تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

أعجبني استدراكك أخي ابن عبدالقدوس ..

لعلي أسأت التعبير, فلم يكن كلامي واضحاً بما فيه الكفاية. فسأعيد شرح الحديث إن يسّر الله لي.

هذا الحديث يخص الخلفاء الراشدين .. ووجه الاستدلال قول النبي صلى الله عليه وسلم "الخلفاء".

والخلافة منصب سياسي. يقوم به الخليفة على منهج شرعه الله تبارك وتعالى ..

فسنة النبي صلى الله عليه وسلم وسنة الخلفاء الراشدين رضي الله عنهم في طريقة الحكم ونظامه, هي ما أمرنا أن نتمسك بها.

السنن تشمل: (بعض الأمثلة)

1 - الحكم بما أنزل الله بشكل عام لا أن نؤمن ببعض الكتاب ونكفر ببعض.

2 - في المجال الاقتصادي (توزيع الثروات) و (مصادر الدخل).

3 - في المجال الاجتماعي. (الزواج والطلاق) (الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر).

4 - في المجال العسكري (الجهاد في سبيل الله بنوعيه الدفع والطلب).

5 - في المجال السياسي (التعامل مع المعارضة) (الشورى في اختيار الخليفة).

وغيرها من السنن ... التي يجب علينا أن نعض عليها بالنواجذ وأن لا نستبدلها بالنظام الديموقراطي أو الشيوعي ... وأن لا نعطل الجهاد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وأن لا نسمح بالمراقص والخمور وأن لا نمنع تعدد الزوجات ولا نقمع المعارضة ونلاحقهم ونعذبهم ونأتي بأهلهم وما إلى ذلك من محدثات.

فكل محدثة (نظام يخالف نظام الشريعة) بدعة وكل بدعة ضلالة.

أما البدع الدنيوية فهي ليست ضلالة إلا اشتملت على منهيات في الشريعة.

فعمر رضي الله عنه وضع الدواوين (ديوان الخراج وديوان الجند وغيرها) ولم ينكر عليه أحد من الصحابة. لأن فيها مصلحة للمسملين.

وإن كنت تريد الاستدلال بأن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة في العبادات فلديك حديث جابر المخرج في صحيح مسلم. أما هذا الحديث فيخص الخلفاء الراشدين.

وأما بالنسبة لقولك " ثانيا: ألا ترى أن هناك فرقا بين كلمة (تسنين) وبين كلمة (تشريع) والتي تستخدمها كثيرا في كلماتك؟ "

لا أظن أن هناك فرقاً, فالسنة هي ما أثيب فاعلها ولم يستحق العقوبة تاركها. والله عز وجل هو من يثيب ويعاقب لا غيره.

فالتشريع يشمل الإيجاب والاستحباب والتحريم والكراهة والجواز.

وحينما يسن خليفة راشد عبادة من العبادات, من أين له أن هذه العبادة يؤجر عليها العبد؟

فالخليفة لا ينزل عليه الوحي, وليس هو بمعصوم.

والله أعلم.

ـ[ابن عبدالقدوس]ــــــــ[31 - 08 - 04, 09:21 ص]ـ

أخي الكريم أبا غازي حفظك الله ورعاك

لقد سألتك بقولي (ألا ترى أن هناك فرقا بين كلمة (تسنين) وبين كلمة (تشريع) والتي تستخدمها كثيرا في كلماتك؟)

فأجبتني بقولك الأول (لا أظن أن هناك فرقاً) وذلك بناء على تعريفك للسنة والتشريع ... الخ

فسؤالي الآن أكثر تحديدا:

ألا يمكن التفريق بينهما بأن التشريع قد نهي عنه مطلقا، بينما التسنين منه الممدوح شرعا ومنه المذموم شرعا؟

ـ[أبو غازي]ــــــــ[31 - 08 - 04, 10:04 م]ـ

كأنك ترمي إلى حديث مسلم " من سنّ في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل عليها إلى يوم القيامة لا ينقص من أجورهم شيئا ... الحديث؟؟؟

إذا كنت تقصد هذا الحديث ... فأقول بأن السنن ليست في العبادات المحضة كالصلاة والزكاة والصيام والحج. فهذه العبادات الله الذي يشرعها ويسنها ويثيب عليها.

لا أحد يلزم الله بأن يثيب أحداً لمجرد أنه سنها.

فيجب أن تكون السنة العبادية قد أذن الله بها. أما غيرها من سنن لا تتعلق بالعبادة فقد حظّ عليها الشارع كما في الحديث المذكور آنفاً وحديث عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين".

والله أعلم.

ـ[ابن عبدالقدوس]ــــــــ[01 - 09 - 04, 01:26 ص]ـ

أخي الكريم أبا غازي حفظه الله

معذرة إن طرحت عليك سؤالا لأتأكد من فهمي لكلامك، وحرصا مني أن أظفر منك بجواب بنعم أو لا

فهل أفهم من ردك رقم 24 بأن:

تشريع الخلق مذموم دوما، بينما تستنينهم ليس بمذموم دوما بل قد يحض عليه الشارع كما ذكرتَ؟

ـ[أبو غازي]ــــــــ[01 - 09 - 04, 03:16 ص]ـ

نعم ... لكن ليس تسنين العبادات.

وليس لأحد أن يشرع مع الله.

ولفظ "السنة" في حديث "من سنّ في الإسلام سنة حسنة" تحمل على المعنى اللغوي. أي الطريقة.

ـ[ابن عبدالقدوس]ــــــــ[01 - 09 - 04, 03:52 م]ـ

الحمد لله ...

فما رأيك الآن أن نحذف كلمة "تشريع" من عناويننا وردودنا

وذلك لعدم ورودها في النصوص التي نتناقش حولها

وإنما الوارد هو كلمات التسنين ونحوها؟

ـ[أبو غازي]ــــــــ[01 - 09 - 04, 06:19 م]ـ

لا يا أخي ... بارك الله فيك.

هناك اجتهادات للخلفاء الراشدين رضي الله عنهم. لم يقر عليها بعض

ـ[أبو غازي]ــــــــ[01 - 09 - 04, 06:25 م]ـ

لا يا أخي ... بارك الله فيك.

هناك اجتهادات للخلفاء الراشدين رضي الله عنهم. لم يقر عليها بعض الصحابة.

وهي معروفة ...

وإنما أردت أن أوضح لمن يحتج بأي اجتهاد في العبادات من قبل الخلفاء أنها سنة لقول النبي صلى الله عليه وسلم عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين. بأن هذا الاستدلال لا يصح. ولا يجوز الاستدلال به لأن فيه تقريراً بأن الخلفاء الراشدين مشرعين.

فتحريم متعة الحج يقال أنها سنة!! والأذان الأول للجمعة سنة!! والتجميع والمواظبة على صلاة التراويح سنة!! وغيرها من الاجتهادات الخاطئة يحسبونها سنة.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير