تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[هل المقصود بالمثناة -في هذا الحديث -الكتب المذهبية؟]

ـ[أبو السها]ــــــــ[12 - 03 - 08, 01:35 ص]ـ

" من اقتراب (و في رواية: أشراط) الساعة أن ترفع الأشرار و توضع الأخيار و

يفتح القول و يخزن العمل و يقرأ بالقوم المثناة , ليس فيهم أحد ينكرها. قيل:

و ما المثناة ? قال: ما استكتب سوى كتاب الله عز وجل ".

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 6/ 774 بعد أن ساق تخريجه:

هذا الحديث من أعلام نبوته صلى الله عليه وسلم , فقد تحقق كل ما فيه من الأنباء

, و بخاصة منها ما يتعلق بـ (المثناة) و هي كل ما كتب سوى كتاب الله كما فسره

الراوي , و ما يتعلق به من الأحاديث النبوية و الآثار السلفية , فكأن المقصود

بـ (المثناة) الكتب المذهبية المفروضة على المقلدين. التي صرفتهم مع تطاول

الزمن عن كتاب الله , و سنة رسوله صلى الله عليه وسلم كما هو مشاهد اليوم مع

الأسف من جماهير المتمذهبين , و فيهم كثير من الدكاترة و المتخرجين من كليات

الشريعة , فإنهم جميعا يتدينون بالتمذهب , و يوجبونه على الناس حتى العلماء

منهم , فهذا كبيرهم أبو الحسن الكرخي الحنفي يقول كلمته المشهورة: " كل آية

تخالف ما عليه أصحابنا فهي مؤولة أو منسوخة , و كل حديث كذلك فهو مؤول أو منسوخ

" . فقد جعلوا المذهب أصلا , و القرآن الكريم تبعا , فذلك هو (المثناة)

دون ما شك أو ريب. و أما ما جاء في " النهاية " عقب الحديث و فيه تفسير (

المثناة): " و قيل: إن المثناة هي أخبار بني إسرائيل بعد موسى عليه السلام

وضعوا كتابا فيما بينهم على ما أرادوا من غير كتاب الله , فهو (المثناة) ,

فكأن ابن عمرو كره الأخذ عن أهل الكتاب , و قد كان عنده كتب وقعت إليه يوم

اليرموك منهم. فقال هذا لمعرفته بما فيها ". قلت: و هذا التفسير بعيد كل

البعد عن ظاهر الحديث , و أن (المثناة) من علامات اقتراب الساعة , فلا علاقة

لها بما فعل اليهود قبل بعثته صلى الله عليه وسلم , فلا جرم أن ابن الأثير أشار

إلى تضعيف هذا التفسير بتصديره إياه بصيغة " قيل " و أشد ضعفا منه ما ذكره عقبه

: " قال الجوهري: (المثناة) هي التي تسمى بالفارسية (دوبيتي). و هو

الغناء "!

هل توافقون الشيخ على هذا التوجيه للفظ -المثناة- الواردة في الحديث؟،يبدو لي أن كلامه صحيح، خاصة وأنت تقرأ لكتب المذهب الحنفي والمالكي (هل تعلمون أن للمالكية كتابا يسمونه مصحف المذهب، وهو الجامع لابن يونس،)، والحقيقة أن القاريء في غالب كتب المذاهب الفقهية يجد فيها الكثير من المسائل المخالفة للسنة الصحيحة،يقول الشيخ / أبي أويس محمد بوخبزة الحسيني حفظه الله - في سلسلة لقاءات المجلس العلمي بموقع الألوكة،اللقاء الثالث:

، وعن خدمة الفقه المالكي خدمة علمية يحتاج الأمر إلى جهود مضنية، ذلك أن المذهب المالكي أبخس المذاهب حظا من الاستدلال والتعليل، فأهله قليلو العناية بالحديث والآثار بالنسبة لعلماء المذاهب الأخرى ولا سيما الشافعية، فإنهم أوفر الفقهاء حظا من الحديث وعلومه، لذلك تجد كتبهم الكبيرة منورة بأدلة الحديث والآثار، أما المالكية فلا تكاد تجد عند متأخريهم دليلا صحيحا، فخدمة المذهب – والحالة هذه – تعني الرمي بثلث مسائله، لأنها لا دليلا صحيحا عليها.

ـ[أبو معاوية البيروتي]ــــــــ[24 - 08 - 09, 06:00 م]ـ

قال الشيخ الألباني رحمه الله في (الحديث حجة بنفسه) تحت عنوان (كثرة الخلاف في المقلدين وقلته في أهل الحديث):

ومن عرف هذا السبب في بقاء طوائف المقلدين على تفرقهم المشين طيلة هذه القرون الطويلة حتى أفتى جمهورهم ببطلان الصلاة أو كراهتها وراء المخالف في المذهب بل منع بعضهم الحنفي أن يتزوج المرأة الشافعية وأجاز آخر ذلك لكن دون العكس معللا ذلك بقوله: " تنزيلا لها منزلة أهل الكتاب " كأن الله تعالى لم يخاطبهم بقوله: [ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات] وقال: [وتقطعوا أمرهم بينهم زبرا كل حزب بما لديهم فرحون]. قال ابن القيم رحمه الله (1/ 314): " والزبر الكتب أي كل فرقة صنفوا كتبا أخذوا بها وعملوا بها ودعوا إليها دون كتب الآخرين كما هو الواقع سواء ". أقول: ولعل هذه الكتب هي التي أشار إليها عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما فيما رواه عنه عمرو

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير