... ما المقصود بزائدة؟؟ ((
ليتضح الكلام هناك سؤال يطرحه المتكلمون وهو هل الصفات هي الموصوف أو غيره؟
فيقال في الجواب عن ذلك:
- إن أريد بالغير: ما جاز مفارقة أحدهما الآخر, فالجواب:
أن الصفة ليست غير الموصوف بهذا الاعتبار.
- وإن أريد بالغير: ماجاز العلم بأحدهما دون الآخر, فالجواب:
أن الصفة غير الموصوف بهذا الاعتبار، وإذن:
فالصفات زائدة على الذات المجردة التي يقر بها نفاة الصفات, والصفات غير الذات هنا.
أما الذات الموجودة في الخارج فهذه لا توجد إلا بصفاتها اللازمة لها واللائقة بها, والصفات هنا ليست زائدة على الذات, وليست غيرها بهذا المعنى.
والخلاصة:
أن الصفة معنى زائد على الذات، فإنك تتخيلين للصفة معنى غير معنى المتصف بها فهي زائدة على معنى الذات مع التنبه إلى أن الصفة لا تنفك عن الذات، كما أنني نبهتك سابقا لغلط من يقول أن الإرادة قديمة لأنه بهذا ينفي حدوث آحادها نعم هي قديمة النوع لكنها حادثة الآحاد.
((ثم قال .... القدرة تتعلق بالممكنات وليس بالمستحيلات والواجبات
لأن: الواجبات والمستحيلات لايرد عليها التخصيص بوجه
دون آخر فهي إما موجودة أبدا وهي الواجبات أو معدومة أبدا وهي المستحيلات فماهو المقصود بهذا؟ ((
سبق أن بينت معنى الممكنات والواجبات والمستحيلات، وقبل بيان معنى الكلام لا بد من فهم المقصود بها وقلت سابقا:
تنقسم الموجودات إلى قسمين:
1 – واجب الوجود:
¥