تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

فالحاصل أن الأمة مرتبط بعضها مع بعض في الخيرية، بحيث أبهم أمرها فيها وارتفع التمييز بينها، وإن كان بعضها أفضل من بعض في نفس الأمر. وهو قريب من سوق المعلوم مساق غيره. وفي معناه أنشد مروان بن أبي حفصة:

تشابه يوماه علينا فأشكلا فما نحن ندري أي يوميه أفضل

يوم بداء العمر أم يوم يأسه وما منهما إلا أغر محجل

ومن المعلوم علما جليا أن يوم بداءة العمر أفضل من يوم يأسه، لكن البدء لما يكن يكمل ويستتب إلا باليأس، أشكل عليه الأمر فقال ما قال وكذا أمر المطر والأمة. [27] "

وما ذهب إليه ابن عبدالبر بأن الدين سيعود غريباً، ويرفع العلم، ويفسد الزمان، ويكون المؤمن كالقابض على الجمر فيستوي آخر الأمة بأولها في الفضل فهذا قياس مخالف للنص الوارد في فضل الصحابة على سائر الأمة، وفضل الله لا يقاس عليه. والله أعلم وأحكم. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.


[1] انظر شرح النووي على صحيح مسلم (15/ 148)
[2] أخرجه الدارمي في سننه رقم (2744) والطبراني في المعجم الكبير برقم (3538) قال الحاكم (4/ 95):" هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه".وقال ابن حجر في الفتح (7/ 6):" وإسناده حسن وقد صححه الحاكم " وأخرجه مسند أبي يعلى رقم (1559)
[3] (20/ 250)
[4] أخرجه الحاكم رقم (6993) قال الحاكم:" هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه"، وأخرجه في المعجم الكبير رقم (160)، أخرجه مسند الإمام أحمد بن حنبل رقم (289). و قال ابن حجر في الفتح (7/ 6):"الحديث أخرجه الطيالسي وغيره لكن إسناده ضعيف فلا حجة فيه"
[5] أخرجه مسلم في صحيحه رقم (249)
[6] شرح صحيح مسلم للنووي (3/ 138)
[7] انظر السلسلة الصحيحة رقم (494)، وصحيح الجامع الصغير رقم (2234).
[8] قال الهيثمي في مجمع الزوائد (10/ 54):" رواه أحمد والطبراني بأسانيد ورجالها رجال الصحيح غير أيمن بن مالك الأشعري وهو ثقة." والحديث صححه الألباني لشواهده انظر السلسلة الصحيحة رقم (1241)
[9] قال ابن حجر في الفتح (7/ 6):" وهو حديث حسن له طرق قد يرتقي بها إلى الصحة وأغرب النووي فعزاه في فتاويه إلى مسند أبي يعلى من حديث أنس بإسناد ضعيف مع انه عند الترمذي بإسناد أقوى منه من حديث أنس وصححه بن حبان من حديث عمار." قال الألباني في المشكاة (3/ 1770):" صحيح لطرقه".
[10] رواه مسلم في (باب فيمن يود رؤية النبي بأهله وماله)
[11] قال ابن حجر في الفتح (7/ 6):" رواه ابن أبي شيبة بإسناد حسن"
[12] التمهيد لابن عبد البر (20/ 255)
[13] رواه البخاري رقم (3470) واللفظ له، ومسلم رقم (2540)
[14] انظر شرح الكوكب المنير (2/ 474)
[15] رواه مسلم رقم (2531)
[16] رواه البخاري رقم (2740)، ومسلم رقم (2532) واللفظ له
[17] مصنف عبدالرزاق رقم (20377)
[18] رواه الترمذي في "باب ما جاء في فضل من رأى النبي صلى الله عليه وسلم وصحبه) وقال: هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث موسى بن إبراهيم الأنصاري وروى علي بن المديني وغير واحد من أهل الحديث عن موسى هذا الحديث.
[19] سنن ابن ماجه باب" فضل أهل بدر"
[20] مسند الإمام أحمد رقم (3600)
[21] ذكره ابن القيم في كتاب " إعلام الموقعين" (4/ 139)
[22] المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم (1/ 502)
[23] رواه مسلم رقم (1017)
[24] فتح الباري (7/ 7)
[25] نقلاً من عون المعبود (11/ 496)
[26] فتح الباري (7/ 6)
[27] تحفة الأحوذي (8/ 138ـ139)

http://saaid.net/bahoth/21.htm

ـ[أبو عبدالرحمن بن أحمد]ــــــــ[24 - 08 - 04, 01:52 م]ـ
جزاكم الله خيرا بحث قيم استفدنا منه

ـ[احمد بن سامي]ــــــــ[24 - 08 - 04, 07:54 م]ـ
الاخوة الكرام
نقل الحافظ ابن حجر في الاصابة عن ابن حزم ان الصحابة كلهم من أهل الجنة قطعا , ثم ساق عدة من الاَيات
فهل نشهد لكل فرد من أفراد الصحابة بالجنة قطعاً , أعني دخول الجنة ابتداءاً دون سابقة عذاب؟

عن سهل بن سعد رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم التقى هو والمشركون فاقتتلوا فلما مال رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى عسكره ومال الآخرون إلى عسكرهم وفي أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل لا يدع لهم شاذة ولا فاذة إلا اتبعها يضربها بسيفه فقالوا ما أجزأ منا اليوم أحد كما أجزأ فلان فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أما إنه من أهل النار وفي رواية فقالوا أينا من أهل الجنة إن كان هذا من أهل النار فقال رجل من القوم أنا صاحبه أبدا قال فخرج معه كلما وقف وقف معه وإذا أسرع أسرع معه قال فجرح الرجل جرحا شديدا فاستعجل الموت فوضع سيفه بالأرض وذبابه بين ثدييه ثم تحامل على سيفه فقتل نفسه فخرج الرجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أشهد أنك رسول الله قال وما ذاك قال الرجل الذي ذكرت آنفا أنه من أهل النار فأعظم الناس ذلك فقلت أنا لكم به فخرجت في طلبه حتى جرح جرحا شديدا فاستعجل الموت فوضع نصل سيفه بالأرض وذبابه بين ثدييه ثم تحامل عليه فقتل نفسه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الرجل ليعمل عمل أهل الجنة فيما يبدو للناس وهو من أهل النار وإن الرجل ليعمل عمل أهل النار فيما يبدو للناس وهو من أهل الجنة.

عن عبد الله بن عمرو قال كان على ثقل النبي صلى الله عليه وسلم رجل يقال له كركرة فمات فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم هو في النار فذهبوا ينظرون فوجدوا عباءة قد غلها.
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير