[أرجو مشاركة الجميع: مشروع تطوير الملتقى و منهجيته في البعث والإحياء (هام جدا]
ـ[أبوعبدالرحمن الدرعمي]ــــــــ[04 - 04 - 06, 07:41 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده.
وبعد،
فـ ((لا صلاح لهذه الامة إلا بما صلح عليه أولها)) ... لله درك! إمام دار الهجرة مالك بن أنس، ورحمك الله تعالى ورضي عنك.
نعم لن تقوم لهذه الأمة قائمة إلا إذا تابعت سير الأوائل؛ عقيدةً وفقهًا، وعبادةً وعملًا، ودعوةً وصبرًا على الأذى، وتعميرًا للأرض واستكشافًا لكنوز ما سخره الله لهم، ومنهجًا للنظر والفكر والعمل جميعًا.
فلا سبيل إلا بإعادة اكتشاف الذات (أي: الكشف عما خلفه هؤلاء العظام من تراث شرعي، ولغوي، وعلمي -جميعًا- وإزاحة الستار عنه إذ أكثره مجهول، والمعلوم منه غير موثق ولا واضح المعالم، وأؤكد أن المراد بالتراث: جميع فنون المعارف والعلوم بلا استثناء لنعيد دراسة تاريخ الامة وتاريخ علومها بصورة سليمة ثم ننطلق منه - بإذن الله - إلى البعث والإحياء).
وتراثنا صالح لهذه المهمة - مهمة البعث والإحياء -، وعلومنا ومعارفنا قادرة على استعادة سابق مكانها في حاضرنا المعاصر. ومن الله العون والتوفيق.
يقول العالم الفاضل الدكتور الشاهد البوشيخي -حفظه الله وزاده فقهًا وسعيًا- في كتابه العجيب الفريد (نظرات في المنهج والمصطلح) - وأتمنى من جميع الأخوة مراجعة الرابط -:
التراث تراثان:
1 - تراثٌ مُعَدٌ علميًا-وقليل ما هو - فهو: موثق، محقق، مكشّف، وهذا نحمد الله عز وجل أن منَّ الله به علينا، ونسأله المزيد.
2 - وتراث غير معد، وهو أيضًا تراثان:
أ) تراث مطبوع، وهو حسب تقديرات عدد من الخبراء في التراث أقل الموجود، وكله - أو يكاد -، محتاج إلى تكشيف، وأغلبه - وإن كتب أنه محقق - يحتاج إلى تحقيق، وقليله الذي ينقصه - علاوة على ما تقدم التوثيق.
ب) وتراث مخطوط، وهو - حسب تقديرات الخبراء - أكثر الموجود، وكله محتاج إلى طبع ونشر، ومراكز وجوده في العالم غير محصورة، والمعلوم منها عدد غير مفهرس المحتوى، والمفهرس منه غير دقيق المعلومات.
ولذلك يمكن أن يجعل على رأس المستعجلات ...........
ضرورة الإعداد العلمي الشامل للنص التراثي أولًا
............................
ولإعداده إعدادًا علميًا شاملًا تقترح المنهجية التالية:
1 - الفهرسة: وتتطلب إنجاز:
معجمٍ مفهرس للمطبوع من المخطوطات العربية في العالم، حاصرًا لما طبع، قابل سنويًا لإلحاق ما يطبع. ويعنه عليه أكبرَ العون -لو يكون - الدليلُ السنوي للمطبوعات العربية في العالم.
ثم معجمٍ مفهرس لمراكز المخطوطات العربية في العالم: العامة منها والخاصة (خزائن، ومساجد، وكنائس، ومتاحف، وزوايا ... وغير ذلك).
ثم معجم مفهرس للمخطوطات العربية المحفوظة بتلك المراكز.
2 - التصوير: ويتطلب تصوير كل ما بالمعجم المفهرس للمخطوطات العربية في العالم من أصوله، دون انتقاء أو استثناء.
3 - التخزين: ويتطلب حفظ ما صور وتخزينَه باحدث الوسائل في "مركز جامع لصور المخطوطات العربية في العالم "، على أن يكون الانتفاع به ميسرًا حاسوبيا لاي مؤسسة بحث على وجه الأرض.
4 - التصنيف: ويتطلب تصنيف ما خزن من متخصصين، وحسب حاجات التخصص، زمانا ومكانا وإنسانا وموضوعا ...
5 - التوثيق ............
6 - التحقيق ...........
7 - التكشيف .........
8 - النشر .............
ا. هـ. بتصرف. إلى أخر ما قال -حفظه الله تعالى - من نفيس القول في كتابه (نظرات في المنهج والمصطلح): البحث الثالث والأخير (مقترحات في منهجية الاستفادة من كتب التراث في وضع المصطلحات)
والذي أسأل الله أن يعينني على توفيره على الملتقى، وتوفير غيره من نتاجه العميق الدقيق -بعد استئذانه- كما اسأل الله أن يعييني على إنشاء موقع خاص له على الشبكة (وأرحب بالمتطوعين)!
===========
دور ((ملتقى اهل الحديث)) في البعث والإحياء:
لنتناول ما ذكره نقطة نقطة!:
أ) لنؤجل الكلام عن مشاركة الملتقى في إنجاز ((المعجم المفهرس للمطبوع من المخطوطات العربية في العالم)) لمشاركة أخرى، مكانها الأليق (قسم التعريف بالكتب)، إن شاء الله وأعان.
¥