[هل يجوز اللعن؟]
ـ[احمد السعد]ــــــــ[31 - 08 - 08, 03:30 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخواني الكرام:
هل اللعن محرم شرعاً؟ الذي اْعلمه انه محرم ضد المسلمين, ولا اْعلم بخصوص الكفار, هل هو محلل لعنهم ام لا.
وجزاكم الله خيراً
ـ[خالد بن عبد العزيز]ــــــــ[31 - 08 - 08, 04:01 م]ـ
السلام عليكم ,,,
أن يقال أن الأصل في المسلم أن لا يكون لعاناً ولا شتاماً فنعم، ولكن القول بالمنع أو الجواز هذا محل تفصيل ونظر في حال من يوجه له اللعن، علماً أنه قد ثبت لعن المبتدعة، والأصل في اللعن بالبدعة قد دل عليه قول النبي صلى الله عليه وسلم: (المدينة حرم من عير إلى كذا، فمن أحدث فيها حدثاً فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين). متفق عليه من حديث علي رضي الله عنه (البخاري في كتاب الاعتصام باب ما يكره من التعمق 7300، ومسلم في كتاب الحج باب فضل المدينة 1370).
قال ابن حجر (الفتح 12/ 279): " الغرض بإيراد هذا الحديث هنا لعن من أحدث".
وجاء عن بعض الصحابة رضي الله عنهم لعن المبتدعة فعن سعيد بن جهمان قال:" أتيت عبد الله بن أبي أوفىرضي الله عنه وهو محجوب البصر، فسلمت عليه، فقال: من أنت؟ فقلت: أنا سعيد بن جهمان، قال: فما فعل والدك؟ قلت: قتلته الأزارقه. فقال: لعن الله الأزارقة. (أخرجه ابن عاصم في السنة 424).
وقال الآجري:" وكذلك التابعون لهم بإحسان سبوا من تكلم بالقدر، وكذب به، ولعنوهم". (الشريعة 150).
ـ[احمد السعد]ــــــــ[31 - 08 - 08, 10:20 م]ـ
جزاك الله خيراً اْخي الكريم
ـ[أبو عبيدة التونسي]ــــــــ[01 - 09 - 08, 12:26 م]ـ
الشريط التاسع من سلسلة الهدى و النور:
السائل: هل يجوز لعن أناس ميتين لأنهم قد تسببوا في قتل كثير من السُنيين و في إهانة الدين الإسلامي وآخرون لا يزالون على قيد الحياة من شاكلتهم، هل يجوزُ لعنُهم؟
الشيخ الألباني رحمه الله: إذا كان هؤلاء الذي ورد السؤال في حقهم هل يجوز لعنهم يجب أن تُدرس المسألة دراسة دقيقة جداً، هل هُم تسببوا بقتل جماعة من المسلمين بقصد سيء فحينئذٍ الجواب يجوزُ، أمّا إن كان ذلك خطأ منهم فلا يجوزُ، ولعنُ المجرِم في الإسلام أمر جائز بخلاف فيما يظن بعض الناس؛ لأن النبي –صلى الله عليه وعلى آله وسلم- قد دعا شهراً كاملاً على المشركين الذين غدروا بالقراء السبعين من الصحابة الذين أرسلهم الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم لدعوة المشركين إلى عبادة الله وحده لا شريكَ له، فأعطوهم الأمان ثم غَدروا بهم فقتلوهم جميعاً، سبعين من علماء الصحابة وقرائهم، فدعا عليهم رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم في الصلوات الخمس في القنوت، ثم نزل في حقهم قوله تبارك وتعالى: (لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ) [128:آل عمران] انكشف سر نزول هذه الآية بعد مدة فقد جاءوا أولئك المشركون تائبين إلى الله –عزّ وجلّ- فليس في الحديث الصحيح دليل على منع الدعاء على أعيان معينين من المشركين لأن سبب نزُول هذه الآية أنه كان سَبَقَ في عِلم اللهِ -عزّ وجلّ- أن أولئك المشركين الذين قتلوا السبعين من قراء الصحابة، سبق في عِلم اللهِ –عزّ وجلّ- أنهم سيؤمنون باللهِ ورسولِه و يكونون من أصحابِ الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وفي هذه الصورة جاء الحديث الصحيح: (إن الله – عزّ وجلّ - يعجبُ من قاتلٍ يَقْتُلُ مُسلماً ثم يُسلم القاتل فيدخلان معاً الجنّة)، الكافر يقتُل مسلماً فمصيرُه النار بطبيعة الحال لكن هذا الكافر يؤمن بالله و رسوله، والتوبة والإسلامُ يجبُّ ما قَبلَهُ، فإذاً هذا القاتل يدخل مع المقتول كلاهما الجنَّة (إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ) [47: الحجر].
¥