تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

" ... صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ أَحْتَسِبُ عَلَى اللَّهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ وَالسَّنَةَ الَّتِي بَعْدَهُ وَصِيَامُ يَوْمِ عَاشُورَاءَ أَحْتَسِبُ عَلَى اللَّهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ " (أخرجه الإمام مسلم في صحيحه)

قال أهل العلم:

" أي أرجو على عدةٍ من الله أن يكفر هذا المقدار "أهـ

[ينظر التيسير بشرح الجامع الكبير وفيض القدير]

لكن لابد من ملاحظة أمور:

فقوله صلى الله عليه وسلم (أحتسب) ووضع اللفظة في سياق يفيد الرجاء كما أشار أهل العلم، يشير إلى أمور:

1 - ورد في صحيح البخاري:

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ:

"قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ صَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ"

فهذا الحديث يخرج من لم يصم إيمانا واحتسابا، فالأجر يستحيل أن يحصل عليه بذلك كما هو معلوم من الدين بالضرورة.

2 - وقد يحدث للإنسان ما يمنعه من ارتكاب الذنب في السنة التالية كمرض يعيقه أو قد يحدث هذا في السنة التي سبقت صيامه ليوم عرفة، أو لم يبلغ سن التكليف في السنة السابقة، أو كان مجنونا في السنة السابق والمقصود الجنون العارض.

قال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:

" رُفِعَ الْقَلَمُ عَنْ ثَلَاثَةٍ عَنْ النَّائِمِ حَتَّى يَسْتَيْقِظَ وَعَنْ الصَّبِيِّ حَتَّى يَحْتَلِمَ وَعَنْ الْمَجْنُونِ حَتَّى يَعْقِلَ " (أخرجه أبو داود)

3 - وقد لا يعيش الإنسان السنة التي تلي صيامه ليوم عرفة، فقد قال تعالى:

{ ... وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَّاذَا تَكْسِبُ غَداً وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ} (لقمان34)

وقد يقول شخص ما:

صح عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال:

" مَنْ سَنَّ فِي الْإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا بَعْدَهُ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَنْقُصَ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْءٌ وَمَنْ سَنَّ فِي الْإِسْلَامِ سُنَّةً سَيِّئَةً كَانَ عَلَيْهِ وِزْرُهَا وَوِزْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا مِنْ بَعْدِهِ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَنْقُصَ مِنْ أَوْزَارِهِمْ شَيْءٌ"

فقد يكون المتوفى والذي صام يوم عرفه قد سن سنة سيئة، فهل يكفرها صيام يوم عرفة، أقول الأظهر أنه لا يكفرها فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ:

" أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِذَا مَاتَ الْإِنْسَانُ انْقَطَعَ عَنْهُ عَمَلُهُ إِلَّا مِنْ ثَلَاثَةٍ إِلَّا مِنْ صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو لَهُ " (أخرجه البخاري)

والله أعلى و أعلم وأحكم.

ـ[أبو الطيب الروبي]ــــــــ[11 - 06 - 09, 10:57 ص]ـ

عنوان أشبه بالإعلانات التجارية للمخابر الطبية

نزهوا العلم ــ بارك الله فيكم ــ عن مثل هذه العناوين؟

رويدا أبا العلياء- بارك الله فيك-، قد يحتاج لهذه العناوين أحيانا!

وماذا لو عرفت - على سبيل المثال لا الحصر- أن من كتب الذهبي ما عنوانه:

" قض نهارك بأخبار ابن مبارك"

ومن كتب السيوطي ما عنوانه

" الفانيد في حلاوة أسانيد"

فما رأيك: هل هذه العناوين تشبه" الإعلانات التجارية للخضار والفاكهة"؟

فيا ليت أولئك كانوا أحياء لينتفعوا بهذا النصح في تنزيه العلم!

أخي أبا العز:

هناك أقوال لا يجمل بطالب العلم أن يجهلها بقطع النظر عن ضعفها أو قوتها، ولسنا في منتدى يخاطب العوام، بل كما ترى: شيوخ وطلاب علم متمكنين إن شاء الله.

أما زلت لا ترى لطافة هذا القول بعد؟؟؟

وقولك - مخالفة الشرع- تحتاج لتدعيمه.

أخي أبا الأشبال:

بارك الله فيك وجزاك خيرا!

ـ[ابوالعلياءالواحدي]ــــــــ[11 - 06 - 09, 02:08 م]ـ

رويدا أبا العلياء- بارك الله فيك-، قد يحتاج لهذه العناوين أحيانا!

وماذا لو عرفت - على سبيل المثال لا الحصر- أن من كتب الذهبي ما عنوانه:

" قض نهارك بأخبار ابن مبارك"

ومن كتب السيوطي ما عنوانه

" الفانيد في حلاوة أسانيد"

فما رأيك: هل هذه العناوين تشبه" الإعلانات التجارية للخضار والفاكهة"؟

فيا ليت أولئك كانوا أحياء لينتفعوا بهذا النصح في تنزيه العلم!

!

أنا أعلم من شاكلة هذه العناوين ما قد لا يخطر على بالك يا ابا الطيب. والحمدلله. هذه واحدة.

والثانية. السجع في العناوين ليس من بابة هذا الذي انكرته عليك، فالذي عبته من هذه العنوان

ظاهر لمن تأمل كلامي.فقاريء عنوانك يظن صحة ما ذكرت فإذا هجم على الموضوع هجوم

الظمآن لم يجده الا سرابا بقيعة. والله المستعان.

ـ[السدوسي]ــــــــ[11 - 06 - 09, 02:30 م]ـ

أباالطيب الروبي جزاك الله خيرا

فائدة طيبة وقد أضفتها للفوائد عندي.

ـ[أبو الأشبال عبدالجبار]ــــــــ[12 - 06 - 09, 05:38 ص]ـ

أخي أبا الأشبال:

بارك الله فيك وجزاك خيرا!

وبارك الله فيك أخي أبا الطيب.

قال المهلب:

فيه أن الحريص على الخير والعلم يبلغ بحرصه إلى أن يسأل عن غامض المسائل، ودقيق المعانى، لأن المسائل الظاهرة إلى الناس كافة يستوى الناس فى السؤال عنها، لاعتراضها فى أفكارهم، وما غمض من المسائل، ولطف من المعانى، لا يسئل عنها إلا راسخ بَحَّاث، يبعَثُه على ذلك الحرص، فيكون ذلك سببًا إلى إثارة فائدة يكون له أجرها، وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة." أهـ

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير