تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

فهى من مَعُوصاتِ مسائل التوحيد، وياليت شعرى ما الذى جمع اَراء كافة اهل السنة والحق على تصويب القول بوجوب الوقوف عن التفكر فى الذات كما امروا، وسكتوا لحيرة العقل هناك وسلموا، وأطبقوا على تحريم التكييف والتخييل والتشكيل، وأن ذلك من وقوفهم وحيرتهم - غير شك فى الوجود أو جهل بالموجود، وغير قادح فى التوحيد، بل هو حقيقة عندهم ثم يُسامح بعضُهم فى فصل منه بالكلام فى إثبات جهة تخصه أو يشار إليه بحيز يحاذيه، وهل بين التكييف من فرق أو بين التحديد فى الذات والجهات بونٌ؟! لكن إطلاق ما أطلقه الشرع من أنه {الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِه} (4)،)

(وقد أختلف اهل التأويل فى ذلك، فذهب بعضهبم إلى اُن اليد وإليدين صفتان من صفات الله تعالى، علمناها من طريق السمع، ونثل! علم تش! يرها إلى الله تعالى، وذهب بعضهم إلى تحميل اللفظ ما يحتمله من لقة العرب، فإن اليد تقع على القدرة وعلى النعمة وعلى الملك، لكن حملها على القدرة هنا بعيدٌ عند في منهم، إذ كل شىء، بقدرته لا يختصُ منه شىءٌ دون شىء، لكن لا يبعد أن يرد هذا ومثله فى كلام العرب على طريق التأكيد والبيان، أو يكون اختصاص هذا بالقدرة؛ لاَنه خلقها ابتداءً دون وساطة بقدرته، وأوجدها دون معاناة غراسة بإرادته، وأنشأها بقوله: كن، بخلاف غيرها من الجنات التى فى الدنيا التى خلقها وأظهرها بوسائط ومقدِّمات وجعل لها غارسأ وأسبابأَ ومَثاقِلَ، وكل بقدرته وإرادته، فخصَّ هذه بالقدرة لإبرازها بها دون واسطة، واستعار لذلك اسم الغراسة وأضافها إلى نفسه، إذ لم [يعلم] (1) لها غارسٌ سوى قدرته، ومثله يتأوَل فى قوله فى آدم: {لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ} (2)، وقوله فى الحديث: " خلقك الله بيده) (3) أى ابتداء دون أب ولا أم، كما أجرى العادة فى خلق غيره، ونحوه قوله: {خَلَقَهُ مِن تُرَاب 3 قَالَ لَهُ كُن فَيَكُون} (4)، وقوله هنا: (خلقك الله بيده) يُبين أنه بمعنى قوله: {خَلَقْتُ بِيَدَيَّ} وأن اليَد واليدين هنا بمعنى واحد، فإن العرب تأتى بالجمع والتثنية كثيرأ بمعنى الواحد.

وامَّا النعمة فقد أبعدها بعضهم فى مثل هذا - أيضأ - لا على تأويل أن يكون الباء بمعنى اللام أى لنعمتى، وهو هاهنا بين المعنى، أى لنعمتى التى أعددتها لهم واذخرتها، ألا تراهُ كيف قال: (وختصت عليها).

(الهاء فى بصره عائدة على خلقه، أى / لاءحرقت من خلقه كل من انتهى إليه بصرهُ منهم ورأى ذلك، ويُتأوّل فى ذلكَ ما يتأول فى قوله: {نُورُ المثَمَوَاتِ وَالاُرْض} (8) وفى تسميته نورا ويستقيم المعنى الحقيقى وينطبق على اللفظ العربى، وعلى تفسير أهل اللغة التى لابد لنا من الرجوع إليهم فى معانى هذه الألفاظ، ومن سلك من مشايخنا فى الوجه أنه صفة (9) - وهو قول شيخنا ابى الحسن - كانت إضافة السُبُحات إليها، والمراد الذات، لاسيما على القول بتقسيمِ القول فى الصفات، وأن منها مايقال: هو نفس الذات،)

والتأويل والنقل عن الجويني والغزالي كثير في كلامه رحمه الله، ونقله الطريقين في الصفات ـ التأويل والتفويض ـ مطرد في كل شرحه.

ــ الأخطاء الكثيرة في متن الكلام من الشاملة.

والله أعلم

ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[16 - 09 - 10, 06:06 ص]ـ

أخي الفاضل أبا همام: هو شيخ الإسلام ..

ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[16 - 09 - 10, 05:23 م]ـ

بارك الله في الجميع

ولعل مما يفيد في الموضوع تصفح ما في هذه الروابط

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=141749

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=538075

ـ[أبو رقية الذهبي]ــــــــ[17 - 09 - 10, 09:57 م]ـ

جزاكم الله خيرًا جميعًا على التفاعل.

والحقيقة أخي كاتب الموضوع، ينبغي أن نتحرى المسائل التي نكتب فيها قبل الشروع، لأن الرد على أشعري معاصر معناه أن نحصل قدرا كافيا من النظر في أصول الأشاعرة ورجالهم وتطورهم وخلافهم مع أهل السنة والفرق الأخرى، وردود أهل السنة عليهم وهكذا، وإذا كان ذلك قد تم فأظن أنه يتعذر عدم الكشف عن مذهب القاضي عياض المالكي ولو لم نقرأ كتبه، فتكفي نقولات النووي عنه في الشرح ..

بالنسبة للقاضي عياض؛ فكنت قديمًا أعلم أشعريته؛ إلا أن كتبه كانت عندي نادرة.

وما عندي له من الكتب؛ لم يتبين لي منها مذهبه صراحة، فعباراته فيها محتملة! غير ظاهرة.

فلما بحثت عن تراجمه في كتب التراجم والتواريخ وغيرها؛ لم أقف فيما وقفتُ عليه على نص صريح يفيد ذلك؛ فأحببت أن أسأل بغية اختصار الطريق.

وبالنسبة للبحث المشار إليه في مشاركتي الأولى؛ فليس له علاقة كبيرة بالاشاعرة أو مذهبهم.

وإنما هو بحث يتعلق بأهل السنة المترجم لهم في كتب الأشاعرة؛ كيف أن الأشاعرة حطوا عليهم ولم ينصفوهم فيما ترجموا لهم. ومن هؤلاء الأشاعرة الذين حطوا على أهل السنة = القاضي عياض!.

ولكني لتوثيق المعلومات عنه فقط؛ أحببت التأكد من حاله بما لا يدع عندي مجالاً للشك في أمره؛ حتى لا أنسبه لما هو بريء منه.

على أي حال: شكرًا على النصيحة!.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير