الناس كل يدفع غيره للإمامة، ويمتنع عن التقدم ولو كان عنده علم، وقد يتقدم جويهل لا يعرف السنة.
http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=Full*******&audioid=105450
ـ[عمار احمد المغربي]ــــــــ[26 - 05 - 09, 04:47 م]ـ
مكرر
......
ـ[محمد بن عبد الجليل الإدريسي]ــــــــ[26 - 05 - 09, 06:12 م]ـ
بارك الله فيك أخي عمار احمد المغربي.
ـ[أبو وائل غندر]ــــــــ[26 - 05 - 09, 06:26 م]ـ
جزاكم الله خيرا وأحسن إليكم لقد أطعمتم فأشبعتم، وسقيتم فأرويتم، وفقنا الله وإياكم
أخي ابن عبد الحميد حفظك المولى سبحانه بكلمتك هذه قطعت عني المشاركة وعن إخواني،،،،،
إذا شبعت وارتويت فكيف السبيل إلى أن تستزيد من مشاركتنا نحن؟؟؟!!!
جوّع نفسك قليلا حتى تقبل هذه اللقمة (ابتسامة)
إخواني الكرام لقد سمعت الشيخ الإمام ابن عثيمين رحمه الله في الحرم المكي يفتي بجواز وضع الخيوط في المسجد لأجل تسوية الصفوف، لأنّها من مصلحة الصلاة، وهذا عام 1413 أو 1414هـ تقريبا،
لكن الذي يميل إليه أخوكم غندر، هو ما قاله الأخوان الكريمان حسين القحطاني وأبو طلحة الحضرمي حفظهما الباري
التعليل من وجهين:
الأوّل: وقد ذكره أخواي حفظهم الله وهو عدم الدليل المقتضي للفعل، وهو فعلٌ في صلب عبادة، فكيف يشرع بغير دليل
وأمّأ ما ذكره الشيخ الإمام ابن عثيمين رحمه الله وهو قوله وحمه الله (وعلى هذا فما أحدثه الناس اليوم من الأشياء المقربة إلى تحقيق العبادة لا نقول إنها بدعة وإن كانت ليست موجودة، من ذلك مكبّر الصوت. مكبر الصوت ليس موجوداً في عهد النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم لكنه حدث أخيراً إلا أن فيه مصلحة دينية يبلغ للناس صلاة الإمام وقراءة الإمام والخطبة، وكذلك في اجتماعات المحاضرات فهو من هذه الناحية خير ومصلحة للعباد، فيكون خيراً، ويكون شراؤه للمسجد لهذا الغرض من الأمور المشروعة التي يثاب عليها فاعلها.
ومن ذلك ما حدث أخيراً في مساجدنا من الفرش التي فيها خطوط من أجل إقامة الصفوف وتسويتها فإن هذا وإن كان حادثاً ولكنه وسيلةٌ لأمرٍ مشروع، فيكون جائزاً أو مشروعاً لغيره) الذي نقله أخونا الكريم أبو الفداء الأندلسي حفظه الله، فلي معه وقفة، بل نظر:
وما ذاك إلاّ لأنّ الأفعال التي لم يكن المقتضي موجودا في عهده - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ثم حدثت بعده،فلا تدخل في البدع كمكبّر الصوت الذي مثّل له الشيخ رحمه الله، أمّا الخيوط والشريط اللاصق، فهذه كانت موجودة، ولم يفعلها - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فدلّ ذلك أنّ فعلها من البدع.
قال الشاطبي رحمه الله أثناء كلامه على بدعية الدعاء آثار (أدبار الصلوات) جماعة، وهو يستدل على أنه كان المقتضي قائما ولم يفعله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -:
(وعلى هذا النحو جرى بعضهم في تحريم نكاح المحلل وأنه بدعة منكرة، فمن حيث وجد في زمانه عليه السلام المعنى المقتضي للتخفيف والترخيص للزوجين، بإجازة التحليل ليتراجعا كما كان أول مرة، وأنه لما لم يشرع ذلك مع حرص امرأة رفاعة على رجوعها إليه، دلّ على أنّ التحليل ليس بمشروع لها، ولا لغيرها، وهو أصل صحيح إذا اعتُبر وَضَحَ به ما نحن بصدده، لأن التزام الدعاء بآثار الصلوات جهرا للحاضرين في مساجد الجماعات لو كان صحيحا شرعا، أو جائزا لكان النبي صلى الله عليه وسلم أولى بذلك أن يفعله) (1/ 283)
وقال أيضا رحمه الله:
(وأيضا فإن إظهار التشريع كان في زمان النبي صلى الله عليه وسلم أولى فكانت تلك الكيفية المتكلم فيها أولى للإظهار ولما لم يفعله عليه الصلاة والسلام دل على ترك مع وجود المعنى المقتضي فلا يمكن بعد زمانه في تلك الكيفية إلا الترك
والثاني: أن الإمام يجمعهم على الدعاء ليكون باجتماعهم أقرب إلى الإجابة، وهذه العلة كانت في زمانه عليه الصلاة والسلام، لأنه لا يكون أحد أسرع إجابة لدعائه منه إذ كان مجاب الدعوة بلا إشكال، بخلاف غيره، وإن عظم قدره في الدين فلا يبلغ رتبته فهو كان أحق بأن يزيدهم الدعاء لهم خمس مرات في اليوم والليلة زيادة إلى دعائهم لأنفسهم) المصدر السابق.
الوجه الثاني:
وهذا الذي أزعم أنّه لم يسبقني إليه أحد فيما أعلم، ولم أسمعه من أحد والله يشهد، وإنّما ورد على قلبي بعد التأمّل في المسألة على أرض الواقع:
هو أنّ تسوية الصفوف بالخيوط والشريط اللاصق، لا يتحقق منها التسوية المقصودة من النصوص الشرعية النبويّة.
وما ذاك إلاّ لاختلاف الناس في طول أقدامهم وحجمها فمنها الصغير ومنها الكبير،
فلو اصطف شاب عمره مثلا 12 سنة مقاس رجليه 37 مثلا إلى جانب رجل كبير أو كهل مقاس رجليه 44، ثم وضع كل منهما أصابع رجليه محاذية للخيط أو للشريط اللاصق، لترتّّب على ذلك بروز جسم الشاب بما فيه صدره ومنكبيه وسياقنه وفخذيه إلى جهة الأمام، وتأخر جسم الكهل إلى الوراء، وهذه الصورة تخالف ظاهر الأحاديث التي تأمر بتسوية الصفوف عن طريق وضع القدم بجانب القدم والمنكب بجانب المنكب وفي لفظ كا أحدنا يلزق كعبه بكعب الآخر، وأن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - كان يمسح على صدورهم في تسوية الصفوف.
لكن إذا وضع المنكب بجانب المنكب، والساق بجانب الساق والكعب بجانب الكعب، استوت أجسام المصلين حقيقة صغيرهم وكبيرهم طويلهم وقصيرهم على حدّ سواء، ولو اختلفت أقدامهم في الطول والقصر، إذ المقصود تسوية الأجسام لا الأقدام.
وهذا يجعلنا نفسّر سرّ عدم اعتماد النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - في تسويته للصفوف على الخيوط مع أنّ المقتضي كان موجودا، ولم يفعله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -.
وعليه، فهو أقرب إلى البدع منه إلى المشروعية، ومع ذلك لا تثريب على من قال بذلك وفعله من إخواننا، لأنهم اعتمدوا على أقوال لأئمة العصر رحمه الله تعالى،
هذا والله أعلم
محبكم أبو وائل غندر
ودمتم سالمين
¥