تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

الطعوم والألوان والروائح والأشكال والمقادير والحركات، وغير ذلك ... [2] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn2)

6 _ أما جواب هذا الدليل العقلي فهو جواب الدليل العقلي الخامس.

ب _ مناقشة أدلة المعتزلة النقلية:

1 _ أما استدلال المعتزلة بآية: ژ? ? ? ? ? ? ?ژ [3] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn3) .

فإن الآية وردت في خلق السماوات، قال _ تعالى _: ژٹ ٹ ? ? ?? ? ? ? ? ? ? ?? ? ? ? ? چ چژ وإن كان الأولى تعميم الآية لتقرر تناسب خلقه _ سبحانه وتعالى _، وإتقانه، وتناهي حسنه، فيشمل خلق السموات وغيرها [4] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn4).

وعلى هذا فقد تولى ابن حزم _ رحمه الله _ مناقشة المعتزلة، فقال: (وأما قوله _ تعالى _: ژ? ? ? ? ? ? ?ژ، فلا حجة لهم في هذا أيضاً؛ لأن التفاوت المعهود، هو ما نافر النفوس، أو خرج عن المعهود، فنحن نسمي الصورة المضطربة بأن فيها تفاوتاً، فليس هذا التفاوت الذي نفاه الله _ تعالى _ عن خلقه، فإذاً ليس هو هذا الذي يسميه الناس تفاوتاً، فلم يبق إلا التفاوت الذي نفاه الله _ تعالى _ عما خلق، هو شيء غير موجود فيه البتة؛ لأنه لو وجد في خلق الله _ تعالى _ تفاوت، لكذب قول الله عز وجل: ژ? ? ? ? ? ? ?ژ، ولا يُكذِّب الله _ تعالى _ إلا كافر، فبطل ظن المعتزلة، أن الكفر، والظلم، والكذب، والجور، تفاوت؛ لأن كل ذلك موجود في خلق الله عز وجل، مرئي فيه، مشاهد بالعيان فيه، فبطل احتجاجهم، والحمد لله رب العالمين.

فإن قال قائل: فما هذا التفاوت الذي أخبر الله عز وجل أنه لا يرى في خلقه؟ قيل: ... إن العالم كله ما دون الله _ تعالى _ هو مخلوق لله _ تعالى _ أجسامه وأعراضه كلها، لا نحاشي منها شيئاً، ثم إذا نظر الناظر في تقسيم أنواع أعراضه، وأنواع أجسامه، جرت القسمة جرياً مستوياً في تفصيل أجناسه، وأنواعه، بحدودها المميزة لها، وفصولها المفرقة بينها، على رتبة واحدة، وهيئة واحدة، إلى أن يبلغ إلى الأشخاص التي تلي هذه الأنواع، لا تفاوت في شيء من ذلك البتة، بوجه من الوجوه، ولا تخالف في شيء منه أصلاً) [5] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn5) .

ومن ثم فلا حجة للمعتزلة في هذه الآية. أما الاختلاف والتفاوت بين البشر إيماناً وكفراً، وطاعة وعصياناً، وعدلاً وظلماً، فإرادة الله اقتضت وجود ذلك، ليمتحن الله الخلق، ويبتليهم بالشر والخير فتنة، ثم إلى الله الرجوع. ومطلق الاختلاف هو سنة الله _ تعالى _، فقد خلق من كل شيء زوجين، فالسماء والأرض، والذكر والأنثى، والحرارة والبرودة، وهذا تناسب، وليس اختلافاً في خلقه _ تعالى _.

2 _ أما الآيات التي تثبت المشيئة للعباد، فهي معارضة بما سبق في أدلة الجبرية، من الآيات التي تثبت المشيئة لله، وأنه لا مشيئة للعباد إلا تحت مشيئة الله، ونحن نثبت للعبد مشيئة وإرادة، ولكنها خاضعة لمشيئة الله سبحانه وتعالى

3 _ أما الآيات التي تثبت أن العباد هم الذين يؤمنون ويكفرون، ويطيعون ويعصون، فهي بناء على أنهم هم الذين يريدون ذلك، وهم الذين يفعلونه، ونحن نقول: إن العبد فاعل لفعله حقيقة، ولكن الزعم أن ذلك يدل على أن الله لا يكون خالقاً لأفعال العباد، هو الباطل الذي نرده ونمنعه؛ لأننا نقول: لا تعارض كما بيناه قبل.

4 _ أما استدلال المعتزلة بالآيات التي تدل على ترتيب الجزاء على الأعمال، فإن هذا قد ضلت فيه الجبرية والقدرية، وهدى الله أهل السنة، وله الحمد والمنة، فإن الباء التي في النفي غير الباء التي في الإثبات، فالمنفي في قوله r : (( لن يدخل الجنة أحد بعمله)) [6] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn6) ، باء العوض، وهو أن يكون العمل كالثمن لدخول الرجل إلى الجنة، كما زعمت المعتزلة أن العامل مستحق دخول الجنة على ربه بعمله، بل ذلك برحمة الله وفضله، والباء في قوله _ تعالى _: ژہ ھ ھ ھژ [7] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn7) ، وغيرها، باء السبب، أي بسبب عملكم، والله _ تعالى _

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير