تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[محمد فوزي الحفناوي]ــــــــ[21 - 12 - 08, 01:49 م]ـ

وددت من الاخ سدده الله لو حرر موضوعه

فبالنسبة لخبر الواحد:

لو بين لنا الاخ ما هو معنى خبر الواحد عند ابن باديس هل هو مرادف لمصطلح الآحاد,

فان المسألة تختلط بموضوع رد تفرد الواحد الثقة وحكمها عند المحدثين.

وكذلك حد علمي ان ابن باديس يجوز نسخ القرآن بالسنة في كتابه الاصول .... فكيف يوفق الاخ بين هذه الاقوال.

بالنسبة لتأويل صفة الرحمة في تفسيره:

ليعلم ان تفسير ابن باديس يدرج ضمن التفسير الموضوعي الذي يتوسع فيه في الموضوع دون مراعاة الشرح المعنوي للالفاظ ولذلك يتسامح في التفسير الموضوعي في التركيز على الحكم واستعمال البلاغة , ولهذا تجد من ينتهج هذه الطريقة يتعرض للقدح كابن باديس ....... .

ولقد لا حظت ان السعدي وابن عثيمين رحمهما الله يتوسعاني في الفوائد فلا يشرحاني الالفاظ شرح معاني لها.

فيركز في تفسير الصفات على اثارها من حكمة ورحمة ..... مع العلم ان تفسير الصفة بآثارها لا ينفي اثبات معناها ونحن ننكر على من يفسر الصفة بمقتضاها واثارها مع نفي معناها.

ولهذا يجوز استعمال ذلك من العالم المثبت لمعنى الصفة,

يقول ابن عثيمين في تفسير قوله سبحانه: إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُولَئِكَ يَرْجُونَ رَحْمَتَ اللَّهِ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ) (البقرة:218)

والمراد بالرحمة هنا يحتمل أن تكون الرحمة التي هي صفته - أي أن يرحمهم -؛ ويحتمل أن يكون المراد ما كان من آثار رحمته؛ وقد ثبت في الصحيح أن الله تعالى قال للجنة: «أنت رحمتي أرحم بك من أشاء» (2)؛ فجعل المخلوق رحمة له؛ لأنه من آثار رحمة الله؛ ولهذا قال: «أرحم بك»؛ أما الرحمة التي هي وصفه فهي شيء آخر؛ فالآية محتملة للمعنيين؛ وكلاهما متلازمان؛ لأن الله إذا رحم عبداً أدخله الجنة التي هي رحمته. (تفسير القرآن للعثيمين - ج 5 / ص 49)

وابن باديس معروف منهجه السلفي في الصفات من المثبتة فهو القائل في كتابه العقائد الاسلامية: " نثبت له ما أثبته لنفسه على لسان رسوله من ذاته وصفاته وأسمائه وأفعاله

وننتهي عند ذلك ولا نزيد عليه وننزهه في ذلك عن مماثلة او مشابهة شيء من مخلوقاته

ونثبت الاستواء والنزول ونحوهما ونؤمن بحقيقتهما على ما يليق به تعالى بلا كيف وبأن ظاهرها المتعارف في حقنا غير مراد". انتهى

والحكم على الرجل بانه من النفات من خلال تفسيره لآية صفة باثرها غير سديد.

اما مسألة نفي الصورة

فان اراد الشيخ بها هيئة للرب مجسمة فهو محق وان اراد ما نراه منه عند رؤية الخالق فهو خطأ. فيجب علينا هنا ان نتبين مقصد الشيخ , ولا اظن الشيخ الذي يثبت الرؤية على طريقة السلف يقصد نفي الصورة التي يرى عليها الرب

وهذا مسلك نسلكه مع كثيرمن العلماء فابن عبدالبر مثلا من المثبتوة يبدع من يتحدث بالمكان والزمان والجسم والجوهر لرد الصفات ويبين انها ليست طريقة ابي بكر وعمر ... ثم يقول في وصف مجيء الرب "وليس مجيئه حركة ولا زوالا ولا انتقالا لأن ذلك إنما يكون إذا كان الجائي جسما أو جوهرا فلما ثبت أنه ليس بجسم ولا جوهر لم يجب أن يكون مجيئه حركة ولا نقلة"

فيجب ان يتحمل منهم ونحمله على ما قعدوه ذلك اذا صرحوا , والا اخراجنا كثير من اتباع السلف كابن زمنين والطبري وابن خزيمة والسمعاني .......

اما مسألة الايمان:

فهذا مثل ما دار من كلام حول احد شيوخ العصر السلفيين في المسألة والعاقل يسكت عن الامور المحتملة. ولا نهدم قواعدهم

فقول ابن باديس: و الكفر قسمان اعتقادي وهو الذي يضاد الإيمان، وكفر عملي وهو لا يضاد الإيمان ومنه كفر تارك الصلاة غير المستحل للترك و كفر من لم يحكم بما أنزل الله كذلك".اهـ

اهي نفس العبارة التي تحملها اهل العلم من بعض العلماء المعاصرين, وجعلوا لها مخارج واعذار وهذا هو المسلك الحق.

فلماذا لم يتحمل الناس هذه العبارة من الشيخ ابن باديس, كما تحملوها من غيره من اخوانه من العلماء.

وهنا لاحضت غريبيتين من الاخ هما:

اولا:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير