تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

فيها مختصة بالماضي لقوله: (قل لا أجد فيما أوحي إلي) (الأنعام 145) بصيغة الماضي، ولم يقل فيما سيوحى إلي في المستقبل، وهو واضح كما ترى، والله أعلم " [6].اهـ.

[تأويله لصفة الرحمة بالإنعام والرزق و الإحسان .. ]

1. في صفحة (231) السطر الأخير: قوله: "رحيما: دائم الإفاضة للنعم".اهـ

2. في صفحة (159) السطر (15): قوله: "يرجون رحمته: ينتظرون انعاماته لافتقارهم إليه".اهـ

3. في صفحة (304) السطر الأول: قوله: "الرحيم: المنعم الدائم الانعام".اهـ

4.في صفحة (364) السطر (22): قوله: "الرحيم: المنعم الدائم الانعام و الاحسان".اهـ

كل هذا الذي ذكره الشيخ بن باديس في معنى الرحمة من اسم الرحيم و الرحمن .. كلها من التأويل الباطل وقد وافق بقوله هذا أهل البدع من أشعرية و غيرهما؛ لأن الرحمن الرحيم اسمان من الأسماء الحسنى متضمنان صفة الرحمة على المعنى اللائق به سبحانه، فلا حاجة إلى تأويلها بأثر من آثارها كالإنعام و الإحسان .. الخ.

ـ قال الإمام بن القيم رحمه الله كما في (مختصر الصواعق):" .. إن الله تعالى فرق بين رحمته و رضوان وثوابه المنفصل، فقال تعالى: (يبشرهم ربهم برحمة منه و رضوان وجنت لهم فيها نعيم مقيم). فالرحمة و الرضوان صفته، والجنة ثوابه، وهذا يبطل قول من جعل الرحمة ثوابا منفصلا مخلوقا. وقول من قال هي إرادة الإحسان، فإن إرادة الإحسان هي من لوازم الرحمة فإنه يلزمه من الرحمة أن يريد الإحسان إلى المرحوم فإذا انتفت حقيقة الرحمة انتفى لازمها وهو إرادة الإحسان".اهـ

ـ وقال الشيخ العلامة: عبد الرحمن بن حسن آل الشيخ، رحمه الله تعالى كما في (الدرر السنية/ جزء التفسير):

بسم الله الرحمن الر حيم {الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} [سورة الفاتحة آية: 2] اسمان مشتقان من الرحمة على وجه المبالغة، ورحمان أشد مبالغة من رحيم، وفي الأثر عن عيسى أنه قال: الرحمن رحمن الدنيا، والرحيم رحيم الآخرة. وقال ابن القيم: الرحمن دال على الصفة القائمة به ; والرحيم دال على تعلقها بالمرحوم ; فإذا أردت فهم هذا، فتأمل قوله: {وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيماً} [سورة الأحزاب آية: 43]، {إِنَّهُ بِهِمْ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ} [سورة التوبة آية: 117]، ولم يجئ رحمن بهم، فالرحمن اسمه ووصفه، فمن حيث هو صفة جرى تابعا لاسم الله، ومن حيث هو اسم، ورد في القرآن غير تابع، بل ورود الاسم العلم كقوله: {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} [سورة طه آية: 5]. انتهى ملخصا.

ـ و قال الشيخ العلامة عبد العزيز الناصر الرشيد -رحمه الله تعالى-كما في (التنبيهات السنية على العقيدة الواسطية):" .. و الرحمة صفة من صفات الله سبحانه و تعالى اللائقة بجلاله و عظمته فيجب أن يوصف بها كما وصف بها نفسه ووصفه بها رسوله صلى الله عليه وسلم بخلاف ما عليه أهل البدع الذين نفوا هذه الصفة و أولوها كمن يؤولها بالإنعام أو بإرادة الإنعام إلى غير ذلك من التأويلات الفاسدة، فالرحمة ثابتة لله سبحانه و تعالى كغيرها من الصفات، سواء كانت ذاتية كالعلم و الحياة، أو فعلية كالرحمة التي رحم بها عباده، فكلها صفات قائم به سبحانه ليست قائمة بغيره، فوصف بها سبحانه و تعالى حقيقة كما يليق بجلاله".اهـ

ـ وقال الشيخ عبد الرحمن بن ناصر البراك كما في (تعليقاته على فتح الباري): دلت النصوص من الكتاب والسنة على أن الرحمة المضافة إلى الله تعالى رحمتان:

1 - رحمة هي صفته؛ وصفاته غير مخلوقة، وإضافتها إلى الله هي من إضافة الصفة إلى الموصوف؛ كما قال تعالى عن نبي الله سليمان عليه السلام: "وأدخلني برحمتك في عبادك الصالحين" [النمل19]، وقال تعالى: "وربك الغفور ذو الرحمة" [الكهف58]، وقال تعالى: "الرحمن الرحيم"؛ فهذان الاسمان متضمنان صفة الرحمة، فاسمه الرحمن يدل على الرحمة الذاتية التي لم يزل ولا يزال موصوفًا بها، واسمه الرحيم يدل على الرحمة الفعلية التابعة لمشيئته سبحانه وتعالى؛ كما قال تعالى: "إن يشأ يرحمكم" [الإسراء54]، وقال تعالى: "ويرحم من يشاء" [العنكبوت21].

وأهل السنة والجماعة يثبتون الرحمة لله تعالى صفة قائمة به سبحانه، والمعطلة ومن تبعهم ينفون حقيقة الرحمة عن الله تعالى - ومنهم الأشاعرة - ويؤولونها بالإرادة أو النعمة.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير