تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[تشييد المساجد موضوع للمناقشة]

ـ[محب الخبر]ــــــــ[18 - 09 - 04, 08:55 ص]ـ

اختلف أهل العلم حول المقصود نتشييد المساجد

فهل يدخل في ذلك عمل بعض الزخارف الخارجية وإن كانت غير مكلفة

وهل منكم من وقف على بحث يعنى بهذا الأمر

ـ[محب الخبر]ــــــــ[18 - 09 - 04, 07:06 م]ـ

هل الأمر صعب لهذه الدرجة

ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[20 - 09 - 04, 05:44 م]ـ

بارك الله فيكم

من باب الفائدة أنقل لك كلام الحافظ ابن رجب رحمه الله في فتح الباري

62 - باب

بنيان المسجد

وقال أبو سعيد: كان سقف المسجد من جريد النخل.

وأمر عمر ببناء المسجد، وقال: أكن الناس من المطر، وإياك أن تحمر أو تصفر فتفتن الناس.

وقال أنس: يتباهون بها، لا يعمرونها إلا قليلا.

وقال ابن عباس: لتزخرفنها كما زخرفت اليهود والنصارى.

وأما حديث أبي سعيد فقد خرجه بتمامه في مواضع من ((كتابه)) في

((الصلاة)) و ((الاعتكاف)) وغيروهما.

وفي الحديث: إن السماء مطرت فوكف المسجد، فانصرف النبي ?من صلاة الصبح وعلى جبهته وانفه اثر الماء والطين.

وهذا يدل على أن سقف المسجد لم يكن يكن الناس من المطر، ولا يمنع من نزول ماء المطر إليه.

وقد ذكرنا فيما سبق من مراسيل الزهري أن النبي ? جعل طول جداره بسطه وعمده الجذوع وسقفه جريدا. فقيل له: إلا نسقفه؟ فَقَالَ: ((عريشا كعريش موسى، خشبات وثمام، الأمر أعجل من ذَلِكَ)).

وقال المروذي في ((كتاب الورع)): قرئ على أبي عبد الله - يعني: أحمد -: سفيان، عن عمرو، عن أبي جعفر، قال: قيل للنبي? في المسجد: هده، طده. قال: ((لا عريش كعريش موسى) قال أبو عبد الله: قد سألوا النبي ? أن يكحل المسجد، فقال: ((لا، عريش كعريش موسى)).

قال أبو عبد الله: إنما هو شيء مثل الكحل يطلى، أي: فلم يرخص النبي ?.

قال أبو عبيد: كان سفيان بن عيينة يقول: معنى قوله: ((هده)): أصلحه. قال: وتأويله كما قال، واصله: أنه يراد به الإصلاح بعد الهدم، وكل شيء حركته فقد هدته، فكان المعنى أنه يهدم ثم يستأنف ويصلح.

قال المروذي: وقلت لأبي عبد الله: أن محمد بن أسلم الطوسي لا يجصص مسجده، ولا بطوس مسجد مجصص إلا قلع جصه؟ فقال أبو عبد الله: هو من زينة الدنيا.

وروى ابن أبي الدنيا من حديث إسماعيل بن مسلم، عن الحسن، قال: لما بنى رسول الله ? المسجد أعانه عليه أصحابه وهو معهم يتناول اللبن حتى اغبر صدره، فقال: ((ابنوه عريشا كعريش موسى)). فقيل للحسن: وما عريش موسى؟ قال: إذا رفع يده بلغ العريش - يعني السقف.

ومن رواية ليث، عن طاووس، قال: لما قدم معاذ اليمن، قالوا له: لو أمرت بصخر وشجر فينقل فبنيت مسجدا؟ قال: إني أكره أن انقله على ظهري يوم القيامة - كأنه يخاف إذا أتقن بناءه بالصخر والخشب.

وروى سفيان، عن أبي فزارة، عن يزيد بن الأصم، عن ابن عباس، قال: قال رسول الله ?: ((ما أمرت بتشييد المساجد)).

قال ابن عباس: لتزخرفنها كما زخرفها اليهود والنصارى. خرجه الإمام أحمد وأبو داود.

كذا رواه ابن عيينة، عن الثوري.

ورواه وكيع عن الثوري فجعل أوله مرسلا عن يزيد بن الأصم، لم يذكر فيه: ((ابن عباس)). وكذا رواه ابن مهدي عن سفيان.

وخرج ابن ماجه كلام ابن عباس من وجه آخر - مرفوعا -: ((ما ساء عمل قوم قط إلا زخرفوا مساجدهم)).

وروى حماد بن سلمة، عن أيوب، عن أبي قلابة، عن أنس، عن النبي ?، قال: ((لا تقوم الساعة حتى يتباهى الناس في المساجد)).

خرجه الإمام أحمد وأبو داود والنسائي وابن ماجه.

وروى المروذي في كتاب الورع بإسناد عن أبي الدر داء، قال: إذا حليتم مصاحفكم وزخرفتم مساجدكم؛ فعليكم الدمار.

وقال المروذي: ذكرت لأبي عبد الله مسجدا قد بنى وانفق عليه مال كثير، فاسترجع وأنكر ما قلت.

قال حرب: قلت لإسحاق - يعني: ابن راهويه -: فتجصيص المساجد؟ قال: أشد وأشد. المساجد لا ينبغي أن تزين، إلا بالصلاة والبر.

وقال سفيان الثوري: يكره النقش والتزويق في المساجد، وكل ما تزين به المساجد.

ويقال: إنما عمارته ذكر الله ?.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير