أما كتابه الثاني (الرد القويم ..... ) فقد لخص فيه محاضرة الدكتور جعفر شيخ إدريس التي رد بها على الترابي بعنوان (العلمانية في ثياب إسلامية)، ثم ذكر أهم انحرافات الترابي. وقد لخصتها في الآتي:
(1 - إباحته للردة، وعدم إقامة الحد على المرتد.
2 - قوله عن سلمان رشدي: " لو كان عندنا في السودان لما حكمنا عليه بالردة "
3 - زعمه أن اليهود والنصارى ليسوا كفاراً الكفر الإعتقادي!! إنما كفرهم من قبيل الكفر العملي.
4 - يدعو إلى توحيد الأديان على أساس الملة الإبراهيمية وتحت راية الحزب الإبراهيمي!
5 - يزعم أن أبا البشر حواء وليس أدم!
6 - لا يؤمن بنزول عيسي عليه السلام آخر الزمان!
7 - استعماله للألفاظ القبيحة مع أنبياء الله عليهم السلام والصحابة الكرام رضي الله عنهم؛ كقوله بأن: " يونس شرد " " وإبراهيم كان " يبحث عن ربه " أو قوله عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم: " الرسول صلى الله عليه وسلم بشر مثلنا يوح إليه، ما حيفسر القرآن لهذا اليوم: لأنه لا يعرف هذا اليوم "!، وكقوله عن ابن عباس رضي الله عنهما " ابن عباس زروه ".
8 - زعمه أن الصحابة ليسوا عدولاً كلهم.
9 - قوله عن حديث " إذا وقع الذباب في إناء أحدكم .. " بأنه: " يأخذ فيه برأي الطبيب الكافر، ولا يأخذ فيه بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم "!
10 - إنكاره لجهاد الطلب!
11 - إنكاره لعصمة الأنبياء! وحصره العصمة في عصمتهم من الناس فقط.
12 - إباحته للغناء، وتضليله الشباب بقوله: إن الاشتغال بالغناء والموسيقى عبادة!! (كما في رسالته: حوار الدين والفن)
13 - زعمه أن العقيدة لا ينبغي أن تكون سلفية!).
4 - رد الدكتور محمود الطحان:
رد الدكتور محمود على الترابي بكتاب عنوانه " مفهوم التجديد بين السنة النبوية وبين أدعياء التجديد المعاصرين "، قال فيه مبينًا المآخذ على حركة الترابي التجديدية:
(- اتصافها بالعمومات من غير تمثيل:
اتسمت هذه الحركة بسمة الكلام العام من غير تمثيل، وهذه سمة تدل على أنه ليس هناك مشكلة واضحة تحتاج إلى حكم جديد، وإلا لضرب بها المثل، وأما الكلام العام، فهو دعوى تحتاج إلى بينة)
(- سلوكها طريق المغالطة، واصطياد الرعاع.
لقد سلكت هذه الدعوة في عرض ما تريد من أفكار طريق المغالطة والغوغائية وذلك بغية اجتذاب الرعاع من الناس، ومن ليس لديهم القدرة على المناقشة العلمية المبنية على اطلاع واسع على التشريع الإسلامي، والثروة الفقهية العظيمة التي خلفها سلف الأمة العظيم. وإلى القاري بعض الأمثلة على ذلك:
المثال الأول: يقول الدكتور الترابي: " قد يعلم المرء اليوم كيف يجادل إذا أثيرت الشبهات في حدود الله، ولكن المرء لا يعرف كيف يعبد الله في التجارة أو السياسة، أو يعبد الله في الفن، كيف تتكون في نفسه النيات العقدية التي تمثل معنى العبادة، ثم لا يعلم كيف يعبر عنها عمليا. وليس ثمة من مفت يُفتك كيف تسوق عربة أو تدير مكتباً! ولكن الكتب القديمة تفتك حتى كيف تقضي حاجتك! "
إن هذا الكلام لا يحتاج إلى أي تعليق، حتى يدرك من لديه إلمام قليل بكتب الفقه الإسلامية التي يعبر عنها ب " الكتب القديمة " فساد هذا الكلام، ومخالفته الواضحة للواقع، وافتراءه على الكتب الإسلامية القديمة
فهل صحيح أن كتب الفقه القديمة تفتي الذي يرجع إليها كيف يقضي حاجته وكيف يتطهر، ولا تفتيه في أمور التجارة والسياسة؟ إذن أين أبواب البيوع والرهن والتجارة والإجارة والسَلم والقرض والربا والصرف وما إلى ذلك من الأبواب التي تفتي في موضوع التجارة الداخلية والخارجية الموجودة في كل كتاب فقه قديم؟ وأين أبواب الإمامة الكبرى، وأبواب الحظر والإباحة؟
أما كيف يعبد المسلم الله في الفن، فربما لا يجد الإنسان الفتوى الصريحة فيها داخل كتب الفقه القديمة، لأننا ما ندري ما حدود الفن الذي يقصده الدكتور الترابي الذي يعبد المسلم الله به!! أهو الرقص والغناء، أو الموسيقى أو التمثيل أو ... ؟! لأن كلمة الفن كلمة غامضة بالنسبة لنا نحن علماء المسلمين، ما ندري ماذا يدخل فيها.
¥