تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[عبدالرحمن السعد]ــــــــ[04 - 10 - 06, 05:27 م]ـ

جزاك الله خير ..

ـ[محمد براء]ــــــــ[18 - 08 - 08, 01:37 م]ـ

رحمهم الله اجمعين

و للعلم فقد استشهد بعض من يقول بعدم تكفير تارك عمل الجوارح بالكلية بتزكية شيخ الاسلام ابن تيمية لابم حزم في مسائل الايمان و نقل عن ابن حزم قوله في المحلي ((مسالة: و من ضيع الاعمال كلها فهو مؤمن عاص ناقص الايمان لا يكفر ... ))

فما جواب هذا الاشكال

شيخ الإسلام لم يمدح مذهبه في الإيمان على الإطلاق.

في كتاب الجامع في طلب العلم الشريف لعبد القادر بن عبد العزيز ما نصه: "وأما مذهب ابن حزم في الإيمان فهو مرجئ، وله مذهب خاص في الإرجاء، فجميع فرق المرجئة تخرج العمل من الإيمان، أما ابن حزم فإنه يُخرج العمل من أصل الإيمان ويُدخله في الإيمان الواجب.

أما الدليل على أنه يخرج العمل من أصل الإيمان: فقوله (فأما الإيمان الذي يكون الكفر ضداً له فهو العقد بالقلب والإقرار باللسان فإن الكفر ضد لهذا الإيمان)، وقوله (الإيمان الذي يكون الكفر ضداً له) فهذه صفة أصل الإيمان، فأخرج العمل من أصل الإيمان وقَصَره على اعتقاد القلب وإقرار اللسان كقول مرجئة الفقهاء خلافا لأهل السنة، ويترتب على هذا أنه لايكفُر أحدٌُ بشئ من العمل، وهذا مايصرّح به ابن حزم فقال (ومن ضيّع الأعمال كلها فهو مؤمن عاص ناقص الإيمان لايكفر)، ويدل على إرجائه أيضا تجويزه قول (أنا مؤمن مسلم قطعاً عند الله تعالى) هكذا بدون استثناء بل على وجه القطع والجزم. وهذه كلها أقوال المرجئة بلا ريب.

وأما الدليل على أنه يُدخل العمل في الإيمان الواجب والإيمان المستحب، فقوله (وأما الإيمان الذي يكون الفسق ضداً له لا الكفر، فهو ماكان من الأعمال فرضاً فإن تركه ضد للعمل وهو فسق لاكفر. وأما الإيمان الذي يكون الترك له ضداً فهو كل ماكان من الأعمال تطوعاً فإن تركه ضد العمل به وليس فسقاً ولاكفراً) والإيمان الذي يضاده الفسق هو الإيمان الواجب، والإيمان الذي يضاده الترك غير المكفر ولا المفسق هو الإيمان المستحب.

وبهذا تعلم أن ابن حزم وافق المرجئة في مسائل ووافق أهل السنة في مسائل، ولهذا فإن قوله (الإيمان والإسلام شئ واحد - إلى قوله - كل ذلك عقد بالقلب وقول باللسان وعمل بالجوارح، يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية)، كلامه هذا وإن كان موافقا لأهل السنة في ظاهره إلا أنه مخالف لهم في الحقيقة إذ لايُدخِل العمل في أصل الإيمان كما ظهر من كلامه السابق، فأمره مضطرب. ولهذا فقد اعتبر ابن الجوزي الظاهرية فرقة ً من فرق المرجئة في كتابه (تلبيس ابليس)

وهذا شأن ابن حزم رحمه الله في معظم العلوم سواء منها الاعتقاد أو أصول الفقه أو الفقه، أمره مضطرب، وكلامه يجمع بين الحق والباطل، ولهذا يجب التوقف في قبول ماانفرد به من آراء وأحكام حتى ينظر فيها، وينبغي ألا يبدأ طالب العلم دراسته بقراءة كتب ابن حزم كالإحكام والمحلى على مافيهما من فوائد، وأنا أنصح بقراءتهما، ولكن في مرحلة متقدمة بعد قراءة غيرهما من الكتب ليستفيدالطالب بما فيهما من فوائد مع توقِّيه ما فيهما من أخطاء " اهـ منه بلفظه.

ـ[محمد براء]ــــــــ[22 - 04 - 10, 09:29 م]ـ

وقال رحمه الله تعالى في شرح العقيدة الأصبهانية (ص514 - 517):

" وقد قاربهم – أي القرامطة - في ذلك من قال من مُتكلمة الظاهرية - كابنِ حزم -: إن أسماءه الحسنى كالحي والعليم والقدير بمنزلة أسماء الأعلام التي لا تدل على حياةٍ ولا علمٍ ولا قدرةٍ، وقال: لا فرقَ بين الحيِّ وبين العليمِ وبين القدير في المعنى أصلاً (!!)

ومعلومٌ أن مثل هذه المقالاتِ (سفسطةٌ) في العقليَّات، و (قرمطةٌ) في السمعيَّات، فإنَّا نعلم بالاضطرار الفرقَ بين الحيِّ والقدير والعليم والملك والقدوس والغفور، وأن العبد إذا قال: ربِّ اغفر لي وتُب عليَّ إنك أنت التوَّاب الغفورُ؛ كان قد أحسن في مناجاة ربِّه، وإذا قال: اغفر لي وتب علي إنك أنت الجبَّارُ المتكبِّرُ الشديدُ العقابِ؛ لم يكُن مُحسناً في مناجاتِه، وأن الله أنكر على المشركين الذين امتنعُوا من تسميته بالرحمن فقال تعالى: (وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اسْجُدُوا لِلرَّحْمَنِ قَالُوا وَمَا الرَّحْمَنُ أَنَسْجُدُ لِمَا تَأْمُرُنَا وَزَادَهُمْ نُفُوراً)، وقال تعالى: (وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير