تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

13 - قول الحق ولو على النفس، بدون زيادة ولا نقصان وهذا من التجرد الذي نحن بحاجة إليه وخاصة في هذا الزمن. من قول كعب - رضي الله عنه -: (كَانَ مِنْ خَبَرِي أَنِّي لَمْ أَكُنْ قَطُّ أَقْوَى وَلاَ أَيْسَرَ حِينَ تَخَلَّفْتُ عَنْهُ في تِلْكَ الْغَزْوَةِ، وَاللَّهِ مَا اجْتَمَعَتْ عِنْدِي قَبْلَهُ رَاحِلَتَانِ قَطُّ حَتَّى جَمَعْتُهُمَا في تِلْكَ الْغَزْوَةِ).

14 - جواز التورية للحاجة، وهي أن يقول القائل كلاماً يقصد به شيئاً ويفهم السامع منه شيئاً آخر. من قوله - رضي الله عنه -: (وَلَمْ يَكُنْ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - يُرِيدُ غَزْوَةً إِلاَّ وَرَّي بِغَيْرِهَا).

15 - الحنكة العسكرية التي كان النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - يتمتع بها، فهو يوري لأجل أن لا يصل الخبر إلى العدو فيأخذ أهبته واستعداده، بل كان يحافظ على أسرار سير جيشه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - حتى يباغت عدوه، وينال ما يريد. من قوله - رضي الله عنه -: (وَلَمْ يَكُنْ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - يُرِيدُ غَزْوَةً إِلاَّ وَرَّي بِغَيْرِهَا).

16 - أسلوب التصريح في الحديث، أشبه ما يكون بالعلاج فلا يستخدم إلا عند الحاجة إليه، لكن بعض الناس – هداهم الله – يظن بأن من لا يصرح دائماً في حديثه أنه جبان، وما علم أن من هديه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أنه لا يكثر من التصريح بل كان - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - يكثر من التلميح. من قوله - رضي الله عنه -: (حَتَّى كَانَتْ تِلْكَ الْغَزْوَةُ، غَزَاهَا رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - في حَرٍّ شَدِيدٍ، وَاسْتَقْبَلَ سَفَرًا بَعِيدًا، وَمَفَازًا، وَعَدُوًّا كَثِيرًا، فَجَلَّى لِلْمُسْلِمِينَ أَمْرَهُمْ، لِيَتَأَهَّبُوا أُهْبَةَ غَزْوِهِمْ، فَأَخْبَرَهُمْ بِوَجْهِهِ الَّذِي يُرِيدُ).

17 - يجب الجهاد وجوباً عينياً إذا استنفر الإمام الناس للجهاد، وهذه حالة من حالات وجوب الجهاد العيني. من قوله - رضي الله عنه -: (فَجَلَّى لِلْمُسْلِمِينَ أَمْرَهُمْ) أي الرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، فتجليتها لهم أمر منه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - بالاستعداد والتأهب للخروج فيها.

18 - مشروعية الإعداد للجهاد وأخذ الحيطة في ذلك. من قوله - رضي الله عنه -: (لِيَتَأَهَّبُوا أُهْبَةَ غَزْوِهِمْ).

19 - التنظيم أسلوب إسلامي راقي، سبق فيه كل الحضارات، وإن كان من خلل فهو من تطبق العاملين لا من الدين. من قوله - رضي الله عنه -: (وَالْمُسْلِمُونَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - كَثِيرٌ، وَلاَ يَجْمَعُهُمْ كِتَابٌ حَافِظٌ - يُرِيدُ الدِّيوَانَ -)، ومع هذا يخرجون منظمين أخذين أهبتهم، مستعدين للقاء عدوهم.

20 - تربية الأتباع على الخوف من الله تعالى ومراقبته في السر والعلن، وهذا أسلوب ناجع لحل كثير من أمراض الأمة صغرت أم كبرت. من قول كعب - رضي الله عنه -: (فَمَا رَجُلٌ يُرِيدُ أَنْ يَتَغَيَّبَ إِلاَّ ظَنَّ أَنْ سَيَخْفي لَهُ مَا لَمْ يَنْزِلْ فِيهِ وَحْيُ اللَّهِ).

21 - على القائد والمربي أن يكون قدوة للأتباع في كل عمل، فهذا رسول البرية - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - يتقدمهم في هذه الغزوة العظيمة. من قوله - رضي الله عنه -: (وَغَزَا رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - تِلْكَ الْغَزْوَةَ).

22 - تقديم ما يحب الله ورسوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - على ما تحب النفس من قوله: (وَغَزَا رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - تِلْكَ الْغَزْوَةَ حِينَ طَابَتِ الثِّمَارُ وَالظِّلاَلُ).

23 - الحرص والاجتهاد على تهيئة النفس على العبادة، فكثير من العبادات يشرع أن يتهيأ لها العبد فالصلاة بالطهارة، والصيام بالرؤية والسحور وغيرها، فإذا جاءت العبادة كانت النفس مستعدة للإتيان بها على أكمل وجه. من قوله - رضي الله عنه -: (وَتَجَهَّزَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وَالْمُسْلِمُونَ مَعَهُ).

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير