تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[سؤال عن وضع اليد اليمنى على اليسرى في الصلاة]

ـ[خالد السبهان]ــــــــ[06 - 10 - 05, 10:15 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ما هو القول الراجح المجمع عليه في وضع اليد اليمنى على اليسرى في الصلاة؟

وهل صحح أحد حديث على بن أبي طالب في سنن أبي داود؟

وهل يوجد للإمام أحمد بن حنبل قول أو رواية قال فيها بوضع اليدين على الصدر؟

ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[07 - 10 - 05, 02:43 ص]ـ

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

وضع اليد اليمني على اليسرى أثناء القيام في الصلاة قبل الركوع قول أكثر أهل العلم من أهل السنة، وقد صحت الأحاديث بذلك فمنها ما رواه البخاري من طلريق أبي حازم عن سهل بن سعد قال: كان الناس يؤمرون أن يضع الرجل اليد اليمنى على اليسرى في الصلاة.

قال أبو حازم لاأعلمه إلا ينمي ذلك إلى النبي صلى الله عليه وسلم.

ومنها حديث وائل بن حجر عن مسلم أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم وضع يده اليمنى على اليسرى.

وأما حديث علي بن أبي طالب عند أبي داود فإن كنت تقصد الرواية التي فيها وضع اليدين تحت السرة ففي سندها عبدالرحمن بن إسحاق الواسطي وفيه كلام، وقد ضعفه الإمام أحمد وغيره وهو شديد الضعف.

وأما الرواية التي عند أبي داود (757) عن أبي بدر عن أبي طالوت عبدالسلام عن ابن جرير الضبي عن أبيه قال: رأيت عليا رضي الله عنه يمسك شماله بيمينه على الرسغ فوق السرة.

وزيادة (فوق السرة) فيها كلام

فقد روى هذا الأثر روي وكيع في ((كتابه)) عن عبد السلام بن شداد الجريري، عن غزوان بن جرير الضبي، عن أبيه، قال: كان علي إذا قام في الصلاة وضع يمينه على رسغه، فلا يزال كذلك حتى يركع متى ما ركع، إلاّ أن يصلح ثوبه، أو يحك جسده (كما في فتح الباري لابن رجب (9/ 283).

وأخرجه من طريقه ابن أبي شيبة في المصنف.

وذكره البخاري في صحيحه مختصرا بلفظ (ووضع علي كفه على رسغه الأيسر، إلاّ أن يحك جلداً، أو يصلح ثوباً).

وأخرجه البيهقي في السنن الكبرى (2/ 28) من طريق مسلم بن إبراهيم عن عبدالسلام بن شداد، ولفظه قريب من اللفظ السابق عند وكيع.

ولفظة (فوق السرة) ذكرها أبو بد وهو شجاع بن الوليد بن قيس السكوني وهو موثق، ولكن الرجل له أوهام.

وأما كون الإمام أحمد جاء عنه رواية بوضع اليدين على الصدر فقد ذكر ذلك ابن رجب في الفتح (6/ 363)؟

مع أن الإمام أحمد رحمه الله كان يكره وضع اليدين على الصدر كما في مسائل أبي داود، وكان يسمى ذلك التكفير ويحتج فيه بأثر في النهي عن التكفير.

ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[07 - 10 - 05, 02:47 ص]ـ

وللفائدة تنظر هذه الروابط

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=824#post824

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=27639#post27639

في فتح الباري شرح البخاري لابن رجبِ:

- بَابُ

وَضْعِ الْيُمْنى عَلَى الْيُسْرَى في الصَّلاةِ

740 - حدثنا عبد الله بن مسلمة، عن مالك، عن أبي حازم، عن سهل بن سعد، قالَ: كانَ الناس يؤمرون أن يضع الرجل اليد اليمنى على ذراعه اليسرى في الصلاة.

قالَ أبو حازم: لا أعلمه إلا ينمي ذَلِكَ إلى النبي صلى الله عليه وسلم.

قالَ: إسماعيل: ينمي ذَلِكَ، ولم يقل: ينمي.

هذا الحديث في ((الموطأ)) ليس فيهِ ذكر النبي r ، وإنما فيهِ: قالَ أبو حازم: لا أعلمه إلا ينمي ذَلِكَ، ولم يذكر النبي r .

وكذا رأيناه في ((موطإ القعنبي))، وهو الذي خرج عنه البخاري هذا الحديث، ومراد البخاري: أن إسماعيل -وهو: ابن أبي أويس- رواه بالبناء للمفعول: ينمى.

ومعنى ((ينمى)) يرفع ويسند، والمراد: إلى النبي صلى الله عليه وسلم.

ورواه عمار بن مطر، عن مالك، فقالَ فيهِ: أمرنا أن نضع.

وعمار، ليس بحجة.

وليس في ((صحيح البخاري)) في هذا الباب غير هذا الحديث، ولا في

((صحيح مسلم)) فيه غير حديث محمد بن جحادة: حدثني عبد الجبار بن وائل، عن علقمة بن وائل ومولى لهم، حدثاه عن أبيه وائل بن حجر، أنه رأى النبي r رفع يديه حين داخل في الصلاة، كبر ثم التحف بثوبه، ثم وضع يده اليمنى على اليسرى، فلما أراد أن يركع أخرج يديه من ثوبه، ثم رفعهما وكبر فركع، فلما قالَ: ((سمع الله لمن حمده)) رفع يديه، فلما سجد سجد بين كفيه.

وله طرق أخرى عن وائل.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير