تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[المقدادي]ــــــــ[25 - 11 - 06, 10:39 م]ـ

بارك الله فيك و نفع بعلمك

ـ[صلاح الدين الشريف]ــــــــ[30 - 11 - 06, 05:26 ص]ـ

المقدادي

بارك الله فيك و نفع بعلمك

وفيكم بارك ونفع الله بكم وبعلمكم أخي الكريم

ـ[صلاح الدين الشريف]ــــــــ[30 - 11 - 06, 05:58 ص]ـ

بسم الله والحمد لله وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيرا.

الفاروق عُمَر بن الخطَّاب

أمير المؤمنين رضي الله عنه، ابن نفيل بن عبد العُزَّى بن رباح بن عبد الله بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب القرشي العدوي، أبو حفص.

أمُّه: حَنْتَمة بنت هاشم بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم.

قال ابن عبد البر:

وقالت طائفة في أمِّ عمر: حَنْتَمة بنت هشام بن المغيرة. ومَنْ قال ذلك فقد أخطأ، ولو كانت كذلك لكانت أخت أبي جهل بن هشام، والحارث بن هشام بن المغيرة، وليس كذلك؛ وإنما هي ابنة عمهما؛ فإن هاشم بن المغيرة وهشام بن المغيرة أخَوَانِ؛ فهاشم والد حَنْتَمة أمّ عمر، وهشام والد الحارث وأبي جهل، وهاشم بن المغيرة هذا جَدُّ عُمَر لأمّه، كان يقال له ذو الرُّمحَيْن.

وُلِدَ عمر رضي الله عنه بعد عام الفيل بثلاث عشرة سنة.

وروَى أُسامة بن زيد بن أسلم، عن أبيه، عن جده قال: سمعت عمر يقول: ولدت بعد الفِجَار الأعظم بأربع سنين.

قال الزّبير: وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه من أشراف قريش، وإليه كانت السّفارة في الجاهلية، وذلك أن قريشاً كانت إذا وقعت بينهم حرب وبين غيرهم بعثوا سفيراً. وإنْ نافرهم منافِرٌ، أو فاخرهم مفاخر رضوا به بعثوه منافراً ومفاخراً.

وروى ابن معين عن أبي إدريس عن حصين عن هلال بن يساف. قال: أسلم عمر بن الخطاب رضي الله عنه بعد أربعين رجلاً وإحدى عشرة امرأة.

قال أبو عمر ابن عبد البر: فكان إسلامه عزاً ظهر به الإسلام بدعوة النبي صلى الله عليه وسلم، وهاجر؛ فهو من المهاجرين الأولين، وشهد بدراً وبيعة الرضوان، وكلَّ مشهدٍ شهده رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عنه راضٍ، وولي الخلافة بعد أبي بكر، بُويع له بها يوم مات أبو بكر رضي الله عنه باستخلافه له سنة ثلاث عشرة، فسار بأَحْسَنِ سيرة، وأنزل نفسه من مال الله بمنزلة رجلٍ من الناس.

وفتح الله له الفتوح بالشام، والعراق، ومصر، وهو دَوََّنَ الدّواوين في العطاء، ورتَّب النّاس فيه على سوابقهم، كان لا يخاف في الله لومة لائم، وهو الذي نّور شهر الصّوم بصلاةِ الإشفاع فيه، وأرَّخ التاريخ من الهجرة الذي بأيدي الناس إلى اليوم، وهو أول مَنْ سُمِّى بأمير المؤمنين.

وهو أول مَنْ اتخذ الدِّرَّة، وكان نقش خاتمه " كفى بالموت واعظاً يا عمر " وكان آدم شديد الأدمة، طوالاً، كَثَّ اللّحية، أصلع أعسر يَسر.

وقد ذكر الواقدي من حديث عاصم بن عبيد الله عن سالم بن عبد الله بن عمر عن أبيه قال: إنما جاءتنا الأدمة من قبل أخوالي بني مظعون وكان أبيض لا يتزوج لشهوة إلا لطلب الولد وعاصم بن عبيد الله لا يحتج بحديثه ولا بحديث الواقدي.

وزعم الواقدي أن سمرة عمر وأدمته إنما جاءت من أكله الزيت عام الرمادة.

وهذا منكر من القول.

وأصح ما في هذا الباب والله أعلم حديث سفيان الثوري عن عاصم بن بهدلة عن زر بن حبيش قال: رأيت عمر شديد الأدمة.

قال أنس: كان أبو بكر يخضب بالحناء والكتم، وكان عمر يخضب بالحناء بحتاً.

قال أبو عمر: إنهما كانا يخضبان.

قال شعبة، عن سماك،عن هلال بن عبد الله: رأيت عمر بن الخطاب رضي الله عنه رجلاً آدم ضخماً كأنه من رجال سدوس في رجليه رَوَح.

ومن حديث ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ضرب صدر عمر بن الخطاب رضي الله عنه حين أسلم ثلاث مرات وهو يقول: " اللهم أخرج ما في صدره من غل وأبدله إيماناً " يقولها ثلاثاً.

ومن حديث ابن عمر أيضاً قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن الله جعل الحق على لسان عمر وقلبه ".

ونزل القرآن بموافقته في أسرى بدر، وفي الحجاب، وفي تحريم الخمر، وفي مقام إبراهيم.

وروي من حديث عقبة بن عامر وأبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " لو كان بعدي نبي لكان عمر ".

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير