[الاسراء والمعراج]
ـ[الطيب ب]ــــــــ[10 - 09 - 04, 05:39 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بما أننا في شهر الإسراء والمعراج أقترح الموضوع التالي:
تصر بعض الكتابات على إنكار حدوث المعراج، وتقتصر على القول بوجود الاسراء فقط. وتذهب إلى اعتبار أن الاسراء عليه دليل من القرآن بينما لم يرد نص قراني قطعي الدلالة في المعراج.
لذا أرجو أن يأتينا الإخوة بأحاديث المعراج مع تخريجها
وأرى أن هذا ينسجم مع هذا الشهر المبارك الشهر الذي أسري فيه برسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة والتسليم.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[10 - 09 - 04, 06:07 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكم ونفع بكم
أما عن كون الإسراء والمعراج كان في شهر رجب فليس هناك ما يثبت ذلك
(وهذه نقولات من موضوع الأخ أبو المنهال الآبيضي حفظه الله)
ولذلك قال شيخ الإسلام ابن تيمية – كما في " زاد المعاد " (1/ 57) –: " لم يقم دليل معلوم لا على شهرها، ولا على عشرها، ولا على عينها، بل النقول في ذلك منقطعة مختلفة، ليس فيها ما يُقطع به ".
وقال ابن رجب في " لطائف المعارف " (ص 168): " لم يصح من ذلك شيء "، وقال: " وروي بإسناد لا يصح عن القاسم بن محمد أن الإسراء بالنبي صلى الله عليه وسلم كان في سابع وعشرين من رجب، وأنكر ذلك إبراهيم الحربي وغيره ".
وقال أبوشامة في " الباعث على إنكار البدع والحوداث " (ص 171): " وذكر بعض القصاص أن الإسراء كان في رجب، وذلك عند أهل التعديل والتجريح عين الكذب ".
وقال الشيخ ابن باز في " التحذير من البدع " (ص 9): " وكل ما ورد في تعيينها فهو غير ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم عند أهل العلم بالحديث ".
ولذلك فمن البدع المحدثة الاحتفال في هذا الشهر
قال شيخ الإسلام ابن تيمية – كما في " زاد المعاد " (1/ 57) –: " ولا شُرع للمسلمين تخصيص الليلة التي يظن أنها ليلة الإسراء بقيام ولا بغيره ".
وذكر ابن النحاس في " تنبيه الغافلين " (ص 379)، وابن الحاج في " المدخل " (1/ 294)، والشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ في " فتاواه " (3/ 97)، والشيخ ابن باز في " التحذير من البدع " أنها من البدع.
ولو كان تخصيص هذه الليلة بعبادة أمراً مشروعاً؛ لفعله النبي صلى الله عليه وسلم، أو الصحابة، أو التابعين، فنقول: لو كان خيراً لسبقونا إليه.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=92404#post92404
يتبع بإذن الله تعالى
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[10 - 09 - 04, 06:11 م]ـ
قال الشيخ الشنقيطي رحمه الله في أضواء البيان
قوله تعالى: {سُبْحَانَ الَّذِى أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الاٌّقْصَى}. وقد قدمنا في ترجمة هذا الكتاب المبارك: أن من أنواع البيان التي تضمنها أن يقول بعض العلماء في الآية قولاً ويكون في الآية قرينة تدل على عدم صحة ذلك القول. فإنا نبين ذلك. فإذا علمت ذلك.
فاعلم أن هذا الإسراء به صلى الله عليه وسلم في هذه الآية الكريمة، زعم بعض أهل العلم أنه بروحه صلى الله عليه وسلم دون جسده، زاعماً أنه في المنام لا اليقظة، لأن رؤيا الأنبياء وحي.
وزعم بعضهم: أن الإسراء بالجسدِ، والمعراج بالروح دون الجسد، ولكن ظاهر القرآن يدل على أنه بروحه وجسده صلى الله عليه وسلم يقظةً لا مناماً، لأنه قال {بِعَبْدِهِ} والعبد عبارة عن مجموع الروح والجسد، ولأنه قال {سُبْحَانَ} والتَّسبيح إنما يكون عند الأمور العظام. فلو كان مناماً لم يكن له كبير شأن حتى يتعجب منه. ويؤيده قوله تعالى: {مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى} لأن البصر من آلات الذات لا الروح، وقوله هنا {لِنُرِيَهُ مِنْ ءايَاتِنَا}.
ومن أوضح الأدلة القرآنية على ذلك قوله جل وعلا: {وَمَا جَعَلْنَا الرُّءْيَا الَّتِى أَرَيْنَاكَ إِلاَّ فِتْنَةً لِّلنَّاسِ وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِى القُرْءَانِ} فإنها رؤيا عين يقظة، ولا رؤيا منام، كما صحَّ عن ابن عباس وغيره.
ومن الأدلة الواضحة على ذلك أنها لو كانت رؤيا منام لما كانت فتنة، ولا سبباً لتكذيب قريش، لأن رؤيا المنام ليست محل إنكار، لأن المنام قد يرى فيه ما لا يصح. فالذي جعله الله فتنة هو ما رآه بعينه من الغرائب والعجائب.
¥