تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[(أفلح و أبيه إن صدق) (أما و أبيك لتبأنه)]

ـ[صالح بن علي]ــــــــ[11 - 04 - 06, 04:10 م]ـ

في دراستي لكتاب التوحيد ذكر الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله إشكلاً يرد ففصل فيه رحمه الله فأردت أن استزيد منكم بارك الله فيكم.

جاء في الترمذي من حديث ابن عمر مرفوعا (من حلف بغير الله فقد كفر أو أشرك) صححه الحاكم

ولحديثين الواردين في مسلم ((أفلح و أبيه إن صدق) (أما و أبيك لتبأنه) تعرض هذا الحديث فذكر الشيخ رحمه الله وجوه للتقريب بين النصين فقال ما ملخصه

الوجه الأول (أن هذا الرواية أنكرها بعض الهعلماء لأنها مناقضة للتوحيد) ثم ردها بقوله (ثم قال في الرد على هذا القول (الحديث ثابت و مادام يمكن حمله على وجه صحيح فلا ننكره)

الوجه الثاني (أن فيه تصحيفاً والصحيح (أفلح والله) لتشابه كلمة الله بـ أبيه) ثو ردها بقوله (هذا بعيد لأنه يمكن في اللفظ الثاني (و أبيك))

الوجه الثالث (أن هذا مما جرى على اللسان واللغوا لا يؤاخذ عليه العبد) ثم رده فقال (لايصح لأن النهي وارد لأن سعد عندما كان يحلف بالات والعزى أمره صلى الله عليه وسلم أن ينطق بالشهادة فلو صح هذا لقلنا لمن فعل شركاً معتاداُ علسه لا ينهى وهذا باطل جدا)

الوجه الرابع (أنه من خصائصة صلى الله عليه وسلم دون غيره) فرده قائلاً (دعوى الخصوصية تجتاج دليل و إلا فالتأسي هو الأصل)

الوجه الخامس (أنه على تقدير حذف مضاف و التقدير (أفلح ورب أبيه)) (فقال يرد عليه (ضعيف لأن الأصل عدم الحذف و لايمكن أن يتكلم النبي صلى الله عليه وسلم بما يستلزم ذلك بدون بيان الوراد)

الوجه السادس (أن هذا منسوخ وأن النهي هو الناقل من الأصلوهو أقربها ولا نجزم بذلك لعدم معرفة التاريخ ولذلك نقول أقربها والله أعلم. ا.هـ

لكن جائني إشكلات في كلام الشيخ رحمه الله في قضية النسخ وهي كالتالي:-

الحديث الوارد سابقاً يقتضي أن الحلف بغير الله شرك فكيف كان النبي صلى الله عليه وسلم مشرك ثم تاب عندما جاء النهي؟

على افتراض النسخ هل هذا يعني أن ماكان يحصل من الحلف بالآباء ليس من الشرك و إنما يدخل في اليمين؟

ثم إني أطلب من الإخوة الذين لهم عناية بالحديث أن يخرجوا لنا حديث ابن عمر الوارد سابقاً إن كان صحيحا أو لا.


وقال صاحب تيسير العزيز الحميد رحمه الله

(وأجمع العلماء على أن اليمين لا تكون إلا بالله أو بصفاته وأجمعوا على المنع من الحلف بغيره قال ابن عبد البر لا يجوز الحلف بغير الله بالاجماع انتهى ولا اعتبار بمن قال من المتأخرين إن ذلك على سبيل كراهة التنزيه فإن هذا قول باطل وكيف يقال ذلك لما أطلق عليه الرسول صلى الله عليه وسلم أنه كفر أو شرك بل ذلك محرم ولهذا اختار ابن مسعود رضي الله عنه أن يحلف بالله كاذبا ولا يحلف بغيره صادقا فهذا يدل على أن الحلف بغير الله أكبر من الكذب مع أن الكذب من المحرمات في جميع الملل فدل ذلك أن الحلف بغير الله من أكبر المحرمات
فإن قيل أن الله تعالى أقسم بالمخلوقات في القرآن
قيل ذلك يختص بالله تبارك وتعالى فهو يقسم بما شاء من خلقه لما في ذلك من الدلالة على قدرة الرب ووحدانيته والهيته وعلمه وحكمته وغير ذلك من صفات كماله وأما المخلوق فلا يقسم إلا بالخالق تعالى فالله تعالى يقسم بما يشاء من خلقه وقد نهانا عن الحلف بغيره فيجب على العبد التسليم والإذعان لما جاء من عند الله قال الشعبي الخالق يقسم بما شاء من خلقه والمخلوق لا يقسم إلا بالخالق قال ولأن أقسم بالله فأحنث أحب إلى من ان أقسم بغيره فأبر وقال مطرف بن عبد الله إنما أقسم الله بهذه الأشياء ليعجب بها المخلوقين ويعرفهم قدرته لعظم شأنها عندهم ولدلالتها على خالقها ذكرهما ابن جرير
فان قيل قد جاء في الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال للأعرابي الذي سأله عن أمور الاسلام فأخبره فقال النبي صلى الله عليه وسلم أفلح وأبيه إن صدق رواه البخاري وقال للذي سأله أي الصدقة أفضل أما وأبيك لتنبأنه رواه مسلم ونحو ذلك من الأحاديث
قيل ذكر العلماء عن ذلك اجوبة
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير