ـ[أبو إبراهيم الحائلي]ــــــــ[12 - 11 - 08, 09:20 م]ـ
من هنا لابد أن نفهم -كما قال أحد الإخوة - كيف قال الأشاعرة: العرض لا يبقى زمانين؟
وقبل هذا نفهم لم قالوا العرض لا يقوم بنفسه؟
حينها تتضح هذه المسألة المترابطة والتي تخالف المعقول والمحسوس كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية.
ـ[أبو عبد المعز]ــــــــ[14 - 12 - 08, 04:23 م]ـ
يبقى الإشكال دائما في نوع الزمنين وقياسهما:
هذا السواد الذي أراه الآن في الحروف ليس هو السواد الذي كان ... العرض بالنوع واحد لكن أشخاصه متجددة ..
فهل التجدد متصل كجريان النهر عند هيراقليط .. أم هو منفصل يبقى قليلا ثم يعدم وينشأ آخر مثله .. وهل المسافة الزمنية منتظمة أما أن بعض الأعراض تبقى أكثر من غيرها:هب أنني أشاهد كلمة "كتب" حروفها سوداء مشكولة بالأحمر ..
فهل يتجددالسواد والحمرة في انسجام و انتظام زمني أم قد يحدث كما في بعض الشرائط المرئية حيث يتقدم الصوت عن الصورة بثانية مثلا .. أم أن الزمن نفسي مرتبط بالإدراك .. فما ندركه الآن من الأعراض ليس هو ما أدركناه من قبل ... وهذا مصيره السفسطة كما لا يخفى ... فلا بد أن يكون الزمن خارجيا ... فبماذا سنحسب وحدات الزمن .. دون أن نكون متحكمين ... جزء من الثانية أم ثانية أم ساعة .. أم يوم .. ولم لا نعتبر أن الشيء منذ خلقه الله إلى أن أعدمه قد لبث زمنا واحدا ...
لعلي لم افهم معنى العرض لا يبقى زمنين ... فهل عندم توضيح من كتبهم؟
ـ[أبو إبراهيم الحائلي]ــــــــ[14 - 12 - 08, 04:32 م]ـ
الأخ الكريم أبو عبد المعز
سؤالك هذا تصديقاً لما قاله شيخ الإسلام ابن تيمية من أنهم خالفوا المعقول والمحسوس، فها أنت تضرب أمثلة محسوسة تخالف كلامهم.
لكن مقتضى كلامهم يلزم هذا وهو ما ذكرت من أنه يفنى العرض وينتج عرض آخر في زمن متتالي.
وهو نفس الكلام في الجواهر التي تحمل هذا الأعراض، فهم طردوا هذا على هذا بدليل الحدوث.
ـ[أبو عبد المعز]ــــــــ[14 - 12 - 08, 04:57 م]ـ
أخي أبا إبراهيم ... هنا إشكال آخر على قولهم فبين فناء العرض وحلول آخر محله زمن وسيط هو زمن الفترة .. فهذا زمن على كل حال مهما كان ضئيلا جدا .... بمعنى نحن نتخيل زمنا ليس فيه عرض .. هو المدة الفاصلة ..
فلا يقال" زمانين "إلا ونحن نفترض فاصلا بين الوحدتين .. وهذا الفاصل لا بد أن يكون من جنس الزمن فما حال الأعراض في هذه الفترة وما حال الأجسام هل تبقى لفترة بدون أعراض .. !!
إما أن المتكلمين لا يعقلون ما يقولون وإما أنني لم أفهم ... أرجو توضيحكم.
ـ[أبو إبراهيم الحائلي]ــــــــ[14 - 12 - 08, 06:04 م]ـ
بل هم قوم لا يعقلون.
أخي الكريم هو يقولون إن الجوهر لا ينتقل من مكان إلى مكان ولا من زمان إلى زمان، بمعنى أن الإشكال الذي ذكرته في العرض هو موجود فيما يقوم به العرض وهو الجوهر، فطرداً وقعوا في هذا.
أما عن الجزء من الزمان الفاصل الذي ينتقل فيه من جوهر إلى جوهر ومن عرض إلى عرض وأنه يلزم منه خلو الجوهر أو خلو العرض فهو شيء غير محسوس إنما علمه أهل السنة من كلام الفلاسفة فحسب، ولا أظن أن يجد لها أحد تفسيراً لأنها من أوهام الكلام الذي أوجدتها عندهم عقدة دليل الحدوث.
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[22 - 05 - 10, 01:40 م]ـ
للنفع.
ـ[نضال مشهود]ــــــــ[23 - 05 - 10, 11:57 ص]ـ
أخي أبا إبراهيم ... هنا إشكال آخر على قولهم فبين فناء العرض وحلول آخر محله زمن وسيط هو زمن الفترة .. فهذا زمن على كل حال مهما كان ضئيلا جدا .... بمعنى نحن نتخيل زمنا ليس فيه عرض .. هو المدة الفاصلة ..
فلا يقال" زمانين "إلا ونحن نفترض فاصلا بين الوحدتين .. وهذا الفاصل لا بد أن يكون من جنس الزمن فما حال الأعراض في هذه الفترة وما حال الأجسام هل تبقى لفترة بدون أعراض .. !!
إما أن المتكلمين لا يعقلون ما يقولون وإما أنني لم أفهم ... أرجو توضيحكم.
هو مثل قولهم باجتماع الجوهرين الفردين، قالوا: لا يمكن أن يتخلل بينهما جوهر فرد آخر.
فقالوا هنا: اجتماع الزمانين أن لا يتخلل بينهما قطعة من الزمن.
¥