تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[هل هذه أغلوطات أم فوائد علمية؟]

ـ[أنس الشهري]ــــــــ[28 - 02 - 08, 02:04 ص]ـ

إخواني

أقرأ أحياناً في هذا المنتدى المبارك بعض الأسئلة الغريبة فهذا يسأل عن حكم تقبيل يد العالم وذاك يسأل عن لبس البدلة وثالث يسأل عن من قُطع أصبعه كيف يتشهد ............ الخ

هل هذه الأسئلة وأمثالها من الأغلوطات وداخلة في قوله تعالى (لاتسألوا عن أشياء ........ الأية؟

أم إنها من الفوائد العلمية ولطائف البحوث؟ وكيف نُفرق بينهما؟

سددكم الله

ـ[أبو السها]ــــــــ[28 - 02 - 08, 03:19 ص]ـ

هذه -أخي الكريم- لا، ليست من الأغلوطات التي نهينا عن أن نخوض فيها، بل هذه المسائل من روح الدين يؤجر فيها السائل كما يؤجر فيها المجيب، وكان الصحابة رضوان الله عليهم يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم في أدق من هذا فقد روى الإمام مسلم وأصحاب السنن عن سلمان الفارسي: قال لنا المشركون قد علمكم نبيكم صلى الله عليه وسلم كل شيء. حتى الخراءة. قال، فقال: أجل. لقد نهانا أن نستقبل القبلة لغائط أو بول. أو أن نستنجي باليمين. أو أن نستنجي بأقل من ثلاثة أحجار. أو أن نستنجي برجيع أو بعظم.

ولو أردنا تتبع دقاق المسائل التي كان الصحابة رضوان الله عليهم يسألون عنها رسول الله صلى الله عليه - والتي يسميها أعداءالإسلام - قشور لجمعنا مئات المسائل.

وإنما المقصود بالأغلوطات المسائل التي لم تقع،فهذه قد نهى الشرع الحكيم عن الخو ض فيها.

تنبيه: حديث (أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن الأغلوطات) حديث ضعيف، رواه أبو داود وأحمد وغيرهما، وضعفه الشيخ الألباني في ضعيف الجامع: 6035

ـ[أنس الشهري]ــــــــ[28 - 02 - 08, 02:00 م]ـ

هل من الممكن أخي الفاضل أن تذكر من الذي قال بأن الأغوطات هي المسائل التي لم تقع؟

ولك الشكر

ـ[علي عبدالله]ــــــــ[29 - 02 - 08, 10:02 ص]ـ

قال ابن حجر _ رحمه الله _ في الفتح:

وأما ما رواه أبو داود من حديث معاوية عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه نهى عن الأغلوطات - قال الأوزاعي أحد رواته: هي صعاب المسائل - فإن ذلك محمول على ما لا نفع فيه، أو ما خرج على سبيل تعنت المسئول أو تعجيزه وقال في موضع آخر: وقد ثبت النهي عن الأغلوطات أخرجه أبو داود من حديث معاوية، وثبت عن جمع من السلف كراهة تكلف المسائل التي يستحيل وقوعها عادة أو يندر جدا، وإنما كرهوا ذلك لما فيه من التنطع والقول بالظن، إذ لا يخلو صاحبه من الخطأ

ـ[أبو السها]ــــــــ[29 - 02 - 08, 11:21 ص]ـ

نعم، أخي الكريم، إنما أردت أن أقول: إن من معاني الأغلوطات: المسائل التي لم تقع،ولم أقصد الحصر وإن كان كلامي يفهم منه معنى الحصر، ,وإلا فيدخل في معناها كل مانهى عنه الشارع الكريم من المسائل غير النافعة، ومن هذه القبيل السؤال عما لا يقع، او السؤال عما لايندرج تحته أصل عملي أو علمي، أو الأحاجي والألغاز غير النافعة وإنما تورد لمجرد المباهاة وإظهار قوة الاستحضار، وكذلك السؤال الذي يقصد به الاستهزاء .. وغيرها من المعاني ..

وإني قد وجدت كلاما مفيدا للحافظ ابن رجب -رحمه الله تعالى- تناول هذه المسألة بالتفصيل، اقتبست منه بعض ما يدل على المراد:

يقول الحافظ ابن رجب -رحمه الله تعالى- في جامع العلوم والحكم في شرح خمسين حديثا من جوامع الكلم عند شرحه للحديث التاسع المروي عن أبي هريرة: قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما نهيتكم عنه فاجتنبوه وما أمرتكم به فأتوا منه ما استطعتم فإنما أهلك الذين من قبلكم كثرة مسائلهم واختلافهم على أنبيائهم .. رواه البخاري ومسلم

مما قال ابن رجب في هذا الشرح: وقد كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أحيانا يسألونه عن حكم حوادث قبل وقوعها لكن للعمل بها عند وقوعها كما قالوا له إنا لاقوا العدو غدا وليس معنا مدى أفنذبح بالقصب وسألوه عن الأمراء الذين أخبر عنهم بعده وعن طاعتهم وقتالهم وسأله حذيفة عن الفتن وما يصنع فيها فبهذا الحديث وهو قوله صلى الله عليه وسلم ذروني ما تركتكم فإنما هلك من كان قبلكم بكثرة سؤالهم واختلافهم على أنبيائهم وهو يدل على كراهة المسائل وذمها ولكن بعض الناس يزعم أن ذلك كان مختصا بزمن النبي صلى الله عليه وسلم لما يخشى حينئذ من تحريم ما لم يحرم أو إيجاب ما يشق القيام به وهذا قد أمن بعد وفاته صلى الله عليه

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير