تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[الحبل المشبوك في تلخيص الذهب المسبوك]

ـ[ابو الحسن الأكاديري]ــــــــ[30 - 08 - 08, 04:38 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

و بعد فهذا تلخيص لسفر العلم المُبَرّز زين الدين مرعي بن يوسف الكرمي الموسوم "مسبوك الذهب في فضل العرب وشرف العلم على شرف النسب " نظرت فيه قديما فأُعجبت به،،،

و قبل البداءة في المقصود و الإتيان على المنشود أحببت إثبات ترجمة له في سطور أعرف به جاهليه و أذكر بها عارفيه:

1 - اسمه ونسبه ولقبه:

هو الإمام العلامة زين الدين مرعي بن يوسف بن أبي بكر بن أحمد بن أبي بكر بن يوسف بن أحمد الكرمي، المقدسي، الأ زهري، المصري، الحنبلي.

فالكرمي: نسبة إلى طولكرم (طور كرم) التي ولد فيها المؤلف، ونشأ فيها. ولم تحدد مصادر ترجمته السنة التي ولد فيها. والمقدسي: نسبة إلى بيت المقدس التي طلب فيها العلم.وتتلمذ على بعض علمائها. والأزهري: نسبةإلى الجامع الأزهر الذي شد إليه الرحال لتلقي العلم على علمائه.

والمصري: نسبة إلى مصر – أرض الكنانة-، التي كانت مستقره إلى وفاته.

والحنبلي: نسبة إلى الإمام أحمد بن حبل – رضي الله عنه – الذي تمذهب بمذهبه، حتى أصبح أحد أكابر علماء الحنابلة في عصره،ويدل على ذلك قوله:

لئن قلد الناس الأئمة إنني لفي مذهب الحبر ابن حنبل راغب.

أ قلد فتواه وأعشق قوله وللناس فيما يعشقون مذاهب.

ولقبه: زين الدين.

2 - مولده ونشأته:

ولد المؤلف – رحمه الله – بمدينة طولكرم إحدى مدن المثلث: (طولكرم – نابلس – جينين)، ونشأ فيها، وتلقى مبادئ العلوم الأولية على علمائها، وحفظ القرآن الكريم، وكان – رحمه الله – شديد الذكاء، عميق التفكير، يدل على ذلك آثاره العلمية، والأدبية، والفقهية المختلفة. ثم ارتحل إلى المسجد الأقصى في القدس الشريف – فك الله أسره وجميع بلاد المسلمين من أيدي اليهود الغاصبين -،والذي كان آنذاك محط رحال العلماء، وطلاب العلم من جميع الأقطار، ومصدر إشعاع للعلوم الدينية، وعلوم اللغة، فجالس العلماء،أمثال الشيخ محمد المرداوي، وعن القاضي يحيى بن موسى الحجاوي، واستفاد من علومهم، ثم شد رحاله إلى الأزهر المعمور، مركز العلم والعلماء، فنهل من معين علمائه، علوم الفقه، والتفسير، والحديث، وعلوم العربية، مما أهله أن يتصدر للتدريس والإفتاء، قال المحبي: - (دخل مصر واستوطنها، وأخذ العلم بها عن الشيخ محمد حجازي الواعظ،

والمحقق أحمد الغنيمي، وكثير من مشايخ المصريين).

3 - إقراؤُهُ وتدريسه:

كان – رحمه الله - ذا إطلاع واسع على نُقول الفقه، ودقائق الحديث، ومعرفة تامة بالعلوم المتداولة، فتصدر للإقراء والتدريس بالجامع الأزهر، وعقد الحلقات العلمية في جامع ابن طولون لتدريس الفقه الحنبلي، ثم تولى المشيخة بجامع السلطان حسن، إلى أن أخذها منه عَصْرِيُّهُ العلامة إبراهيم بن محمد المصري الشافعي، الملقب ببرهان الدين الميموني، ووقع بينهما ما يقع بين الأقران، وألف كل منهما في الأخر رسائل. ولم يصرفه ذلك عن الإفتاء والتدريس، والتحقيق والتصنيف، فسارت بتآليفه الركبان ومع كثرة أضداده وأعدائه، لم يتمكن أحد من الطعن فيها، ولا أن ينظر بعين الإزراء إليها.

4 - أدبه وشعره:

كان المصنف - رحمه الله - أديبا وشاعرا، وله شعر مشهور، وديوان مسطور، وصفه محمد أمين المحبي بقوله: - (له أشعار ومنشئات جلا أفقها وجلى طرفها وطرقها، وأطلع من تحت غصون الأقلام كالرياض ورقها) وله ديوان شعر، ومصنفات في النحو، والصرف، والمراسلات، كما ورد في آثارة. ومؤلفاته.

... ومن شعره ... :

ليت في الدهر لو حظيتُ بيوم ... فيه أخلو من الهوى والغرامِ

خالِيَ القلب من تباريحِ وَجْدٍ ... وصُدود وحُرَقةٍ وهُيامِ

كي يُراحَ الفؤاد من طولِ شَوق ... قد سقاه الهوى بكأسِ الحِمامِ

وقوله:

إنما الناس بلاءٌ ومِحَنْ ... وهُمومٌ وغمومٌ وفِتَنْ

وعَناءُ وضناءُ قُرْبهُمْ ... وهلاكٌ ليس مِنهُم مُؤتمنْ

حَسَّنوا ظاهِرهم كي يَخدعوا ... ليس في باطِنهم شئٌ حَسَنْ

ليس من خَالطهم في راحَةٍ ... ضاعَ منه الدين والمالُ وَزَنْ

فاحذرنْ عِشرتهُم واتْرُكْنَها ... واجتنبهم سِيَّما هذا الزمن

5 - ثناء العلماء عليه:-

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير