تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

من الصحيح المعتمد الذي لا خلاف معتبرَ فيه أن الإباضية فرقةٌ من فرق الخوارج الكثيرة، وجمهور الفقهاء والمفسرين وشراح السنة مِن سلف الأمة وخلفها من ذهب إلى أن حديث ذي الخويصرة المذكور في صحيحي البخاري ومسلم وغيرهما يعني الخوارج (كالشهرستاني وابن حزم وابن الجوزي والآجري)؛ ونص الحديث: " ... إذا لم أعدلْ أنا فمن يعدلُ، إنه سيخرجُ من أمتي قومٌ سيماهم سيما هذا يمرقون من الدِّين كما يمرقُ السهمُ من الرَّمِيَّة تنظرُ في قِدْحِهِ فلا تر شيئا تنظرُ في رِصافِه فلم ترَ شيئا تنظر في فُوقه فلم تر شيئا" اللفظ للطبراني عن أبي الطفيل.

وهؤلاء هم رواة الحديث:

حديث أنس وأبي سعيد معا: أخرجه أبو داود (4/ 243، رقم 4765)، والحاكم (2/ 161، رقم 2650)، والبيهقي (8/ 171، رقم 16480)، والضياء (7/ 16، رقم 2392).

حديث أنس: أخرجه أحمد (3/ 197، رقم 13059)، وأبو داود (4/ 243، رقم 4766)، وابن ماجه (1/ 62، رقم 175)، والحاكم (2/ 161، رقم 2649)، وقال: صحيح على شرط الشيخين، والضياء (7/ 15، رقم 2391)، وأخرجه أيضًا: أبو يعلى (5/ 337، رقم 2963).

حديث ابن عمرو: ابن أبى عاصم (2/ 460، رقم 944)، أخرجه الحاكم (2/ 159، رقم 2644) وقال: صحيح على شرط الشيخين.

حديث أبي سعيد: أخرجه البخاري (3/ 1321، رقم 3414)، ومسلم (2/ 744، رقم 1064)، وأخرجه أيضًا: النسائي (5/ 159، رقم 8560)، ابن ماجة (1/ 12، رقم 169)، وأخرجه الحاكم (2/ 167، رقم 2659) وقال: صحيح، ووافقه الذهبي. قال الحاكم لم يسمع قتادة هذا الحديث من أبي سعيد إنما سمعه من أبي المتوكل عن أبي سعيد.

حديث أبي الطفيل: أخرجه الطبراني كما في مجمع الزوائد (6/ 230) قال الهيثمي: ورجاله ثقات.

حديث جابر بن عبد الله: أخرجه البخاري تحت رقم: 3138، ومسلم (1063)، وأبو نعيم في الحلية (3/ 401)، وأخرجه ابن ماجة (1/ 12، رقم 172)، قال في الزوائد: إسناده صحيح.

وعن أبي ذر وعلي وسهل بن حنيف وعبد الرحمن بن عمرو بن العاص وأبي بكرة وأبي برزة الأسلمي ونبيط بن شريط الأشجعي وعامر بن واثلة وغيرهم بألفاظ مشابهة وزيادات.

يتلخص أن الحديث على أقل تقدير مستفيض عن الصحابة رضي الله عنهم، وإذا أضفنا إليه أحاديث الباب لتواتر عند الناس.

والتواتر لا يدفعه عاقل، بلْه المتديِّن الذي لديه ضمير يؤنبه.

من غريب الحديث: ((يمرقون)): ينفذون ويخرجون، ((الرَّمِيَّة)): الطريدة التي يرميها الصائد، ((قِدْحه)): القِدْح: عود السهم، ((رِصافه)): الرِّصاف: مدخل النصل من السهم، والنصل هو حديدة السهم، ((فُوقه)): الفوق أو الفوقة: الحز الذي يجعل فيه الوتر؛ والمراد بقوله: تنظر في كذا وكذا فلم تر شيئا، يعني أنه أنْفَذَ سهمه فيها حتى خرج فلم يعلق به من دمها شيء من سرعته.

هذه بعض روايات الحديث:

1/ "يخرج قوم في آخر الزمان، أو في هذه الأمة، يقرؤون القرآن لايجاوز تراقيهم، أو حلوقهم، سيماهم التحليق، إذا رأيتموهم، أو إذا لقيتموهم، فاقتلوهم" / ابن ماجة عن أنس بن مالك.

2/ "بينما نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقسم قسما، أتاه ذو الخويصرة، وهو رجل من بني تميم، فقال: يا رسول الله اعدل، فقال: (ويلك، ومن يعدل إذا لم أعدل، قد خبت وخسرت إن لم أكن أعدل)؛ فقال عمر: يا رسول الله، ائذن لي فيه فأضرب عنقه؟ فقال: (دعه، فإن له أصحابا يحقر أحدكم صلاته مع صلاتهم، وصيامه مع صيامهم، يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية، ينظر إلى نصله فلا يوجد فيه شيء، ثم ينظر إلى رصافه فما يوجد فيه شيء، ثم ينظر إلى نضيه - وهو قدحه - فلا يوجد فيه شيء، ثم ينظر إلى قذذه فلا يوجد فيه شيء، قد سبق الفرث والدم، آيتهم رجل أسود، إحدى عضديه مثل ثدي المرأة، أو مثل البضعة تدردر، ويخرجون على حين فرقة من الناس" / البخاري عن أبي سعيد الخدري. قال أبو سعيد: أشهد [أني] سمعته من النبي صلى الله عليه وسلم، وأشهد أن علياً قتلهم، وأنا معه، جيء بالرجل على النعت الذي نعته النبي صلى الله عليه وسلم، قال: فنزلت فيه: {ومنهم من يلمزك في الصدقات}.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير