51 - الأصل في التعامل مع الناس أن يعاملوا بظواهرهم، وتوكل سرائرهم إلى الله - تعالى -. من قوله - رضي الله عنه -: (فَقَبِلَ مِنْهُمْ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - عَلاَنِيَتَهُمْ).
52 - إن التدخل في النيات واتهامها لهو من الافتراء والكذب والظلم، والله - تعالى - لم يأمرنا بالتعامل مع البواطن والنيات، بل أمرنا بمعاملة الظواهر والأعمال، وتوكل النيات إلى عالمها – سبحانه -. من قوله - رضي الله عنه -: (َبَايَعَهُمْ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمْ، وَوَكَلَ سَرَائِرَهُمْ إِلَى اللَّهِ).
53 - استعمال بعض الإشارات، وبعض حركات الجوارح دون الكلام في علاج بعض الأخطاء أسلوب نبوي رائع. من قوله - رضي الله عنه -: (فَجِئْتُهُ فَلَمَّا سَلَّمْتُ عَلَيْهِ تَبَسَّمَ تَبَسُّمَ الْمُغْضَبِ)، وفيه أن التبسم قد يكون عن غضب، كما قد يكون عن تعجب.
54 - من آداب المحادثة أن تستقبل من تحدثه بكليتك، ولا تلتفت عنه يمنة ويسره وهو يحدثك. من قوله - رضي الله عنه -: (فَجِئْتُ أَمْشِي حَتَّى جَلَسْتُ بَيْنَ يَدَيْهِ).
55 - من آداب المناصحة والمصارحة أن تكون على خلوة من الناس، لا في حضرتهم، إلا إذا اقتضت المصلحة ذلك؛ فهذا كعب بن مالك - رضي الله عنه - جلس بين يدي رسول الله - رضي الله عنه -، ورسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - يسأله ليس بينهم أحد. من قوله - رضي الله عنه -: (حَتَّى جَلَسْتُ بَيْنَ يَدَيْهِ، فَقَالَ لي: «مَا خَلَّفَكَ أَلَمْ تَكُنْ قَدِ ابْتَعْتَ ظَهْرَكَ»).
56 - الاستيضاح والمصارحة منهج نبوي مع المخالف، دون تعنيف ولا تجريح، فبالاستيضاح يظهر للإنسان حقيقة الأمر، وبالمصارحة تُحلُ جميع الإشكالات. من قوله - رضي الله عنه -: (فَقَالَ لي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: «مَا خَلَّفَكَ أَلَمْ تَكُنْ قَدِ ابْتَعْتَ ظَهْرَكَ». فَقُلْتُ: بَلَى).
57 - الإجابة تكون دائماً على قدر السؤال، ثم يبين الإنسان ما يريد بعد ذلك، إلا إذا اقتضت المصلحة خلاف ذلك. من قوله - رضي الله عنه -: (فَقُلْتُ: بَلَى).
58 - التعامل مع الله ورسوله يختلف اختلافاً تاماً عن التعامل مع غيرهما، فالتعامل معهما يكون بالصدق والأمانة لا بخلافهما. من قوله: (إِنِّي وَاللَّهِ لَوْ جَلَسْتُ عِنْدَ غَيْرِكَ مِنْ أَهْلِ الدُّنْيَا، لَرَأَيْتُ أَنْ سَأَخْرُجُ مِنْ سَخَطِهِ بِعُذْرٍ، وَلَقَدْ أُعْطِيتُ جَدَلاً).
59 - إن استقطاع الحقوق والخلوص من الخلق بالحجة والجدل الكاذب لا ينفع العبد بل هو مما يضره، ومنه ما جاء من حديث أم سلمة – رضي الله عنها – أن رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قال: «إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ، وَإِنَّكُمْ تَخْتَصِمُونَ إِلَيَّ، وَلَعَلَّ بَعْضَكُمْ أَنْ يَكُونَ أَلْحَنَ بِحُجَّتِهِ مِنْ بَعْضٍ فَأَقْضِي نَحْوَ مَا أَسْمَعُ، فَمَنْ قَضَيْتُ لَهُ بِحَقِّ أَخِيهِ شَيْئًا فَلاَ يَأْخُذْهُ، فَإِنَّمَا أَقْطَعُ لَهُ قِطْعَةً مِنَ النَّارِ» أخرجه البخاري (7169)، ومسلم (4570).من قوله - رضي الله عنه -: (وَلَقَدْ أُعْطِيتُ جَدَلاً).
60 - من طلب رضا الناس بسخط الله - تعالى - سخط الله عليه وأسخط عليه الناس. من قوله - رضي الله عنه -: (َلَكِنِّي وَاللَّهِ لَقَدْ عَلِمْتُ لَئِنْ حَدَّثْتُكَ الْيَوْمَ حَدِيثَ كَذِبٍ تَرْضَى بِهِ عَنِّي لَيُوشِكَنَّ اللَّهُ أَنْ يُسْخِطَكَ عَلَيَّ، وَلَئِنْ حَدَّثْتُكَ حَدِيثَ صِدْقٍ تَجِدُ عَلَىَّ فِيهِ إِنِّي لأَرْجُو فِيهِ عَفْوَ اللَّهِ).
ـ[الظافر]ــــــــ[10 - 10 - 06, 03:43 ص]ـ
61 - الصدق مع النفس قبل الصدق مع الناس، فإن المخادعة من أعظم أسباب خذلان العبد. من قوله 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -: (وَلَئِنْ حَدَّثْتُكَ حَدِيثَ صِدْقٍ تَجِدُ عَلَىَّ فِيهِ إِنِّي لأَرْجُو فِيهِ عَفْوَ اللَّهِ).
62 - الرجاء ركيزة من ركائز العبودية التي لا يصح سير العبد إلى الله – تعالى – إلا به مع الخوف والمحبة. من قوله 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -: (إِنِّي لأَرْجُو فِيهِ عَفْوَ اللَّه).
63 - تزكية النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - لكعب بن مالك 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -. من قوله 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -: «أَمَّا هَذَا فَقَدْ صَدَقَ».
¥