وقال الحسين الشرفي في كتابه مطمح الآمال: وهذا السيد من أكابر العترة وعلمائها المعدودين في أهل الاجتهاد.
وقال العلامة الشوكاني: وكان صاحب الترجمة عالماً محققاً مائلاً إلى الخمول.
وقال السيد عبد الله الوزير: وآثاره تدل على فطنة وتضلع ... وافق في بعض اجتهاداته الأشعرية وخالفهم في مسألة الكسب وألحقهم على أحد التقديرين بالجهمية وأثبت الرؤية لله وجعلها كمذهب أوائل الحنابلة وجوز حصولها في الدنيا وقطع في عقيدته التي صنفها بخروج العصاة الأشقياء.
مؤلفاته:
? تجريد الأزهار المؤيد بالآيات وأحاديث النبي المختار.
? شرح الأسماء الحسنى قال عنه صاحب طبقات الزيدية: قال شيخنا: يلوح من عبارته أنه من الأشعرية ما عدا الكسب.
? نور السراج رتبه على أبواب الفقه استكمل فيه صحيح البخاري.
? بعض الرسائل والمباحث منها ما هو مع بعض أئمة عصره وغيرهم (ذكرها الوجيه).
وفاته رحمه الله تعالى بصنعاء سنة تسع وسبعين وألف (1079) هجرية.
المصدر: تراجم رجال أهل البيت.
هاشم بن يحيى بن أحمد الشامي
العلامة المجتهد هاشم بن يحيى بن أحمد بن علي بن الحسن بن محمد بن صلاح بن الحسن بن جبريل بن يحيى بن محمد بن سليمان بن أحمد العلوي الحسني الصنعاني.
مولده: بصنعاء سنة سبع وثمانين وألف (1087هـ) وبها نشأ على طلب العلم.
طلب العلم فأخذ عن مشاهير صنعاء وفاقهم ودرس عليه طلاب فأفادهم، عكف طيلة عمره على التدريس وأطنب مترجموه في وصفه فكان ينظم وينثر المعجزات وفي الموشح آيات بينات.
وهو فاضل استحق التقديم بالجد مصقول سيف الفكرة المجاوز للحد.
مشايخه: زيد بن محمد بن الحسن بن الإمام القاسم، و الحسين المغربي، وطه بن عبد الله السادة الشافعي، وعبد الخالق بن الزين المزجاجي، والمحدث يحيى بن عمر بن مقبول الأهدل.
تلاميذه: محمد بن إسماعيل الأمير، والحسين بن القاسم المؤيدي، وعبد القادر بن أحمد الكوكباني وأحمد بن محمد قاطن وغيرهم من المشاهير.
ثناء العلماء عليه:
قال حفيده إبراهيم بن محمد الأمير: بقيت في حجره سبع سنين ما رأيته غضباناً قط ولا دخل عليه متكدر إلا خرج من مقامه منشرح الصدر كان جليل القدر مهاب الجناب ملء الصدر محبوباً عند كل أحد معروفاً بالورع والزهد، وهو ممن يقل وجود نظيره في جميع الخلال.
ووصفه السيد إسحاق بن يوسف بأوصاف تدل على الغاية القصوى التي بلغها في ذلك العصر حيث لم يدانيه أو يساميه أحد في المنزلتين العلم والعبادة.
وقال الحوثي في نفحات العنبر: السيد العلامة المجتهد سيد المحققين وإمام العلماء الراسخين.
وقال الشوكاني: أحد العلماء المشاهير والأدباء المحدثين.
قلت: ومما يؤكد مخالفته لأصحاب العقائد الردية في مقالتهم بالتخليد في النار لأصحاب الكبائر:
على رغم أنف للوعيدي نبتني بتوحيدك اللهم في الخلد مسكنا
وهل يقنط العبد المسيء وربه كريم عظيم الصفح يغفر ما جنى
إذا خاف من وصف الشديد عقابه أتاه الرجا من وصفي الجود والغنى
أما وعد الرحمن من ليس مشركاً فأدخل فيه كل من كان محسنا
وإن أوعد النيران ثم عفا فلم يكن مخلفاً لكن كريماً ومحسناً
ولم لا يكون القول بالعفو راجحاً وقد عظمت أوصاف رحمة ربنا
سننجو من النيران لكن بفضله ونسكن في الجنات طيبة الجنى
ومن يتأول ما يشاء فقل له متى صرت بواباً عليها فردنا
وهذه القصيدة شاهدة على قوة الحجة واقتفاء أثر المحجة لهذا العالم الجليل، بالإضافة إلى ما سبق من نقل الحوثي عنه أنه قرر مذهب السلف في العقائد.
مؤلفاته:
? صيانة العقائد حاشية على شرح النجري للقلائد في أصول الدين والعقائد، تعقب فيها على كثير من أبحاث السيد العلامة الحسن بن أحمد الجلال ومال إلى تقرير مذهب السلف.
? نجوم الأنظار حاشية على البحر الزخار، كتب منها مجلداً ضخماً في غاية الإتقان والتحقق ولم تكمل.
? موارد الظمآن مختصر من إغاثة اللهفان، ويسمى أيضاً (تبعيد الشيطان بتقريب إغاثة اللهفان)، وإغاثة اللهفان هو كتاب للإمام ابن القيم.
? إرشاد الأقارب في صحة إيمان الأقارب وبعض ما ورد في حق الصاحب.
? رسالة في مسألة الضم وسائر سنن الصلاة.
? حل الشبه فيما يتعلق بالأشربة (رسالة).
? صلاة المتنفل (رسالة).
أخباره وأعماله: تولى قضاء صنعاء، وأمتحن في أيام الحسين بن القاسم لوقوفه بجانب المعارضين لإمامته، فاستتر دهراً من الزمان حتى عفي عنه.
¥