وقت الصلاة لا يكون إلا بيقين. فإذا صلى المرء قبل دخول الوقت بغلبة الظن، ثم ظَهَر له أن الوقت لم يدخل بعد، فعليه إعادة الصلاة. هذا هو مذهب الأئمة الأربعة ومذهب جمهور السلف. حتى أن الإمام ابن المنذر قال في الأوسط (2
383): «ذكر اختلاف أهل العلم فيمن صلّى قبل دخول الوقت وهو لا يعلم، ثم عَلِمَ. اختلف أهل العلم في المصلي قبل دخول وقت الصلاة. فقال أكثرهم عليه الإعادة». ثم ذكر آثاراً عن الصحابة والسلف تؤيد مذهب الجمهور.
قال الشوكاني في ٍنيل الأوطار (1
383): «الصلاة لها أوقات مخصوصة لا تجزئ قبلها، بالإجماع».
وقال صاحب المحلى (3
195): «لا تجزؤه (أي لا تقبل الصلاة) حتى يوقن (المصلي) أنه الوقت، ويكون الوقتُ قد دخل».
روى أبو بكر بن المنذر في الأوسط (2
385) من حديث أبي عبد الرحمن عن عبد الله، وقيل له: إن الله أكثر ذكر الصلاة في القرآن {الذين هُم على صلاتِهِم دائمون} و {الذين هم على صلاتهم يحافظون}. فقال: «ذلك على مواقيتها». فقالوا: «ما كُنا نرى ذلك –يا أبا عبد الرحمن– إلا الترك». قال: «تركها كُفر». وقال الوليد بن مسلم –كما في "الشريعة" للآجري (133) – سمعت الأوزاعي يروي عن القاسم بن مخيمرة في قوله عز وجل {فَخَلَفَ مِن بَعدِهِمْ خَلْفٌ أضاعوا الصلاةَ واتَّبَعُوا الشَّهَواتِ فَسَوفَ يَلْقَوْنَ غَيّاً} (59) سورة مريم. قال: «أضاعوا المواقيت ولم يتركوها. ولو تركوها صاروا كفاراً». قال شيخ الإسلام ابن تيمية في القواعد (77): «هذه الآيات –وما في معناها– تقتضي ذمّ من يترك شيئاً من واجبات الصلاة، وإن كان في الظاهر مُصَلّياً. مثل أن يترك الوقت الواجب، أو يترك تكميل الشرائط والأركان من الأعمال الظاهرة والباطنة. وبذلك فَسّرَها السَّلفُ. ففي تفسير عبد بن حميد عن قتادة: {والذين هم على صلواتهم يحافظون}، على وضوئها ومواقيتها وركوعها».
قال ابن حزم في المحلى (3
195): «من كَبَّرَ لصلاةِ فرضٍ وهو شاكٌّ هل دخل وقتها أم لا، لم تجزه (أي لم تُقبل ولم تصح)، سواءً وافق الوقت أو لم يوافقه. لأنه صلاّها بخِلافِ ما أُمِرَ، وإنما أُمِرَ أن يبتدئها في وقتها».
قال ابن تيمية في المنهاج (5
225): «الصلواتُ الخمسةُ في غير وقتها المختص والمشترك والمضيق والموسع، كالجمعة في غير وقتها، وكالحج في غير وقته، وكرمي الجمار في غير وقتها. والوقتُ صِفةٌ للفعلِ، وهو من أوكد واجباته. فكيف تُقبلُ العبادةُ بدون صفاتها الواجبة فيها؟!».
ـ[السدوسي]ــــــــ[14 - 11 - 06, 02:21 م]ـ
أخي الفاضل المقرئ:
كان معنا إخوة فضلاء لهم خبرة بالفلك ومعهم أجهزة حساسة وقاموا بتصوير الفجر لحظة تبينه وكان الفارق قريبا من 20دقيقة.
ـ[معاذ القيسي]ــــــــ[16 - 11 - 06, 07:51 ص]ـ
السلام عليكم
مشكلة الفجر اثيرت اول الامر في الاردن ومنها انتشرت الى بقية البلدان
واحب الفت النظر الى قضية مهمة وهي اننا هنا نصلي الفجر واقصد في الاردن بعد نصف ساعة والبعض بعد 35 دقيقة والامام يصلي بنا صفحة في كل ركعة ثم نخرج من الصلاة وقد اسفر الصبح او كاد
ومن المعروف ان النبي كان يصلي قرابة الثلاثين اية اي لو صلينا مثل النبي لاسفرنا قطعا
ولو صلينا بعد 20 دقيقة خرجنا في الغلس
الرجاء من الباحثين مراعاة هذه القضية لان هناك جهل عند هذا الجيل في معرفة الفجر لذا حساب قضية الاسفار اوضح وادق والله اعلم
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[16 - 11 - 06, 08:53 م]ـ
واحب الفت النظر الى قضية مهمة وهي اننا هنا نصلي الفجر واقصد في الاردن بعد نصف ساعة والبعض بعد 35 دقيقة والامام يصلي بنا صفحة في كل ركعة ثم نخرج من الصلاة وقد اسفر الصبح او كاد
ومن المعروف ان النبي كان يصلي قرابة الثلاثين اية اي لو صلينا مثل النبي لاسفرنا قطعا
ولو صلينا بعد 20 دقيقة خرجنا في الغلس
الرجاء من الباحثين مراعاة هذه القضية لان هناك جهل عند هذا الجيل في معرفة الفجر لذا حساب قضية الاسفار اوضح وادق والله اعلم
سبق حديث حوله هنا:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=22702&page=1
وبحث هذا الفرع في بحث اللجنة المشار إليه هناك.