تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[خير الأمة بعد نبيها صلى الله عليه وآله وسلم]

ـ[صلاح الدين الشريف]ــــــــ[08 - 04 - 06, 07:18 م]ـ

[خير الأمة بعد نبيها صلى الله عليه وآله وسلم]

بسم الله والحمد لله وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه.

قال تعالى:

(وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ) (التوبة:100).

وقال تعالى:

(لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحاً قَرِيباً) (الفتح:18).

وقال تعالى:

(لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً وَيَنْصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ * وَالَّذِينَ تَبَوَّأُوا الدَّارَ وَالْأِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونََ) (الحشر:8 ـ 9).

قال القرطبي في الجامع لأحكام القرآن (4/ 556):

نص القرآن على تفضيل السابقين الأوَّلين من المهاجرين والأنصار وهم الذين صلوا القبلتين، في قول سعيد بن المسّيب وطائفة، وفي قول أصحاب الشافعيّ هم الذين شهدوا بيعة الرضوان، وهي بيعة الحُديبية، وقاله الشعبي، وعن محمد بن كعب وعطاء بن يسار: هم أهل بدر، واتفقوا على أن من هاجر قبل تحويل القبلة فهو من المهاجرين الأولين من غير خلاف بينهم، وأما أفضلهم وهي:

فقال أبو منصور البغداديّ التميمي: أصحابنا مجمعون على أن أفضلهم الخلفاء الأربعة، ثم الستة البافون إلى تمام العشرة، ثم البدريون، ثم أصحاب أُحدُ ثم أهل بيعة الرضوان بالحديبية.اهـ

*

وعن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"خير أمتي القرنُ الذي بُعِثتُّ فيهم. ثُمَّ الذين يلونهم ". والله أعلم أذكر الثالث أم لا. (صحيح مسلم 2534).

*وعن عائشة رضي الله عنها، قالت: سألَ رجُلٌ النبي صلى الله عليه وسلم أَيُّ الناسِ خَيْرٌ؟ قال:" القرنُ الذي أنا فيه. ثم الثاني. ثم الثالث". (صحيح مسلم 2532).

* وأخرج مسلم في صحيحه ـ كتاب فضائل الصحابة رضي الله تعالى عنهم ـ بابُ تحريم سبِّ الصحابة رضي الله عنهم.

(2540) ـ حدثنا يحيى بن يحيى التميمي، وأبو بكر بن أبي شيبة، ومحمد بن العلاء (قال يحيى: أخبرنا، وقال الآخران: حدثنا) أبو معاوية، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا تسبوا أصحابي، لا تسبوا أصحابي، فوالذي نفسي بيده لو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهبا، ما أدرك مد أحدهم، ولا نصيفه ".

* ومن فضائل أهل بدر:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعمر رضي الله عنه:

" وما يدريك لعل الله أن يكون قد اطلع على أهل بدر فقال: اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم".

وفي لفظ:

" وما يدريك، لعل الله اطلع عليهم فقال: اعملوا ما شئتم، فقد أوجبت لكم الجنة".

(صحيح البخاري).

**

وأخرج مسلم في صحيحه ـ كتاب فضائل الصحابة رضي الله تعالى عنهم ـ بابُ من فضائلِ أصحابِ الشجرة أهلِ بيعةِ الرضوانِ رضي الله عنهم.

2496 ـ حدثني هارون بن عبد الله. حدثنا حجاج بن محمد، قال: قال ابن جريج: أخبرني أبو الزبير، أنه سمع جابر بن عبد الله، يقول: أخبرتني أم مبشرٍ؛ أنها سمعت النبي صلى الله عليه وسلم، يقول عند حفصة: " لا يدخل النار، إن شاء الله، من أصحاب الشجرة أحدٌ. الذين بايعوا تحتها " قالت: بلى. يا رسول الله! فانتهرها، فقالت حفصة: (وإن منكم إلا واردها) فقال النبي صلى الله عليه وسلم: قد قال الله عز وجل: (ثم ننجي الذين اتقوا ونذر الظالمين فيها جثيا).

وعن زر يعني ابن حبيش، عن أبي جحيفة، قال: سمعت عليا، يقول:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير