تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

قال في التعليق: [22] ............ فجعل اي - ابن باديس- التصديق هو الجزء الأصلي في الإيمان وهذا غلط، بل القلب هو المحل الأصلي للإيمان وفيه تصديق و عمل وهما الجزء الأصلي للإيمان، والدليل من السنة قول النبى صلى الله عليه وسلم: ........................... "

وهذا اخراج لمجمل عمل الجوارح من اصل الايمان وجعله فرع وهو ركن فيه ....

ولكن نتحمل منك هذا ونقول لا تقصد.

ثانيا: تعقيبه على معترض بقوله:

4 - أما شبهة أن الشيخ ابن باديس كفر من تجنس بجنسية فرنسية وهو تكفير بالعمل فقد (سبقك بها "عيسى") و لم يلم بالمسألة فجعل يتكلف له ويجد له المخرج، ولا بأس من بيان ذلك: قال الشيخ ابن باديس كما في (آثاره:3/ 308): " التجنيس بجنسية غير إسلامية يقتضي رفض أحكام الشريعة، ومن رفض حكما واحدا من أحكام الإسلام عد مرتدا بالإجماع، فالمتجنس مرتد بالإجماع".اهـ. وكلامه ابن باديس واضح و صريح في جعل رفض أحكام الشريعة شرط في الحكم بالردة لمن تجنس بجنسية فرنسية لا أنها علة للحكم كما تكلف الأخ " عيسى"- عفا الله عن الجميع-، ومن الأدلة على كلامي عدم تكفيره لمن لم يحكم بحكم الإسلام- و التجنس بجنسية كافرة داخل فيه كما بين في كلامه- لأنه كفر عملي لا يضاد الإيمان – على قوله - كما في (مجالس التذكير من كلام الحكيم الخبير/ ص:176) حيث قال:"و الكفر قسمان اعتقادي وهو الذي يضاد الإيمان، وكفر عملي وهو لا يضاد الإيمان ومنه كفر تارك الصلاة غير المستحل للترك و كفر من لم يحكم بما أنزل الله كذلك".اهـ.والله أعلم.

اقول:

العلة التي علل بها الشيخ -وهي رفض أحكام الشريعة شرط في الحكم بالردة - هي عملية لا اعتقادية.

خاتمة لتقييم الرجل:

واعلم ان الشيخ ابن باديس واخوانه كانوا رجال ملة وسياسة في ميدان عصيب يتوخى فيه الحذر بين طرفين متحالفين: مطرقة فرنسا المتربصة بهم وسندان الطرقية الذين حاولوا اغتيالهم مرات. والرجال يقاسون باوقاتهم.

فكان ابن باديس يتحرك بطريقة سياسية فيها مداراة ومسايرة لهذين الطرفين فعندما يدخل اي بلدة للدعوة فيها او لتأسيس مدرسة يذهب اولا الى الحاكم الفرنسي ويحييه ويطمئنه, كما يذهب الى زاوية الطرقية للتسليم على شيخها وملاينته, مع نقده لاحوالهم في المحافل والدروس , فهذه سياسة.

وتلاحظ ان ابن باديس حتى في مؤلفه العقدي ذكر سبعة صفات مشتهرة عند الاشعرية , مسايرة لهم , ولا يعني ذلك نفي البقية ....

فيجب ان نقدر ذلك

ولقد حكى لنا الشيخ عز الدين عباسي - احد شيوخ الجمعية القدامى- حفظه الله عن الشيخ الابراهيمي عندما سقط في يد كميني فرنسي مع اخوانه فقام بحركة جسدية لنجاة اخوانه ما استحل لمسلم ان يذكرها. حتى لاتكون سقطة عند البعض يلاك بها الشيخ الابراهيمي رحمه الله ويهزأ به.

ونشكر الاخ على تحمسه للحق ولكن نعتب عليه طريقة الطرح

ـ[عبد الحق آل أحمد]ــــــــ[03 - 10 - 09, 03:49 م]ـ

قول أخي "الحفناوي" تحت مسألة الإيمان: ((فلماذا لم يتحمل الناس هذه العبارة من الشيخ ابن باديس, كما تحملوها من غيره من اخوانه من العلماء)).

أقول: أهل العلم من أهل السنة المحضة ردوا على من قال بمثل ما قاله ابن باديس و لم يتحملوها، والخطأ يرد. وأنا بانتظار الإجابة على الأسئلة كما في مقال "الظاهر المراد من نصوص السماء و الصفات عند ابن باديس" والله المستعان.

ـ[عبد الحق آل أحمد]ــــــــ[03 - 02 - 10, 06:11 ص]ـ

و للشيخ محمود الجزائري - نفع الله به - تعليقات و تنبيهات نافعة كما في تفسير ابن باديس طبعة مكتبة الرشيد بالجزائر، والله الموفق.

ـ[عبد الحق آل أحمد]ــــــــ[05 - 02 - 10, 08:02 ص]ـ

و للشيخ علي بن حسن الحلبي-نفع الله به-كما في (الدرر الغالية في آداب الدعوة و الداعية: ص56) تنبيه على قول الشيخ بن باديس-رحمه الله تعالى-: (يردُّ خبر الواحد إذا خالف القطعيَّ من القرآن). والله الموفق.

ـ[عبد الحق آل أحمد]ــــــــ[13 - 02 - 10, 01:14 ص]ـ

فائدة/1:

قال الشيخ عبد الحميد بن باديس-رحمه اله تعالى-: (ومما وصف به ربنا نفسه في القرآن {فالق الإصباح} و {فالق الإصباح و النوى}.فهما من أسمائه تعالى).اهـ. علق الشيخ محمود الجزائري-نفع الله به-كما في [تفسير ابن باديس: (2/ 350)]:"أسماء الله توقيفية، ومن الغلط أن نجعل له من كل صفة اسما يشتق له منها، فإن باب الأخبار و الصفات أوسع من باب الإنشاء و الأسماء، كما قرره المحققون. انظر ((طريق الهجرتين)) (ص486 - 487) لابن القيم، و ((تيسير العزيز الحميد)) (ص579) لسليمان بن عبد الوهاب".اهـ

تنبيه: قول الشيخ محمود الجزائري-بارك الله فيه-:" .. و ((تيسير العزيز الحميد)) (ص579) لسليمان بن عبد الوهاب: خطأ في العزو بل هو الشيخ (سليمان بن عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب) صاحب كتاب (تيسير العزيز الحميد في شرح كتاب التوحيد). والله أعلم.

فائدة/2:

قال الشيخ بن باديس- رحمه الله تعالى -: (الرحمن: المنعم الذي تتجدد نعمه في كل آن).اهـ

قال الشيخ محمود الجزائري - نفع الله به - كما في تعليقه على [تفسير ابن باديس: (2/ 82)]:" تقدم (ص15 - 16) أن هذا تأويل الأشاعرة المخالف لما كان عليه السلف، فانظر ما علقناه هناك، والله الموفق لا ربّ سواه ولا إله غيره ".اهـ

فائدة برقم 3:

قال الشيخ العلامة بن باديس- رحمه الله تعالى -: (الرحيم: المنعم الدائم الإنعام و الإحسان).اهـ

قال الشيخ محمود الجزائري - نفع الله به - كما في تعليقه على [تفسير ابن باديس: (2/ 262)]:" أنظر لزاما ما علقناه (ص15 - 16و82) ".اهـ

والله أعلم.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير