ـ[عبد الرحمن السبيعي]ــــــــ[02 - 03 - 09, 07:08 ص]ـ
قال ابن عثيمين رحمه الله:
(فإن قال قائل):الميت يُدفن في قبر ضيق, فكيف يوسّع له مدَّ البصر؟
فالجواب: أن عالم الغيب لايقاس بعالم الشهادة, بل إننا لو فُرض أن أحداً حفر حفرة مدَّ البصر, ودفن فيه الميت وأطبق عليه التراب, فالذي لايعلم بهذه الحفرة, هل يراها أو لا يراها؟! لاشك أنه لا يراها, مع أن هذا في عالم الحس
ومع ذلك لا يرى هذه السعة, ولا يعلم بها إلا من شاهدها.
(المصدر: شرح العقيدة الواسطية: ص:488).
ـ[علي سلطان الجلابنة]ــــــــ[02 - 03 - 09, 11:38 م]ـ
جزاكم الله خيرا أخي عبد الرحمن السبيعي "وأذكرك بأني لست شيخا":)
قال الشيخ العثيمين رحمه الله تعالى في تفسير سورة البقرة:
" "الريب" هو الشك؛ ولكن ليس مطلق الشك؛ بل الشك المصحوب بقلق لقوة الداعي الموجب للشك؛ أو لأن النفس لا تطمئن لهذا الشك؛ فهي قلقة منه، بخلاف مطلق الشك؛ ولهذا من فسّر الريب بالشك فهذا تفسير تقريبي؛ لأن بينهما فرقاً ..
والنفي هنا على بابه؛ فالجملة خبرية؛ هذا هو الراجح؛ وقيل: إنه بمعنى النهي. أي لا ترتابوا فيه.؛ والأول أبلغ؛
فإن قال قائل: ما وجه رجحانه؟
فالجواب: أن هذا ينبني على قاعدة هامة في فهم وتفسير القرآن: وهي أنه يجب علينا إجراء القرآن على ظاهره، وأن لا نصرفه عن الظاهر إلا بدليل، مثل قوله تعالى: {والمطلقات يتربصن بأنفسهن ثلاثة قروء} [البقرة: 228]، فهذه الآية ظاهرها خبر؛ لكن المراد بها الأمر؛ لأنه قد لا تتربص المطلقة؛ فما دمت تريد تفسير القرآن الكريم فيجب عليك أن تجريه على ظاهره إلا ما دلّ الدليل على خلافه؛ وذلك؛ لأن المفسر للقرآن شاهد على الله بأنه أراد به كذا، وكذا؛ وأنت لو فسّرت كلام بشر على خلاف ظاهره لَلامَكَ هذا المتكلم، وقال: "لماذا تحمل كلامي على خلاف ظاهره! ليس لك إلا الظاهر"؛ مع أنك لو فسرت كلام هذا الرجل على خلاف ظاهره لكان أهون لوماً مما لو فسرت كلام الله؛ لأن المتكلم غير الله ربما يخفى عليه المعنى أو يعييه التعبير، أو يعبر بشيء ظاهره خلاف ما يريده، فتفسره أنت على ما تظن أنه يريده؛ أما كلام الله عزّ وجلّ فهو صادر عن علم، وبأبلغ كلام، وأفصحه؛ ولا يمكن أن يخفى على الله عزّ وجلّ ما يتضمنه كلامه؛ فيجب عليك أن تفسره بظاهره .. فقوله تعالى: {لا ريب فيه}: ظاهرها أنها جملة خبرية تفيد النفي؛ والمعنى: ليس فيه ريب أبداً.
انظر تفسير سورة البقرة للشيخ العثيمين رحمه الله عند آية "ذلك الكتاب لا ريب فيه ".
ـ[علي سلطان الجلابنة]ــــــــ[02 - 03 - 09, 11:44 م]ـ
ومن باب الفائدة فقوله تعالى:" {والمطلقات يتربصن بأنفسهن ثلاثة قروء} [البقرة: 228] قال عنها أهل العلم بأنها جملة خبرية يراد بها الإنشاء، الذي هو الأمر كما قال ذلك الشيخ العثيمين رحمه الله تعالى فوق.
والله أعلم
ـ[عبد الرحمن السبيعي]ــــــــ[09 - 03 - 09, 05:30 م]ـ
أسأل الله أن يبارك فيك أخوي علي ..
ـ[عبد الرحمن السبيعي]ــــــــ[09 - 03 - 09, 05:40 م]ـ
قال ابن عثيمين رحمه الله:
(إذا قال قائل):كيف تُقرونها (بأن الله إله واحد) مع أن الله تعالى يثبت ألوهية غيره, مثل ((ولاتدع مع الله إله آخر))
ومثل ((ومن يدع مع الله إله آخر)) و ((فما أغنت عنهم آلهتهم)) و ((أئفكاً آلهة دون الله تريدون)) إلى غير ذلك من الآيات, كيف تجمع بين هذا وبين الشهادة بأن لا إله إلا الله؟
فالجواب: أن ألوهية ماسوى الله ألوهية باطلة, مجرد تسمية ((إن هي إلا أسماء سميتموها ما أنزل الله بها من سلطان)) فألوهيتها باطلة, وهي وإن عبدت وتألّه إليها من ضل, فإنها ليست أهلاً لأن تُعبد, فهي آلهة معبودة, لكنها
آلهة باطلة ((ذلك بأن الله هو الحق وأن ما يدعون من دونه هو الباطل)).
(المصدر: شرح العقيدة الواسطية: ص:19).
ـ[علي سلطان الجلابنة]ــــــــ[11 - 03 - 09, 01:18 ص]ـ
أيضا بارك الله فيكم ...
قال الشيخ العثيمين رحمه الله تعالى:" في شرح حديث ابن مسعود ... إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه أربعين يوما ...... "
قال:
*ومن فوائد هذا الحديث: أنه لا ينبغي لإنسان أن يقطع الرجاء فإن الإنسان قد يعمل بالمعاصي دهرا طويلا ثم يمن الله عليه بالهداية فيهتدي في آخر عمره.
فإن قال قائل:
ما الحكمة في أن الله يخذل هذا العمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار؟
فالجواب:
إن الحكمة في ذلك هو أن هذا الذي يعمل بعمل أهل الجنة إنما يعمل بعمل أهل الجنة فيما يبدو للناس وإلا فهو في الحقيقة ذو طوية خبيثة ونية فاسدة , فتغلب هذه النية الفاسدة حتى يختم له بسوء الخاتمة نعو بالله من ذلك. وعلى هذا فيكون المراد بقوله " حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع " قرب أجله لا قربه من الجنة بعمله.
أنظر شرح الأربعين النووية بشرح الشيخ
ـ[عبد الرحمن السبيعي]ــــــــ[11 - 03 - 09, 09:42 ص]ـ
(هل للملائكة عقول)
قال ابن عثيمين رحمه الله:
(إذا قال قائل):هل لهم عقول؟ نقول: هل لك عقل؟ مايسأل عن هذا إلا رجل مجنون, فقد قال الله تعالى ((لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون)) فهل يثني عليهم هذا الثناء وليس لهم عقول؟! ((يسبحون الليل والنهار لا يفترون)) ,أنقول: هؤلاء ليس لهم عقول؟! يأتمرون بأمر الله ويفعلون ما أمر الله به ويبلغون الوحي, ونقول: ليس لهم عقول؟! أحق من يوصف بعدم العقل من قال: إنه لاعقول لهم!!
(المصدر: شرح العقيدة الواسطية: ص:49).
¥