1 - مما زادت به السامرية وهو غير موجود في العبرية: ((كانت كل أيام سام ستمائة سنة ومات)) (التكوين 11:11)
2 - وأيضاً جاء في العبرانية: ((وقال قابيل لهابيل أخيه، ولما صارا في الحقل قام قابيل)) (التكوين 4:8) ولم يذكر فيه مقال قابيل، وقد جاء النقص تاماً في السامرية، وفيه: ((قال نخرج إلى الحقل)).
3 - ومما زادت به العبرانية عن السامرية الآيات العشر الأول في الاصحاح الثلاثين من سفر الخروج، وقد بدأ الاصحاح الثلاثون في السامرية بالفقرة 11.
4 - من زيادات السامرية على العبرانية ما وقع بين الفقرتين 10 - 11 من (العدد 10) وفيه: ((قال الرب مخاطباً موسى: أنكم جلستم في هذا الجبل كثيراً، فارجعوا، وهلموا إلى جبل الأمورانيين وما يليه إلى العرباء، وإلى أماكن الطور والأسفل قبالة التيمن وإلى شط البحر أرض الكنعانيين ولبنان وإلى النهر الأكبر نهر الفرات، هوذا أعطيتكم فادخلوا، ورثوا الأرض التي حلف الرب لآبائكم إبراهيم وإسحاق ويعقوب أنه سيعطيكم إياها، ولخلفكم من بعدكم)) (العدد 10:10). 5 - ومثله ما وقع في (الخروج 11) بين الفقرتين 3 - 4، ولاتوجد في العبرانية وفيه: ((وقال موسى لفرعون: الرب يقول: إسرائيل ابني، بل بكري، فقلت لك: أطلق ابني ليعبدني، وأنت أبيت أن تطلقه، ها أنا سأقتل ابنك بكرك (الخروج 11:7) وفي العبرانية مثله في (9:1 - 3).
6 - ومنه الخلاف المشهور بين السامريين والعبريين في الجبل المقدس الذي أمر الله ببناء الهيكل فيه، فالعبرانيون يقولون: جبل عيبال، لقوله: ((تقيمون هذه الحجارة التي أنا أوصيكم بها اليوم في جبل عيبال)) (التثنية 27:4)، وفي السامرية أن الجبل جرزيم: ((تقيمون الحجارة هذه التي أنا موصيكم اليوم في جبل جرزيم)).
7 - وعند دراسة أعمار الآباء في الإصحاح الخامس من سفر التكوين حسب العبرانية يفهم منه أن طوفان نوح حصل بعد 1656 سنة من خلق آدم، وتعتبره اليونانية قد حصل سنة 2262، والسامرية 1307. فكيف يجمع بين النصوص الثلاثة؟
8 - ثم حسب النص العبراني فإن ميلاد المسيح سنة 4004 من خلق آدم وهو في اليونانية سنة 5872، وفي السامرية 4700.
ومثله الخلاف في مقدار الزمن بين الطوفان وولادة إبراهيم، فإنه في العبرانية 292 سنة، وهو في اليونانية 1072 سنة، وفي السامرية 932 سنة .... وغير ذلك من الصور.
وأخيرا نقول: أي هذه كلمة الله، وما الدليل الذي يقدم توراة العبرانيين (البروتستانت واليهود) على توراة السامريين أو على توراة الأرثوذكس والكاثوليك اليونانية.) (موقع إنجيلي).
فهل بعد هذا يقال أن الشهرة والتواتر تمنع التحريف.
رابعها: اختلاف النصارى أنفسهم في اعتماد النسخ، والتي يعتقد النصارى أن لها صلة بالوحي، ولا يزال هذا الاختلاف إلى يومنا وسيبقى إلى يوم القيامة، ذلك أن لا حجة لهم تبين ما يجب اعتقاد أنه وحي من عند الله، بل إنك ترى في مضمون كتبهم التي اعتمدوها اختلافات كثيرة.
وعليه فإن النصارى حرفوا الكلام على مرادهم وحملوا الأمر ما لا يحتمل ولو فرضنا ثبوته لكان قول الصحابة والتابعين أولى بالأخذ ومقدم على كلام غيرهم.
أما قول د. غطاس: (القران الكريم يؤكد أن الكتاب المقدس لم يتم تحريفه قبل الإسلام:
النساء اية 47 (يا أيها الذين أوتوا الكتاب أمنوا بما نزلنا مصدقا لما معكم)).
قلت: هذا من عظيم عدم معرفتهم بالقرآن والتفسير بل ولا في عموم علوم الشريعة أصلا.
وما ذكره د. غطاس من الامثلة الدالة على ذلك، إذ الآية تبين أن كل ما جاء في القرآن الكريم حق يجب الإيمان به جملة وتفصيلا، وتبين أن الحق الموجود في القرآن قد صدّق ما في التوراة من الحق، وليس فيه أبدا القول أن كل ما في التوراة والإنجيل حق قال الإمام الطبري في تفسيره (1/ 560) (ويعني بقوله:"مصدِّقًا لما معكم"، أن القرآن مصدِّق لما مع اليهود من بني إسرائيل من التوراة. فأمرهم بالتصديق بالقرآن، وأخبرهم جل ثناؤه أن في تصديقهم بالقرآن تصديقًا منهم للتوراة، لأن الذي في القرآن من الأمر بالإقرار بنبوة محمد صلى الله عليه وسلم وتصديقه واتباعه، نظيرُ الذي من ذلك في التوراة والإنجيل ففي تصديقهم بما).
¥