تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

رواه الترمذي (6/ 238) 2738،و رواه أيضًا الحاكم (4/ 295رقم 7691)، والبيهقى فى شعب الإيمان (7/ 24رقم 9327)،قال الألباني:حسن، المشكاة (4744)، الإرواء (3/ 245)

الأحكام:

حكم الحمد للعاطس

قال الحافظ: ظاهر الحديث يقتضي وجوبه لثبوت الأمر الصريح به ولكن نقل النووي الاتفاق على استحبابه. فتح الباري (10/ 600)،المجموع (4/ 627)

قلت: الحمدلة بعد العطاس سنة مؤكدة عند الحنفية (حاشية الطحاوي على المراقي (2/ 5)، ومندوب عند المالكية (الفواكه الدواني (8/ 416)

من لم يحمد الله لا يشمت:

منطوق الأحاديث أن من لم يحمد الله لا يشمت،لكن هل النهي فيه للتحريم أو للتنزيه الجمهور على الثاني. فتح الباري (10/ 610)،شرح النووي على مسلم (18/ 121)

واعتبر الحنفية أن من لَمْ يَحْمَدْ لَا يَسْتَحِقُّ الدُّعَاءَ، لِأَنَّ الْعُطَاسَ نِعْمَةٌ مِنْ اللَّهِ تَعَالَى، فَمَنْ لَمْ يَحْمَدْ بَعْدَ عُطَاسِهِ لَمْ يَشْكُرْ نِعْمَةَ اللَّهِ تَعَالَى وَكُفْرَانُ النِّعْمَةِ لَا يَسْتَحِقُّ الدُّعَاءَ. رد المحتار (27/ 59)

و حكى ابن عبد البر من المالكية إجماع العلماء على أن من عطس فلم يحمد الله لم يجب على جليسه تشميته. الاستذكار (8/ 482)

وكره الحنابلة أَنْ يُشَمَّتَ مَنْ لَمْ يَحْمَدْ اللَّهَ.كشاف القناع عن متن الإقناع (4/ 484)

إذا لم يحمد العاطس،فهل يذكر؟

ذهبت المالكية والشافعية إلى أنه يذكّر لثبوت ذلك عن إبراهيم النخعي و الأوزاعي و لأنه من باب النصيحة والأمر بالمعروف. الفواكه الدواني (8/ 416)، المجموع (4/ 628)،فتح الباري (10/ 611)

وذهبت الحنابلة إلى أنه لا يُسَنَّ تَذْكِيرُهُ (كشاف القناع (4/ 484)،وهذا قول ابن العربي (فتح الباري (10/ 611)

خص من عموم الأمر بتشميت العاطس ستة هم:

الأول: من لم يحمد.

الثاني: الكافر فقد أخرج أبو داود وصححه الحاكم من حديث أبي موسى الأشعري قال كانت اليهود يتعاطسون عند النبي صلى الله عليه و سلم رجاء أن يقول يرحمكم الله فكان يقول يهديكم الله ويصلح بالكم .... وأما من حيث الشرع فحديث أبي موسى دال على أنهم يدخلون في مطلق الأمر بالتشميت لكن لهم تشميت مخصوص وهو الدعاء لهم بالهداية وإصلاح البال وهو الشأن ولا مانع من ذلك بخلاف تشميت المسلمين فإنهم أهل الدعاء بالرحمة بخلاف الكفار.

الثالث: المزكوم إذا تكرر منه العطاس فزاد على الثلاث.

الرابع: من يكره التشميت قاله بعض أهل العلم إجلالا للتشميت أن يؤهل له من يكرهه،قال بن دقيق العيد والذي عندي أنه لا يمتنع من ذلك إلا من خاف منه ضررا فأما غيره فيشمت امتثالا للأمر ومناقضة للمتكبر في مراده وكسرا لسورته في ذلك وهو أولى من إجلال التشميت قلت ويؤيده أن لفظ التشميت دعاء بالرحمة فهو يناسب المسلم كائنا من كان والله أعلم

الخامس: من عطس والإمام يخطب فإنه يتعارض الأمر بتشميت من سمع العاطس والأمر بالإنصات لمن سمع الخطيب والراجح الانصات لا مكان تدارك التشميت بعد فراغ الخطيب ولا سيما إن قيل بتحريم الكلام والإمام يخطب.

وعلى هذا فهل يتعين تأخير التشميت حتى يفرغ الخطيب أو يشرع له التشميت بالإشارة فلو كان العاطس الخطيب فحمد واستمر في خطبته فالحكم كذلك وأن حمد فوقف قليلا ليشمت فلا يمتنع أن يشرع تشميته.

السادس:من كان عند عطاسه في حالة يمتنع عليه فيها ذكر الله كما إذا كان على الخلاء أو في الجماعة فيؤخر ثم يحمد الله فيشمت فلو خالف فحمد في تلك الحالة هل يستحق التشميت فيه نظر.فتح الباري (10/ 606و607)،الفواكه الدواني (8/ 418)،المجموع (4/ 632)،حاشية الجمل على المنهج (10/ 198)،كشاف القناع عن متن الإقناع (4/ 484)

التشميت بعدد العطس:

إذا تكرر العطاس من إنسان متتابعا فالسنة أن يشمته لكل مرة إلى أن يبلغ ثلاث مرات فان زاد وظهر أنه مزكوم دعا له بالشفاء.

هذا هو قول الحنفية والشافعية والحنابلة (بدائع الصنائع (2/ 208)،المجموع (4/ 632)، كشاف القناع (4/ 485)

فلو تتابع ولم يحمد لغلبة العطاس عليه ثم كرر الحمد بعدد العطاس فهل يشمت بعدد الحمد فيه نظر وظاهر الخبر نعم.فتح الباري (10/ 605)

المجموع (4/ 632)

متى يقول لمن تتابع عطسه أنت مزكوم؟

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير