تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[ظوابط وشروط النشيد الجائز ...]

ـ[أبو عبيد السلفي]ــــــــ[09 - 03 - 08, 08:21 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إخوتي في الله

هذا لله

ضوابط وشروط النشيد الجائز

وبتأمل كلام العلماء والمشايخ الثقات يمكننا جمع الضوابط والشروط الشرعية التي يجب تحققها حتى يكون النشيد جائزاً، ومن ذلك:

1) أن تخلو كلمات النشيد من الكلام المحرم والتافه.

2) أن لا يصاحب النشيد معازفأ وآلات موسيقية، ولم يُبح من المعازف إلا الدف للنساء في أحوال معينة.

3) أن تخلو من المؤثرات الصوتية التي تشبه صوت الآلات الموسيقية؛ لأن العبرةبالظاهر والأثر، وتقليد الآلات المحرمة لا يجوز، وخاصة أن أثرها السيئ هو نفسه الذي تحدثه الآلات الحقيقية.

4) أن لا تكون الأناشيد ديدناً للمستمع، وتستهلك وقته، وتؤثر على الواجبات والمستحبات، كتأثيرها على قراءة القرآن، والدعوة إلى الله.

5) أن لا يكون المنشد امرأة أمام الرجال، أو رجلاً فاتنا في هيئته أوصوته، أمام النساء.

6) أن يتجنب سماع أصحاب الأصوات الرقيقة، والمتكسرين فيأدائهم، والمتمايلين بأجسادهم، ففي ذلك كله فتنة، وتشبه بالفساق.

7) تجنبالصور التي توضع على أغلفة أشرطتهم، وأولى من ذلك: تجنّب ظهورهم بالفيديو كليب المصاحب لأناشيدهم، وخاصة ما يكون من بعضهم من حركات مثيرة، وتشبه بالمغنين الفاسقين.

8) أن يكون القصد من النشيد الكلمات لا الألحان والطرب.

وهذه كلمات أهل العلم التي تحتوي الضوابط والشروط السابقة:

1) قال شيخ الإسلام ابنتيمية رحمه الله:

\" وبالجملة قد عرف بالاضطرار من دين الإسلام أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يشرع لصالحي أمته وعبَّادهم وزهَّادهم أن يجتمعوا على استماع الأبيات الملحنة مع ضرب بالكف أو ضرب بالقضيب أو الدف، كما لم يُبح لأحدٍ أن يخرجعن متابعته واتباع ما جاء به من الكتاب والحكمة، لا في باطن الأمر ولا في ظاهره،ولا لعامي ولا لخاصي، ولكن رخص النبي صلى الله عليه وسلم في أنواع من اللهو في العرس ونحوه، كما رخص للنساء أن يضربن بالدف في الأعراس والأفراح.

وأما الرجال على عهده: فلم يكن أحد منهم يضرب بدف، ولا يصفق بكف، بل قد ثبت عنه في الصحيحأنه قال: (التصفيق للنساء، والتسبيح للرجال) و (لعن المتشبهات من النساء بالرجال، والمتشبهين من الرجال بالنساء).

ولما كان الغناء والضرب بالدف والكف من عمل النساء: كان السلف يسمُّون من يفعل ذلك من الرجال مخنَّثاً،ويسمُّون الرجال المغنين مخانيثاً، وهذا مشهور في كلامهم \" انتهى \" مجموع الفتاوى \" (11/ 565، 566).

2) وقال الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله:

" الأناشيد الإسلامية تختلف، فإذا كانت سليمة ليسفيها إلا الدعوة إلى الخير، والتذكير بالخير، وطاعة الله ورسوله، والدعوة إلى حماية الأوطان من كيد الأعداء، والاستعداد للأعداء ونحو ذلك: فليس فيها شيء، أماإذا كانت فيها غير ذلك من دعوة إلى المعاصي، واختلاط النساء بالرجال، أو تكشف عندهم، أو أي فساد: فلا يجوز استماعها \" انتهى.

\" مجموع فتاوى الشيخ ابن باز \" (3/ 437).

3) وقال – أيضاً رحمه الله:

\" الأناشيد الإسلامية مثل الأشعار؛ إن كانت سليمة: فهيسليمة، وإن كانت فيها منكر: فهي منكر ...

والحاصل أن البَتَّ فيها مطلقاً ليس بسديد، بل يُنظر فيها؛ فالأناشيد السليمة: لا بأس بها، والأناشيد التي فيها منكر، أو دعوة إلى منكرٍ: منكرةٌ \" انتهى \" شريط أسئلة وأجوبة الجامع الكبير \" (رقم: 90 / أ).

4) وقال علماء اللجنة الدائمة للإفتاء:

\" ويجوز لك أن تستعيض عن هذه الأغاني بأناشيد إسلامية، فيهامن الحكم، والمواعظ، والعبر ما يثير الحماس والغيرة على الدين، ويهز العواطف الإسلامية، وينفر من الشر ودواعيه، لتبعث نفس من ينشدها، ومن يسمعها إلى طاعة الله، وتنفر من معصيته تعالى وتعدي حدوده إلى الاحتماء بحمى شرعه، والجهاد في سبيله، لكن لا يتخذ من ذلك وِرْداً لنفسه يلتزمه، وعادة يستمر عليها، بل يكون ذلك في الفينة بعد الفينة عند وجود مناسبات ودواعٍ تدعو إليه كالأعراس والأسفار للجهاد ونحوه، وعند فتور الهمم لإثارة النفس والنهوض بها إلى فعل الخير، وعندنزوع النفس إلى الشر وجموحها لردعها

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير