وقال تعالى: {إنكم لتأتون الفاحشة ما سبقكم بها من أحد من العالمين} [العنكبوت: 27].
8 ـ ما ورد وصفه في القرآن من المعاصي بأنه من عمل الشيطان.
قال تعالى: {يييأيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون} [المائدة: 90].
9 ـ ما وصف من المعاصي بأنه فسق، أو أن مرتكبها فاسق في القرآن والسنة الثابتة. قال تعالى: {حرمت عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير وما أهل لغير الله به والمنخنقة والموقوذة والمتردية والنطيحة وما أكل السبع إلا ما ذكيتم وما ذبح على النصب وأن تستقسموا بالأزلام ذلكم فسق اليوم يئس الذين كفروا من دينكم فلا تخشوهم واخشون اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتى ورضيت لكم اااسلام ديناً فمن اضطر فى مخمصة غير متجانف لإثم فإن الله غفور رحيم} [المائدة: 3].
10 ـ ما ورد النص بأن الله لا يحبها أو لا يحب فاعلها أو أن الله يبغضه:
قال تعالى: {إن الله لا يحب كل مختال فخور} [لقمان: 18].
ـ عن أبي الدرداء رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إن الله يبغض الفاحش البذيء». (18)
.11 ـ ما ورد وصف فاعلها بأن الله لا ينظر إليه:
عن ابن عمر رضي الله عنهما: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من جر ثوبه خيلاء لم ينظر الله إليه يوم القيامة». (19)
12 ـ ما ورد أن مرتكبها قد برئت منه ذمة الله أو ذمة رسوله صلى الله عليه وسلم:
- عن جرير بن عبد الله رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «أنا بريء من كل مسلم يقيم بين أظهر المشركين»، قالوا: يا رسول الله، لمَ؟ قال: «لا تراءَى نارَاهما». (20)
13 ـ ما ورد أن الله لا يقبل عمله من المسلمين:
عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من شرب الخمر لم تقبل له صلاة أربعين صباحاً، فإن تاب تاب الله عليه» الحديث ... (21)
14 ـ ما ورد في وصف مرتكبها بالنفاق:
- فعن عبد الله بن عمرو بن العاص: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «أربع من كن فيه كان منافقاً خالصاً، ومن كانت فيه خصلة منهن كانت.فيه خصلة من النفاق حتى يدعها: إذا ائتمن خان، وإذا حدث كذب، وإذا عاهد غدر، وإذا خاصم فجر». (22)
15 ـ ما ورد بأن الله تعالى يكون خصماً لمرتكبها:
عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «قال الله تعالى: ثلاثة أنا خصمهم يوم القيامة، ومن كنت خصمَه خصمته، رجل أعطى بي ثم غدر، ورجل باع حراً فأكل ثمنه، ورجل استأجر أجيراً فاستوفى منه ولم يعطه أجره» (23)
وبعد فهذه جملة كبيرة من علامات الكبائر، ولعلها تربو على ذلك بكثير لمن تتبع كل ما ورد في السنة من هذه العلامات ولعل فيما ذكر كفاية لترسيخ مفهوم الكبيرة وضبطها، بحيث لا تختلط بغيرها من الذنوب الصغائر، وتكون أيضاً عوناً مهماً في قياس ما لا نص فيه من الكبائر مما عظمت مفسدته فكانت تماثل عظمة مفسدة المنصوص أو أكبر منها مفسدة فتلحق بها.
وكتب أبو عبد الله الساحلي
الموضوع التالي: تعداد جملة من كبائر الذنوب
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــ
المراجع (الحواشي):
(1) - أخرجه البخاري في صحيحه، ص551، في: 52 ـ كتاب الشهادات، 10 ـ باب ما قيل في شهادة الزور، رقم الحديث (2654).
وأخرجه مسلم في صحيحه: 1/ 91، في: 1 ـ كتاب الإيمان، 38 ـ باب بيان الكبائر وأكبرها، رقم الحديث (87).
(2) أخرجه البخاري في صحيحه، ص1271، في: 77 ـ كتاب اللباس، 61 ـ باب المتشبهون بالنساء والمتشبهات بالرجال، حديث رقم (5885).
(3) أخرجه بهذا اللفظ مسلم في صحيحه: 3/ 1550، في: 34 ـ كتاب الصيد والذبائح، 13 ـ باب النهي عن صيد البهائم، حديث رقم (1958).
(4) أخرجه مسلم في صحيحه: 3/ 1673، في: 37 ـ كتاب اللباس والزينة، 29 ـ باب النهي عن ضرب الحيوان في وجهه، و وسمه فيه، حديث رقم (2117). والوسم: الكي بحديدة تُعلَّمُ بها الدواب. النهاية لابن الأثير: 5/ 186.
¥