تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو عمر الدوسري]ــــــــ[11 - 11 - 06, 07:22 م]ـ

(2)

أما عن السؤال عن الكوثري فقد كتب فيه وعنه علماء المسلمين رحمة الله عليهم ما اوضح لكل ذي عينين تعصبه الذي قلّ نظيره لباطله وهو باختصار ممن أضله الله على علم، وكتابتي عنه قليلة وإنما هي في سياق كشف خبيئه التصوفي الوجودي الذي حرص أن يخفيه في عداوته لأهل الحديث ولشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى.

وأما عن الرسالة المنسوبة إلى الذهبي وأنها في الواقع لرجل صوفي من الرفاعية هو محمد بن السراج والسؤال عن مراجعتي للمحققين الذين ذكرتهما في الرسالة فقد ظهر الكتاب منذ مدة من الزمان، وفي الاحتمال الوارد أنها مع ذلك لم تصل إليهما، وعلى كل حال أعطني عنوانهما البريدي. إني أتمنى من كل من له نقد بناء أن يرسل إلي نقده.

أما عن السؤال عن صوفية المدينة والنفس القيوري عندهم، فالجواب: إنهم لا يكونون صوفية لو لم يكن لهم نفس قبوري. القبورية من أسس التصوف ولا دخل للمدن والبلدان في الأمر.

وأما السؤال عن السواد الأعظم فقل يا أخي لهم باختصار من كان في زمنك على ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه ومن تبعهم بإحسان في أمور دينهم، فهم السواد الأعظم و إن كانوا عدد أصابع اليد الواحدة. لا ديمقراطية في الأمر!! وقل له أن يكون على تذكر دائم لدستور {وإن تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله}.

أما الجديد من كتبي فما نشرته مكتبة أضواء السلف بالرياض في مجموع، وأوله: موقف خليل بن أيبك الصفدي من شيخ الإسلام بن تيمية، والثاني: دراسة عن ملاحم ابن أبي عقب، و الأخير: قصيدة للشيخ يحيى الصرصري (ت656هـ) في العقيدة سميتها بوقع القريض.

ـ[أبو عمر الدوسري]ــــــــ[11 - 11 - 06, 07:27 م]ـ

(3)

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزى الله الإخوة كل خير، وبعد:

فقد سأل الأستاذ آنفاً أسئلة جيدة ومهمة ولكن جواب بعضها يطول.

السؤال الأول: هل ترون أن نشر الردود أولى أم التأليف في أصل الأباطيل التي أنطلق منها؟! أم أنهما وجهان لعملة واحدة؟!

الجواب: إن كان المعني بالردود، ردود أهل العلم على بدع الصوفية في العبادات - وما أكثرها - والمعني بأصل الأباطيل وحدة الوجود لديهم فلا شك أن الإشتغال بتحذير الناس من أعظم شرك على وجه الأرض، وأعني وحدة الوجود، مقدم في أولوية التحذير على جميع الموبقات، وهل تستوي معصية من تلك البدع بكفر مثل كفر الوجوديين الذين يؤلهون الحمار والكلب والنجاسات مع غيرها؟.

على طالب العلم أن ينظر في مجتمعه، فإن أكثر عوام الصوفية فيه لا يعرفون حقيقة هذا المذهب، فإنه مذهب سرعان ما يحكم العاقل ببطلانه إذا تصوره تصوراً صحيحاً كما قال به أئمتهم، وبحسب الذي سمع منهم ذلك الكفر أن يردد كلام بعض المذبذبين من الصوفية، الذين هم لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء، أو من كان صاحب تقية من أن وحدة الوجود ليست بتلك الزندقة التي تصفون وإنما هي عبارات إناس غرقوا في بحار التوحيد ثم تراه يذكر زخرف كلماتهم التي تلف بسامعها وتدور ثم لا تخرج بشيء منها بشيء.

أرى أن التأليف في التحذير من باطل هؤلاء بأسلوب قريب من فهم المثقف المعاصر مهم جداً، ولا يمنع ذلك الساعين من جهة أخرى في نشر الردود القديمة أو الحديثة على بدع الصوفية الأخرى ومنها الشركيات المعروفة فيهم.

وبالنسبة للكتابة الساخرة في هؤلاء أعني الوجوديين، فتلك تدخل في مواهب الكاتب الأدبية، فمن ملكها فما المانع الذي يمنعه من كتابة قصة أو مسرحية نسخر بمذهب أهل الوحدة؟ أليس هذا مخز ومؤلم لدعاتهم اليوم؟

وأما أوجه العلاقة بين الوجوديين والأشاعرة والماتريدين، فيمكن تلخيصها في جملة: جميعهم ينكر علو الله عز وجل على خلقه حقيقة، ومباينته لمخلوقاته.

و أما سؤالك لم يتقاعس أهل التحقيق والتدقيق عن إخراج الدرر العثمانية في ردودهم على الصوفية؟ فلا أدري أنا أيضاً لم هذا التقاعس!؟ وأما أنا - ولست من أهل التحقيق والتدقيق إلا بالذيل- فقمت بقدر جهدي وأنا الآن على أن أدفع بمخطوطة إلى النشر اسمها: (البراهين الأولية المعنوية قي قسوق المولوية الدنيوية)، لإبراهيم الولوي، أحد أصحاب القاضي زادة محمد، زعيم الحركة التصحيحية في الدولة العثمانية، عدو متصوفة زمانه، يرد على أحد طواغيت المولوية من معاصريه. مع رسائل أخرى لا زلت مشتغلا بها.

وأخبرهم بأمر لعله ينشطهم: إن الأنظمة التي كان المحققون يشتكون منها في تركية حين يريدون تصوير مخطوطة في مكتباتها ذهبت إلى غير رجعة- إن شاء الله - وأصبج الأمر ميسورا بمال قليل، وانقضى عهد الانتظار ستة أشهر، حتى إنني قد صورت عدة مخطوطات في مكتبة قونية المركزية في يوم واحد , فيا محققي المخطوطات من إخواننا الذين يريدون نشر النافع من تراث العلماء: إن في مكتبات تركية من المخطوطات مالم يصنف بعد، لم يقف عليه سزكين ولا بروكلمان ولا الحاج خليفة من قبل، وقد وجدت أنا قصيدة ابن الصرصري التي ذكرها ابن القيم في (اجنماع الجيوش) كاملة في المكتبة التي ذكرتها، ونشرتها بعنوان (وقع القريض)، ولا أدري ماذا سيظهر من بيت مئات من المخطوطات التي اجتلبت إلى هذه المكتبة من أنحاء الأناضول مما لم يصنف إما لإهمالها في البلدة التي كانت فيها أو لكونها مما أهدي أوبيع للمكتبة من الورثة. دونكم الكنوز التراثية فاغتنموها.

وكتب محمد بن عبد الله أحمد

(أبو الفضل القونوي)

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير