[ما حكم لعبة (اليوغا) في الإسلام؟]
ـ[العوضي]ــــــــ[10 - 09 - 04, 03:02 ص]ـ
أرجوا الإفادة بارك الله فيكم
ـ[أبو محمد الإفريقي]ــــــــ[11 - 09 - 04, 01:49 ص]ـ
نص الدكتور فارس علوان في كتابه "اليوغا في ميزان النقد العلمي" ط. دار السلام-القاهرة- ص84 "وخلاصة القول أنه لا يجوز للمسلم أن يمارس الياغا البتة"
ثم بين العلل التاسعة لعدم الجواز
والله أعلم
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[11 - 09 - 04, 01:57 ص]ـ
ما مشكلة اليوغا؟ هي في حد علمي مجرد تمارين استرخاء أو تليين للجسم.
ـ[عبدالله بن خميس]ــــــــ[11 - 09 - 04, 02:14 ص]ـ
تعريف باليوغا
اليوغا وفسيولوجيا
الجسم البشري
ديمتري أفييرينوس
كلمة يوغا مشتقة من الجذر الهند–أوروبي يوغ yug الذي يعني "منضم" أو "مقرون". وهو لا يشير إلى "الانضمام إلى الله"، كما يعتقد بعضهم، بقدر ما يشير إلى "الانضمام إلى الذات"؛ ذلك أن اليوغا، قبل كل شيء، وسيلة لتكامل الفرد في ذاته.
مصطلح يوغا ينطبق إذن على رياضات جدُّ متنوعة، من نحو الجنانايوغا jnana-yoga، أو يوغا المعرفة، وبهكتي يوغا bhakti-yoga، أو يوغا التعبُّد. لكننا لن نتطرَّق في بحثنا هذا إلا إلى اليوغا الذي يهمُّ البيولوجي أو الباحث في علم النفس، أي إلى جملة الفنون النفسية–الفسيولوجية والنفسية–الذهنية، استناداً إلى المؤلَّف الذي يُنسَب إلى الأستاذ اليوغاني الكبير بَتَنْجَلي الموسوم باليوغاسوترا. [1]
إن تاريخ وضع هذا النص غير معروف على وجه الدقة، لكن المرجَّح أنه يعود إلى حوالى ألفي عام؛ كما أن الذي وصلنا عن واضعه شحيح للغاية. إنما يلوح لنا أن التعاليم التي نجدها مختصرةً فيه تتناول رياضات أقدم بكثير من تاريخ تدوينه. اليوغا معرَّف به فيه بوصفه "إبطال التقلُّبات النفسية–الذهنية"، أو بالأصح، بوصفه الوسيلة التي تقود إلى مثل هذا الإبطال (الصورة 1). أمام هذا التعريف ينطرح التساؤلان التاليان: لماذا وضع اليوغانيون نصب أعينهم غاية كهذه؟ وما هي الطرق التي وضعوها لبلوغها؟ السؤال الأول أدْخَلُ في باب الفلسفة والإلهيات؛ والإجابة عليه – وإن كانت لا تتعارض مطلقاً مع البحث العلمي، إنما تكمِّله – لا تقع ضمن نطاق هذا البحث. [2]
http://maaber.50megs.com/images1/yoga_sutra.jpg
الصورة 1: مقطع من يوغاسوترا بتنجلي في مخطوط قديم. اليوغا، بحسب بتنجلي، هو "إبطال التقلُّبات النفسية–الذهنية". وهذا الإبطال نفسه يتوقف على تحصيل استقرار فسيولوجي أكبر.
ومع ذلك فقد ارتأينا من المفيد أن نعود إلى تشبيه يقدمه أساتذة اليوغا لتبيان علل رياضتهم ومعلولاتها. إنهم يشبِّهون الذهن البشري ببحيرة تضطرب صفحتها وتموج دوماً. هذه الأمواج هي الانطباعات والإحساسات والصور والأفكار والذاكرات التي تَعْبُر حقل وعينا عبوراً متواصلاً بتأثير منبِّهات داخلية وخارجية تأتينا من الوسط المحيط ومن جسمنا نفسه ومن ذاكرتنا. وهي تمنع مُشاهِداً يُطِلُّ على صفحة الماء من رؤية قاع البحيرة. بعبارة أخرى، فإن التقلُّبات النفسية–الذهنية التي يختبرها وعينا لا تسمح له برؤية الطبيعة الحقة للنفس، أي الذات في ماهيَّتها الأصلية. وحده إيقاف هذه الدوامات الذهنية يقود إلى الحقيقة القصوى، حقيقة الوعي الخالص، ويفسح للإنسان مجال التحرر من قيود وجوده المشروط الذي لا يعي "وجوبه"، أي غايته ومنتهاه.
أشواط يوغا بَتَنْجَلي الثمانية
حتى يتسنى إبطال التقلُّبات النفسية–الذهنية يعلِّم بتنجلي منهاجاً يشتمل على ثمانية أشواط متمايزة ومتتابعة (انظر الجدول). للشوطان الأول والثاني، ياما yama و نياما niyama، مَتاتٌ بالأخلاق والسلوك. إنهما يرميان إلى إبطال أسباب التقلقل الآتية من الخارج: الحياة الصاخبة، الأعمال الطالحة، الأطعمة المثيرة، إلخ. الشوطان التاليان، الآسنا asana، أو الجلسات، والبراناياما pranayama، أو تمارين ضبط التنفس، هما الأشهر بين مناهج اليوغا، ويشتملان على فنون الهاتهايوغا hathayoga، أو يوغا القوة. [3] وهما يستهدفان اكتساب ضبط الجسم والنفَس ضبطاً تاماً، الأمر الذي يؤدي إلى ضبط أفضل للنفْس، أو يؤسِّس على الأقل تأسيساً أرسخ لبلوغ هذه الغاية. يبدو هذا المقترب في نظر البيولوجي الحديث معقولاً للغاية. فإذا كان بوسع المخ أن يبلغ درجة رفيعة من الأداء فإن هذا يتم بفضل جملة
¥