[ما ضوابط معرفة الكبيرة من الصغيرة]
ـ[عبد القادر المغربي]ــــــــ[31 - 03 - 06, 07:59 م]ـ
بسم الله و الصلاة و السلام على رسول الله،
كنت قد طرحت قبل أيام سؤالا عن حلق اللحية و هل هي من الكبائر أم من الصغائر، و قد اقترح أحد الإخوة أن يخصص موضوع مستقل لدراسة ضوابط و أصول معرفة الكبائر من الصغائر.
فالباب الآن مفتوح لطلبة العلم، و ارجوا أن لا يتشتت الموضوع في الأمثلة، و النقول غير الموثقة،
و لابأس بأن نذكر أنفسنا و إخواننا بالرفق في طرح الأدلة و التأدب مع العلماء، و عدم التعصب لأقوال الرجال.
وفقكم الله و بارك فيكم
ـ[رمضان أبو مالك]ــــــــ[31 - 03 - 06, 08:16 م]ـ
انتظرني أخي الكريم، سآتيك - إن شاء الله - بكلام للإمام أحمد بن إبراهيم بن محمد الدشقي، الشهير بابن النحاس (ت: 814هـ) - له ترجمة في " الضوء اللامع " - من كتابه: " تنبيه الغافلين عن أعمال الجاهلين، وتحذير السالكين من أفعال الهالكين "، باختصار الشيخ الفاضل / أبي علِّيِّين رجائي بن محمد المصري المكي - رحمه الله تعالى -، وسماه " الموازين مختصر تنبيه الغافلين ".
أصلي - إن شاء الله - ثم أتحفك بهذا الكلام.
ـ[عبد القادر المغربي]ــــــــ[31 - 03 - 06, 08:37 م]ـ
أولا:
أرجو من الأخ المشرف، وفقه الله، أن يعجل بتعديل مشاركتي الأولى فقد سقط مني حرف اللام في "السلام على رسول الله"، و انقلب المعنى رأسا على عقب، نسأل الله العفو العافية.
ثانيا:
نحن ننتظر أخي الكريم ابو مالك،
وفقكم الله
ـ[أبو عبد الله الساحلي]ــــــــ[31 - 03 - 06, 09:38 م]ـ
نعم أخي عبد القادر المغربي الكريم عندي بحث كامل في ضوابط الكبائر والصغائر كما أخبرتك لكن هل أضعه لك هنا أم في السؤال عن حكم حلق اللحية
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[01 - 04 - 06, 12:07 ص]ـ
نحن في الانتظار أخي الكريم (أبا عبد الله الساحلي)
فضعه حيث شئتَ، ولكن لا تتأخر علينا (ابتسامة!!!)
ـ[أبو الحسن الأثري]ــــــــ[01 - 04 - 06, 12:42 ص]ـ
س1/ إن من ضابط الكبيرة ما توعِّد فيه بنفي الإيمان، فهل كل نص نُفي فيه الإيمان دال على أن مرتكبه فاعل للكبيرة، نرجو بيان الضابط في ذلك حيث أشكل هذا على بعض الأخوة؟
ج/ هذه المسألة أصلها أن الله جل وعلا حرم أشياء، وقَسَم جل وعلا المحرّمات إلى قسمين: إلى كبائر وإلى صغائر. فقال جل وعلا ?الذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الإثْمِ وَالفَوَاحِشَ إلاَّ اللَّمَمَ? [النجم:32]، فجعل ثم كبائر وثم صغائر، وقال جل وعلا أيضا ?إنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفَّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُم مُّدْخَلاً كَرِيمًا? [النساء:31]، وصحّ عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال «الكبائر سبع» وفي الحديث المتفق على صحته «اجتنبوا السبع الموبقات الشرك بالله والسحر» إلى آخره.
فإذن انقسام المحرمات إلى كبائر وصغائر أمر مقرر في الشريعة في القرآن وفي السنة وعليه أكثر أهل العلم أو غالب أهل العلم.
وقال آخرون: إن الذنوب كلها كبائر؛ لأن الصغيرة إذا نظر فيها إلى حق من عُصي بها فهي كبيرة، واستدلوا لذلك بقوله عليه الصلاة والسلام «إنهما ليعذبان وما يعذبان في كبير، بلى إنه كبير» فجعله ليس بكبير ثم أثبت أنه كبير، فقالوا: إن الذنب لا يكون صغيرا.
وهذا غلط ممن قال به لأن النصوص دالة على التقسيم، ثم النبي عليه الصلاة والسلام قال في ذكر المكفرات «الصلاة إلى الصلاة والجمعة إلى الجمعة ورمضان إلى رمضان مكفرات لما بينهما ما اجتنبت الكبائر» وصحّ أيضا أنه عليه الصلاة والسلام جاءه رجل وقال يا رسول الله: إني لقيت امرأة في بعض السكك فأصبت منها غير أني لم أنكح. فقال عليه الصلاة والسلام «هل صليت معنا؟» فقال: نعم فقال «تلك كفارتها» وتلا قول الله جل وعلا ?وأَقِمِ الصَّلاَةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إنَّ الحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى للذَّاكِرِينَ? [هود:114]، قال الرجل: يا رسول الله أهي لي أم للناس عامة؟ قال «بل هي عامة» فدل هذا على أن الصغائر تكفر وعلى أن الكبائر لابد لها من التوبة.
¥