تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

هو خالق الأسباب والمسببات، فرجع الكل إلى محض فضل الله ورحمته [8] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn8).

5 _ واعتراف الأنبياء بذنوبهم؛ لأنهم هم الفاعلون لها، لذلك اعترفوا بذنوبهم، وطلبوا من الله المغفرة، وهذا لا يعارض كونها مخلوقة لله سبحانه وتعالى.

6 _ وقوله _ تعالى _: ژ? ? ? ? ? ?ژ [9] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn9) ، فمعناها: أن الجبال صنع الله _ تعالى _، وهو سبحانه أتقن كل شيء، أي: أتقن كل ما خلق، وأحكمه، وأودع فيه من الحكمة ما أودع، ژ? ? ? ?ژ [10] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn10) : تعليل لما قبلها من كونه صنع ما صنع، وأتقن كل شيء، ومعناها أنه عليم بما يفعل عباده من خير وشر، وسيجازيهم عليه أتم الجزاء [11] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn11).

أما ما يقع من الكفر، والمعاصي، والقبائح، فقد قدرها سبحانه أزلاً، ولو شاء ألا توجد لما وجدت، والعباد هم الذين يفعلونها، وتنسب إليهم، وهي من مخلوقاته _ تعالى _، لكنه لم يجبرهم عليها. والكفر والتنصر، والتمجس، وإن كان غير متقن في ذاته، بل هو من أعظم الباطل، إلا أن الله شاء وجودها لحكم عظيمة، ومن أهمها: الاختبار، والامتحان لعباده، من الذي يعبده حق العبادة، ومن الذي يكفر به ويشرك معه غيره، وغلطُ المعتزلة نشأ _ كما أسلفنا _ من الخلط بين ما هو خلق لله، ينسب إليه، وبين ما هو من مخلوقاته، كالقبائح والطعوم والروائح وغيرها التي تنسب إلى مسبباتها.

7 _ والجواب على استدلال المعتزلة بالآية قد سبق الجواب عنه.

8 _ أما استدلالهم بقوله _ تعالى _: ژ? ? ? ? ? ?ژ [12] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn12) ، فالجواب أن تفسير اللام بأنها لام التعليل، ولام كي، حق، وهي التي تسمى العلة الغائية، وهي متقدمة في العلم والإرادة، متأخرة في الوجود والحصول، وهذه العلة هي المراد المقصود من الفعل [13] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn13)، لكن المعتزلة خلطوا بين نوعين من الإرادة:

أحدهما: الإرادة الكونية، وهذه الإرادة مستلزمة لوقوع المراد، وهي التي يقال فيها: ما شاء الله كان، وما لم يشأ لم يكن، وهي في مثل قوله _ تعالى _: ژ? ? ? ? ? پ پ پپ ? ? ? ? ? ? ? ?ژ [14] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn14) .

وقوله: ژ? ? ? ? ? ? ? ژژ [15] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn15) ، وهذه الإرادة هي مدلول اللام في قوله _ تعالى _: ژ پ ? ? ? ? ? ? ?? ? ? ژ [16] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn16) ، قال السلف: خلق فريقاً للاختلاف، وفريقاً للرحمة، ولما كانت الرحمة هنا الإرادة وهناك كونية، وقع المراد بها، فقوم اختلفوا، وقوم رحموا.

النوع الثاني: الإرادة الدينية الشرعية، وهي محبة المراد، ومحبة أهله، والرضى عنهم وجزاؤهم بالحسنى، كقوله _ تعالى _: ژ ? ? ? ? ? ? ? ? ژ [17] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn17) .

وقوله تعالى: ژ ? ? ? ? ? ? ? ? ? ژ [18] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn18) ، فهذه الإرادة لا تستلزم وقوع المراد، إلا أن يتعلق به النوع الأول من الإرادة.

وعلى هذا فمقتضى اللام في قوله: ژ? ? ? ? ? ?ژ، هذه الإرادة الدينية الشرعية، وهذه قد يقع مرادها، وقد لا يقع [19] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn19).

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير