تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[فضل التكبير وصفته]

ـ[أبو محمد المطيري]ــــــــ[02 - 11 - 05, 07:26 م]ـ

التكبير ذكر لله و تعظيم له سبحانه و فضله عظيم و من الكلمات الجامعة للعلماء في التنبيه على فضل التّكبير:

قول شيخ لإسلام ابن تيمية: (وجاء التكبير مكرَّرا في الأذان في أوله وفي آخره والأذان هو الذِّكر الرفيع وفي أثناء الصلاة وهو حال الرفع والخفض والقيام إليها كما قال: تحريمها التكبير، وروى أن التكبير يطفيء الحريق، فالتكبير شُرِع أيضا لدفع العدو من شياطين الإنس والجن، والنار التي هي عدوّ لنا وهذا كله يبين أن التكبير مشروع في المواضع الكبار لكثرة الجَمْع أو لعظمة الفعل أو لقوة الحال أو نحو ذلك من الأمور الكبيرة ليبين أن الله أكبر وتستولى كبرياؤه في القلوب على كبرياء تلك الأمور الكبار فيكون الدين كله لله ويكون العباد له مكبّرون فيحصل لهم مقصودان مقصود العبادة بتكبير قلوبهم لله ومقصود الإستعانة بانقياد سائر المطالب لكبريائه، ولهذا شرع التكبير على الهداية والرزق والنصر) اهـ.

و للتكبير في صبيحة يوم العيد مزيد فضيلة.

فيستحب التكبير في الطريق إلى المصلى ويستحب رفع الصوت بالتكبير للرجال و يكبر النساء ويسمعن أنفسهن بلا رفع صوت.

صفة التكبير:

وصفة التكبير المختارة: الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله، والله أكبر الله أكبر ولله الحمد، وهذا قول عمر وعلي وابن مسعود و به قال الثوري وأبو حنيفة وأحمد وإسحاق وابن المبارك إلا أنه زاد على ذلك: (على ما هدانا) لقوله: (لتكبروا الله على ما هداكم) (الحج 37).وقال سعيد بن جبير () ومالك والشافعي يقول: الله أكبر الله أكبر الله أكبر نسقا ثلاثا. ()

و الأمر واسع. قال ابن عبد البر: (وأما كيفية التكبير فالذي صح عن عمر وابن عمر وعلي وبن مسعود أنه ثلاث ثلاث الله أكبر الله أكبر الله أكبر وقد ذكرنا اختلاف الفقهاء في ذلك أيضا وكل ذلك واسع) اهـ.

الاستذكار ج:4 ص:338

ـ[عبدالله بن خميس]ــــــــ[02 - 11 - 05, 10:06 م]ـ

أفدتنا حفظك الله

ولتتميم الفائدة لبداية التكبير فهذا نقل مفيد

بسم الله الرحمن الرحيم

هل يبدأ التكبير في ليلة الفطر أم في يوم الفطر؟

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله،

أما بعد؛ فهذا بحث مختصر عن وقت التكبير في عيد الفطر، هل يبدأ في ليلة الفطر أم في يوم الفطر؟

قال ابن رشد في بداية المجتهد (1/ 160): "واختلفوا في وقت التكبير في عيد الفطر بعد أن أجمع على استحبابه الجمهور لقوله تعالى: {ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم}، فقال جمهور العلماء يكبر عند الغدو إلى الصلاة، وهو مذهب ابن عمر وجماعة من الصحابة والتابعين وبه قال مالك وأحمد وإسحاق وأبو ثور

وقال قوم: يكبر من ليلة الفطر إذا رأوا الهلال حتى يغدو إلى المصلى وحتى يخرج الإمام".اهـ

قلت: وممن قال بالتكبير ليلة الفطر: الشافعي رحمه الله؛ فقال في الأم (1/ 264): " فإذا رأوا هلال شوال أحببت أن يكبر الناس جماعة , وفرادى في المسجد والأسواق , والطرق , والمنازل , ومسافرين , ومقيمين في كل حال , وأين كانوا , وأن يظهروا التكبير , ولا يزالون يكبرون حتى يغدوا إلى المصلى , وبعد الغدو حتى يخرج الإمام للصلاة ثم يدعوا التكبير".

وذهب ابن حزم إلى وجوب التكبير في ليلة الفطر دون اليوم فقال كما في المحلى (3/ 304): " والتكبير ليلة عيد الفطر: فرض, وهو في ليلة عيد الأضحى: حسن. قال تعالى وقد ذكر صوم رمضان: {ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم}. فبإكمال عدة صوم رمضان وجب التكبير , ويجزئ من ذلك تكبيرة. وأما ليلة الأضحى ويومه , ويوم الفطر: فلم يأت به أمر, لكن التكبير فعل خير وأجر".

قلت: وظاهر الأدلة المرفوعة تؤيد قول الجمهور، ومنها:

كان صلى الله عليه وسلم يخرج يوم الفطر فيكبر حتى يأتي المصلى، وحتى يقضي الصلاة، فإذا قضى الصلاة؛ قطع التكبير.

(صححه العلامة الألباني رحمه الله في الصحيحة 171).

وأخرج البخاري في صحيحه (971) عن أم عطية قالت: كنا نؤمر أن نخرج يوم العيد حتى نخرج البكر من خدرها حتى نخرج الحيض فيكن خلف الناس فيكبرن بتكبيرهم ويدعون بدعائهم يرجون بركة ذلك اليوم أو طهرته.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير